أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | أيّها الداعشيون، كفى بقلم الأب بشاره إيليّا الأنطونيّ
أيّها الداعشيون، كفى بقلم الأب بشاره إيليّا الأنطونيّ
الأب بشاره إيليّا الأنطونيّ

أيّها الداعشيون، كفى بقلم الأب بشاره إيليّا الأنطونيّ

أيّها الداعشيون، كفى! فهل تدرون ماذا تفعلون؟ في شرقنا الحبيب، في مسحيه ومسلميه

كلنا نقول “الله أكبر” ولكن هل تفهمون معنها كما نفهمها؟ إذا كان الله القدير الكريم الحبيب الرحمان الرحيم، فهل هو بحاجة إليكم وإلى سيفكم وإرهابكم كي يكون أكبر؟ ما نفع أن تكون مسلمًا بالقوة وليس عن قناعة وإيمان؟

وإنّ تصرّفاتكم أيّها الداعشيون، كأنّي بكم تقولون لا إله ولا تكملون، ولو أكملتم وقلتم إلّا الله، لما فعلتم ما أنتم فاعلون. لربّما سيأتي يوم وتكملون وعندها يكون البكار وصرير الاسنان.

أيّها الداعشيون، كفى تجبّرًا على الله، فهل أنتم تعلنون أنفسكم آلهة لكي تدينوا الآخرين وتحكموا عليهم بالجلد والصلب والموت؟ هل أنتم بالفعل مؤمنين بالله، بالقرآن وبالرسول، ولا تؤمنون أنّ الله وحده خالق الكون وله حق بأن يدين ويغفر لمن يشاء.

أيّها الداعشيون، عودوا إلى الأصل، عودوا إلى الله تأمّلوا، صلّوا، صوموا، تحاوروا مع الله، حاولوا أن تبحروا بجوهر الحب، ومن يفهم فكر الله، إلّا الله وحده، والله خالق السماء والأرض فلا يحتاج إليكم، لتدافعوا عنه بحق أو بغير حق.

أيّها الداعشيون الغبياء! لربما لم تقرأون القرآن يومًا بالطريقة التي أرادها الرسول، وإذا عاد سيكون منكم براءة، فأنتم لا أصوليون.

أيّها الداعشيون! توقّفوا عودوا إلى الله بالصلاة وبتوبة القلب وإنسحاقه.

لله وحده الحق على الحياة، فإنّه هو وحده مبدأها ومصدرها ووجودها، مهما كنت أيها الداعشي فخطيئتك إنّك قتلت نفسك والآخرين كأنك قتلت الناس أجمعين، فماذا سيكون حكم الله عليك؟ اطلب لك رحمة، ومن أنا لطلب الرحمة الله عليك وعشرات الابرياء والأطفال يموتون وآخرون يتألّمون من الجراح، ومن بقي تحوّل قلبه النابض بالحياة إلى الموت بفراق الأحباء. فإذا سامحك الله! فصراخ الأرامل والأيتام والمعوقين سيصل إلى حيث أنت. وإن كنت تؤمن بأنّ نصيبك الجنّة فجنّتك حقًا جهنم.

أيّها الداعشيون، أرجو منكم وأصلّي لكم. لكي تتوبوا قبل فوات الأوان.

اكفروا بالعالم كما يفعلوا النساك والمتوحدون، من أجل العالم والله.

أتوسّل إليكم لا تكفروا بالله ولا تكفّروا الآخرين. عيشوا واتركوا العالم يعيش ليكتشف الخير بالإسلام والسلام

 

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).