أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | إنجيل اليوم: ” تُريدونَ قَتْلي …أنا الذي كَلَّمَكُم بالحقِّ”
إنجيل اليوم: ” تُريدونَ قَتْلي …أنا الذي كَلَّمَكُم بالحقِّ”
إنجيل اليوم:”مَنْ يَتَكَلَّمُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ يَطْلُبُ مَجْدَ نَفْسِهِ”

إنجيل اليوم: ” تُريدونَ قَتْلي …أنا الذي كَلَّمَكُم بالحقِّ”

انجيل القديس يوحنا ٨ / ٣٨ – ٤٠

” قال الرب يسوع لليهود:أنا أتكَلَّمُ بِما رأيتُ عِندَ أبـي، وأنتُم تَعمَلونَ بِما سمِعْتُم مِنْ أبـيكُم. فقالوا لَه أبونا هوَ إبراهيمُ. فأجابَهُم يَسوعُ لَو كُنتُم أبناءَ إبراهيمَ، لَعَمِلتُم أعمالَ إبراهيمَ. ولكِنَّكُمُ الآنَ تُريدونَ قَتْلي، أنا الذي كَلَّمَكُم بالحقِّ كما سَمِعتُهُ مِنَ اللهِ، وهذا العَمَلُ ما عَمِلَهُ إبراهيمُ”.

التأمل: ” تُريدونَ قَتْلي …أنا الذي كَلَّمَكُم بالحقِّ”

ما هو الحق الذي كشفه يسوع؟ ولماذا اثار حفيظة اليهود حتى أرادوا قتله؟ ولماذا رفض يسوع بنوتهم لابراهيم؟
الحق هو الذي رآه يسوع وسمعه من لدن الله الاب، هو خلاص الإنسان رحمة ومحبة به لأنه على صورته ومثاله. الحق يثمر أعمالاً تشبهه، يثمر سلاماً لا حرباً، حياةً لا موتاً، حباً لا حقداً، فرحاً وتوضعاً ووداعة ورحمة… لذلك رفضه اليهود وغيرهم من الاباعد والاقارب، حتى يومنا هذا لا زلنا نرفضه لا بل نقتله ليلاً ونهاراً في السر والعلن، ونبرر النفس أننا مؤمنون، ولا أحد مؤمنٌ مثلنا!!!
أليس الإجهاض قتلاً ليسوع؟ مهما كان المبرر، ومهما كانت الظروف هو قتل للحياة، قتل الله في الإنسان وقتل الإنسان في الله..
أليس الزنى قتلاً ليسوع؟ ألم يقطع هيرودس رأس يوحنا عندما مانعه أن يتزوج إمرأة أخيه؟ في كل زنى قطع رأس يوحنا الشاهد للحق حتى الموت… في كل زنى قطع رأس زوج أو زوجة أو أبناء، فالرجل الزاني يقطع رأس زوجته وأولاده والمرأة الزانية تقطع رأس زوجها وأولادها!!!!
أليس التهرب من المسؤولية قتلا ليسوع؟ هل الوالد الصالح(والام الصالحة) يعطي (تعطي) ابنه (ابنها) حية بدل السمكة وحجرا بدل الخبز؟؟ أليس تبذير الوقت والدخل والثروة في السكر والسهر وظاهرة السنوبية (snobisme) ولعب القمار هو جريمة فظيعة في حق الأبناء والشريك الاخر؟ الام التي تقذف أولادها بعبارات نابية وتقول صراحة أنهم سبب تعاستها، والأب الذي يذكرهم أن النحس دخل المنزل يوم ميلادهم، ألا يعتبر ذلك قتلاً لهم؟
قارن يسوع بين أقواله وأفعال اليهود (أنا أتكلم وأنتم تعملون) فوجد الفرق شاسعاً، لذلك رفض بنوتهم لابراهيم.. واليوم اذا قارنا أفعالنا بكلام يسوع ماذا نجد؟ كلٌ منا يعرف حقيقته، فلنتواضع ونعترف أن أفعالنا لا تشبهنا، فكيف لنا الادعاء أننا أبناء ابراهيم قبل أن نكون أبناء يسوع؟؟!!

نهار مبارك

أليتيا

عن ucip_Admin