أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | البابا فرنسيس: إذا حملنا كلمة الله دائمًا في قلبنا، فما من تجربة تستطيع أن تُبعدنا عن الله
البابا فرنسيس: إذا حملنا كلمة الله دائمًا في قلبنا، فما من تجربة تستطيع أن تُبعدنا عن الله
البابا يأمل بأن تتصرف الجماعة الدولية بمسؤولية وتعاضد حيال المهاجرين

البابا فرنسيس: إذا حملنا كلمة الله دائمًا في قلبنا، فما من تجربة تستطيع أن تُبعدنا عن الله

تلا قداسة البابا فرنسيس صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين احتشدوا في ساحة القديس بطرس، ووجه كلمة استهلها قائلا في هذا الأحد الأول من الصوم، يُدخلنا الإنجيل في المسيرة نحو الفصح، مظهرا يسوع الذي بقي أربعين يومًا في البريّة يتعرض لتجارب الشيطان (راجع متى 4، 1 ـ 11). وأشار الأب الأقدس إلى أن هذا الحدث يقع في لحظة معينة من حياة يسوع: مباشرة بعد العماد في نهر الأردن وقبل رسالته العلنية. وأضاف البابا فرنسيس أن يسوع هو مستعد لبدء رسالته؛ وبما أنّ لها عدوّا معلنا، أي الشيطان، فهو يواجهه على الفور. ولفت الأب الأقدس إلى أن الشيطان يريد أن يبعد يسوع عن إتمام رسالته ويكرر له قائلا “إنْ كُنتَ ابنَ الله”، ويعرض عليه القيام بأعمال عجائبية، كتحويل الحجارة إلى أرغفة لإشباع جوعه والإلقاء بنفسه من شرفة الهيكل فيحمله الملائكة. وتتبع هاتين التجربتين تجربة ثالثة: السجود للشيطان للتسلط على العالم.
تابع البابا فرنسيس كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي مشيرًا إلى أنه من خلال هذه التجارب الثلاث يريد الشيطان أن يُبعد يسوع عن طريق الطاعة ـ لأنه يعلم أنه هكذا من خلال هذه الطريق، فإن الشر سينهزم ـ وأن يقوده إلى الطريق المختصر الزائف للنجاح والمجد. غير أن سهام الشيطان المسمومة يصدّها يسوع بدرع كلمة الله التي تعبّر عن مشيئة الآب. وهكذا فإن الابن الممتلئ من قوة الروح القدس يخرج منتصرًا من البرية. وأشار الأب الأقدس إلى أنه خلال الأيام الأربعين من زمن الصوم نحن مدعوون كمسيحيين إلى إتباع خطى يسوع ومواجهة الشرير بقوة كلمة الله.
ولهذا، قال البابا فرنسيس، ينبغي أن نقرأ الكتاب المقدس ونتأمل فيه ونفهمه، إذ إن الكتاب المقدس يحتوي على كلمة الله التي هي دائمًا آنية وفعالة. وأضاف الأب الأقدس، قال أحدهم ماذا سيحدث لو تعاملنا مع الكتاب المقدس كما نتعامل مع هاتفنا الخلوي؟ لو حملناه دائمًا معنا وفتحناه مرات عديدة في اليوم، وقرأنا رسائل الله الموجودة في الكتاب المقدس كما نقرأ الرسائل على الهاتف الخلوي. ماذا سيحدث؟ ولفت البابا فرنسيس إلى أن المقارنة هي متناقضة ولكنها تقود إلى التفكير. وأضاف أنه إذا حملنا كلمة الله دائمًا في قلبنا، فما من تجربة تستطيع أن تُبعدنا عن الله، وما من عائق يستطيع أن يُبعدنا عن طريق الخير وسنتمكّن من التغلب على الشر. وختم الأب الأقدس كلمته سائلاً مريم العذراء أن تعضدنا في مسيرة الصوم كي نصغي إلى كلمة الله لنقوم بتوبة قلب حقيقية.
وبعد صلاة التبشير الملائكي، حيّا قداسة البابا فرنسيس المؤمنين الحاضرين في ساحة القديس بطرس وأشار إلى أنه بدأنا منذ أيام قليلة الصوم الذي هو مسيرة شعب الله نحو الفصح، مسيرة توبة ونضال ضد الشر من خلال الصلاة والصوم وأعمال المحبة. وتمنى الأب الأقدس للجميع مسيرة صوم غنية بالثمار كما وطلب الصلاة من أجله ومن أجل معاونيه في الكوريا الرومانية خلال هذا الأسبوع المخصص للرياضة الروحية.
إذاعة الفاتيكان

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).