أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | افتتاح المؤتمر السرياني الأنطاكي والعربي المسيحي 3 في جامعة الروح القدس الكسليك
افتتاح المؤتمر السرياني الأنطاكي والعربي المسيحي 3 في جامعة الروح القدس الكسليك
المؤتمر السرياني الأنطاكي والعربي المسيحي

افتتاح المؤتمر السرياني الأنطاكي والعربي المسيحي 3 في جامعة الروح القدس الكسليك

إفتتح قسم العلوم السريانية الأنطاكية التابع لكلية العلوم الدينية والمشرقية في جامعةالروح القدس – الكسليك، بالتعاون مع مركز التراث العربي المسيحي للتوثيق والبحث والنشر (CEDRAC)، التابع لكلية العلوم الدينية في جامعة القديس يوسف في بيروت، المؤتمر السرياني الأنطاكي والعربي المسيحي الثالث، في قاعة البابا يوحنا بولس الثاني، في الحرم الرئيسي لجامعة الروح القدس- الكسليك.

ويجمع المؤتمر نخبة من الاختصاصيين والباحثين، ويستمر لخمسة أيام يتركز فيها البحث على محاور متنوعة، منها: الليتورجيا، الإنجيل، الفن والأدب، علم الاثار والتاريخ، اللغة، اللاهوت، أدب السريان المشرقيين، أدب الأقباط، أدب الموارنة، وغيرها.

وحضر الافتتاح ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المطران بولس روحانا، بطريرك السريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف يونان، السفير البابوي في لبنان غبريال كاتشا، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي طنوس نعمة، الأب المدبر نعمة الله الهاشم، رئيس جامعة الروح القدس- الكسليك الأب هادي محفوظ، عميد كلية العلوم الدينية والمشرقية في جامعة الروح القدس الأب زياد صقر، مدير مركز التراث العربي المسيحي للتوثيق والبحث والنشر (CEDRAC) في جامعة القديس يوسف الأب روني الجميل، وحشد من الرئيسات العامات والرؤساء العامين، وأعضاء مجلس الجامعة وعدد من الآباء والأساتذة والطلاب.

الأب بدوي
افتتح المؤتمر رئيس قسم العلوم السريانية- الإنطاكية في جامعة الروح القدس الأب عبدو بدوي الذي دعا، بداية، الحضور إلى الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الشعب السرياني والمسيحي المشرقي، كما رحب بالمحاضرين الأجانب واللبنانيين “الذين لم يألوا جهدا في أبحاثهم ودراساتهم لكشف خفايا تراثنا وإظهارها بحلة جديدة لنا ولأجيالناالصاعدة”.

وأعرب عن سرور الجامعتين المنظمتين، أي جامعة الروح القدس وجامعة القديس يوسف، “بإدراج هذا المؤتمر على قائمة نشاطاتهما الثقافية واعتباره بمثابة بحث أساسي على خطى أسلافنا وتراثنا، أي التراث السرياني الذي تسعى جامعة الروح القدس إلى تجديده وتقديمه بشكل حديث تتقبله عقليتنا المعاصرة وشبابنا”.

ولفت إلى أن “هذا التحديث يطاول مختلف الصعد، اللاهوتية، الليتورجية، التاريخية، الفنية، التصويرية والموسيقية”. وشدد على أن “التراث السرياني-الإنطاكي هو أحد أعمدة حضارتنا المسيحية حتى ولو أن الظروف لم تسمح لهذا التراث بأن يتطور بشكل كامل بالرغم من توسعه الضخم والغني عبر القرون”. وقال: “هو كنز ورثناه من آبائنا ولا ينبغي أن يبقى مخفيا. من هنا، يقع على عاتقنا أن نجعله بمتناول طالبي المعرفة والروحانية والعلم من دون أن نميز بين شعب وأمة. فقد حان الوقت لكشف النقاب عن هذه “اللؤلؤة المخفية” وعرضها أمام الجميع للاستفادة منها، واكتشاف غناها وجمالها وتقديمها للأجيال الحالية والمستقبلية وإلا سوف تبقى طي النسيان وتضيع إلى الأبد”.

وختم: “ما يزيد الطين بلة في الشرق هو أننا، من جهة، نعيش وسط دائرة تضم شعبا يرفض الاعتراف بالمسيح، وشعبا آخر يعرف المسيح معرفة ناقصة أو خاطئة فتتضارب، إذا، مصالح الطرفين، ومن جهة أخرى، يسعى البعض إلى تفكيك الحضارة المسيحية باسم إيديولوجيات علمانية أخرى. فبالرغم من كل شيء، إن حضارتنا لن تموت أبدا وسيخرج طائر الفنيق دوما حيا من الرماد!”.

الأب جميل
ثم تحدث مدير مركز التراث العربي المسيحي للتوثيق والبحث والنشر (CEDRAC) في جامعة القديس يوسف الأب روني الجميل عن كيفية تنظيم هذا المؤتمر والمسار الذي سلكه المنظمون قبل الوصول إلى صيغته النهائية. وأقام مقارنة بين اللغتين العربية والسريانية، قائلا: “فاللغة العربية هي لغة انفتاح على مساحة ثقافية واسعة ولغة تفاعل ثقافي. أما اللغة السريانية فهي لغة الأصل، لغة المسيح والرسل، هي لغة الخصوصية والهوية وهي لغة الأعماق”.

واعتبر أن “تنظيم مؤتمر سرياني أنطاكي وعربي مسيحي يترجم رؤية الكنيسة بالنسبة إلى علاقتها بتاريخها، وبمحيطها الثقافي وبطريقة تصميم هويتها”.

الأب محفوظ
ثم ألقى رئيس جامعة الروح القدس – الكسليك كلمة اعتبر فيها “أن البحث في التراث السرياني والعربي ليس صعب المراس كما يظن البعض، بل إنه لنشاط نبيل يلبي حاجة السعي إلى العافية والراحة، بما أن هذا البحث يلقي الضوء على جوهر الحياة الحقيقي ويسير جنبا إلى جنب مع الحداثة والتكنولوجيا”.

وشدد على اهتمام جامعة الروح القدس “بالتراث المشرقي، والسرياني، والماروني والعربي”، معتبرا إياه “أحد أسس رسالتنا المفضلة”. ولفت إلى أن “المكتبة العامة هي أفضل شاهد على عمق اهتمامنا في حفظ التراث واكتشافه ودراسته”.

وختم: “لا يسعني إلا أن أذكر بالإصلاح الليتورجي الذي جاء ثمرة مساعي علماء في الجامعة في خلال سبعينيات وثمانينات القرن الماضي. فبفضل هذا الإصلاح، بات للكنيسة المارونية ليتورجيا رائعة تعكس التقليد الماروني القديم الذي أصبح اليوم يتجسد في اللغة العربية”.

الأباتي خليفة
واختتمت الجلسة الإفتتاحية بمحاضرة ألقاها الأباتي الياس خليفة بعنوان “كتاب اللاهوت لمار باسيليوس شمعون النعماني مفريان طور عبدين”.

وإذ تستمر أعمال المؤتمر حتى السابع من الجاري، يختتم اليوم الثاني منه في 4 شباط بحفلة تقدم خلالها جوقة الجامعة مجموعة من الأغاني السريانية بقيادة عميد كلية الموسيقى الأب يوسف طنوس، عند الساعة السابعة مساء، في قاعة البابا يوحنا بولس الثاني في حرم الجامعة الرئيسي في الكسليك.

وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).