أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | الأب ميخائيل قنبر وقع كتابه عن المطران يوسف رزق تلميذ مدرسة عين ورقة سيرة حياة وانجازات
الأب ميخائيل قنبر وقع كتابه عن المطران يوسف رزق تلميذ مدرسة عين ورقة سيرة حياة وانجازات
الأب ميخائيل قنبر وقع كتابه عن المطران يوسف رزق تلميذ مدرسة عين ورقة سيرة حياة وانجازات

الأب ميخائيل قنبر وقع كتابه عن المطران يوسف رزق تلميذ مدرسة عين ورقة سيرة حياة وانجازات

نظم مركز الشرق المسيحي للبحوث والمنشورات في كلية العلوم الدينية في جامعة القديس يوسف، حفل توقيع كتاب الأب ميخائيل قنبر “المطران يوسف رزق (1780-1865)، تلميذ مدرسة عين ورقة. سيرة حياة وإنجازات”، في مدرج بيار أبي خاطر، في حرم العلوم الانسانية، طريق الشام، بحضور ممثل البطريرك المطران مارون العمار ورئيس جامعة القديس يوسف البروفسور سليم دكاش اليسوعي والنائب السابق الأستاذ إدمون رزق والأب ميخائيل قنبر والأب ناجي إدلبي مساعد مدير مركز الشرق المسيحي للبحوث والمنشورات، وعائلة واصدقاء المطران يوسف رزق وحشد من مسؤولي الجامعة والشخصيات الدينية والسياسية والإجتماعية والأكاديمية.

بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيب ألقتها ميغال قنبر، ألقى البروفسور سليم دكاش كلمة قال فيها “إنني، كما كتبت في مقدمة الكتاب، قد هنأت الأب قنبر مرتين، أولا على جودة جمع الوثائق التاريخية من كل حدب وصوب وتبويبها وتصنيفه وثانيا على جودة التحليل والتوليف والاستنتاج العلمي. وذلك كله يليق بالمطران يوسف رزق الذي لم يعش لنفسه بل من أجل عزة كنيسته ورفعتها وكذلك من أجل مؤسستها التربوية والأكاديمية الرائدة مدرسة عين ورقة، التي أعطاها من فكره وماله وعقله وعاطفته وعلمه واندفاعه.”

وتابع دكاش :” إني عندما أحيي عمل الأب قنبر مقدرا نتاجه العلمي الغني، إنما أحيي أعمال أولئك الطلاب من كنيستنا المارونية بوجه عام الذين اختاروا طريق العلم الصحيح والثقافة المستنيرة والذين يشتغلون على أنفسهم لاكتسابهم المعلومات الصحيحة والمنهجيات الصائبة. فإن طريق النهضة لا شك أنها في اثنين، في التعلم واكتساب العلم وكذلك في اكتساب المزيد من الروحانيات والعمل بموجبها كطريق توصل إلى الكمال الإلهي.”

وختم رئيس الجامعة :”أحيي أيضا المسؤولين عن مركز الشرق المسيحي للبحوث والمنشورات في جامعتنا الذي أخذ على عاتقه تشجيع مختلف الدراسات والأبحاث العلمية المتعلقة بحياة كنائس الشرق المسيحية وبنتاج المسيحيين على اختلافه. فقد صدر من المركز حتى اليوم أكثر من 20 مجلد. ونحن ممتنون لكل مساعدة تأتي لإكمال هذا العمل الجبار الذي يتناول الكنائس بقديمها وجديدها.”

واعتبر الأستاذ إدمون رزق أن “اطروحة الأب قنبر إضافة نوعية إلى المراجع التي يصح اعتمادها تعريفا بتاريخ الموارنة، في مرحلة هم أحوج ما يكونون للعودة إلى جذورهم وتلمس دروبهم، تبصرا في واقع صادم ومآزق مركبة على مختلف المستويات روحيا وسياسيا. كما تطرق رزق في مداخلتة لخمسة أحداث مستخلصا منها بعض العبر “علنا نوقد سراجا في هجعة ليل موحش” كما قال. الحدث الأول هو انشاء المدرسة المارونية في روما سنة 1584، أما الحدث الثاني فهو انعقاد المجمع اللبناني في دير سيدة اللويزة سنة 1736، الذي أصدر قرار إلزامية التعليم ومجانيته للموارنة ذكورا وإناثا. أما ولادة حنا رزق في جزين الذي أصبح المطران يوسف رزق، فقد اعتبره النائب السابق الحدث الرابع، لينهي تعداده للأحداث باعتباره إنشاء المطران رزق، من أملاكه الشخصية والعائلية، وقفا مؤبدا، بمثابة الحدث الخامس.

وتابع :”هذا ما كان بالأمس لكننا الأن نجدنا متباعدين عن روحية الآباء ماذا ينفعنا إذا كدسنا عائدات أوقافنا أو أنفقناها على رفاهية، وتركنا عائلاتنا في ضائقة العلم؟ لذلك أستأذنكم أن أخلص إلى الآتي: إننا مدعوون للارتداد إلى ذاتنا وتصحيح مسارنا. إن التعليم الإلزامي المجاني هو رسالة كنيستنا والأوقاف أمانات في ذمم أوليائها لا إرث لهم مستهلك، مبدد أو مجمد! إن الغاية الحصرية للاوقاف هي توفير التعليم المجاني وعلى الأقل تخفيف عبء الأقساط عن الأهل من إيراداتها. فحذار التمادي في إهمالها أو استغلالها لغير وجهتها.”

وقدم المطران مارون العمار “شهادة حية” عن علاقته بالأب ميخائيل قنبر وعبر عن فرحته بكل إصدار يحرره “من غياهب النسيان في التاريخ والحضارة والتراث المسيحي” ويعيد إليه “رونقه ليظهر بأبهى حلته فنتذوق حلاوته متخذين من الأقدمين قدوة لنا.”

وعبر مؤلف الكتاب الأب ميخائيل قنبر في كلمة ألقاها عن إمتنانه ومحبته “لكل الذين أسهموا من قريب أو بعيد في هذا الإنجاز” وقال :”عندما بدأت البحث في الجوارير العتيقة عن وثائق منسية من القرن التاسع عشر، لم أكن أتوقع النتائج التي توصلت إليها. كان همي يومها منصبا على الغرف من خوابي الماضي السحيق فأستخرج منه مادة لبحثي الأكاديمي فقط. لكن عندما تذوقت طعم الشهد في تلك الخابيات (…) عندها قررت أن أشارك قرائي بتلك المتعة الفكرية فكان صدور هذا الكتاب. وللكتب أيها الأحباء مساراتها وقصصها والواقفون وراء إصدارها ونشرها وصولا إلى توقيعها. وكتاب اليوم لا يختلف عن أمثاله بأي شيء، فخلف إنتاجه كان الملهم والمسهل، والمحفز والمرغب، والمحبب والمحرض، والدافع والمشدد، والداعم والمشجع، والمواكب والمصحح، والمرتب والمنتج، والمنفذ والمخرج، والراعي وغيرهم. فلجميع هؤلاء كل الشكر والحب والتقدير.”

وتلا اللقاء نخب المناسبة وتوقيع الكتاب.

وطنية

عن ucip_Admin