أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | البابا فرنسيس: “الصليب ليس زينة نضعها على المذبح!”
البابا فرنسيس: “الصليب ليس زينة نضعها على المذبح!”
الصليب على المذبح

البابا فرنسيس: “الصليب ليس زينة نضعها على المذبح!”

“لا مسيحية من دون الصليب” هذا ما أكّده البابا فرنسيس اليوم في عظته الصباحية التي ألقاها أثناء القداس الإلهي من دار القديسة مارتا مشيرًا إلى أنه لا يمكن التخلّص من خطايانا وحدنا وبأنّ الصليب ليس زينة نضعها على المذبح بل هو لغز محبة الله لنا.

استهلّ البابا العظة معلّقًا على القراءة الأولى من سفر العدد 21: 4-9 عندما كان الشعب يتذمّر على الله وعلى موسى ولكن ما إن أرسل الله الحيات حتى اعترف الشعب بذنبه وطلب علامة للخلاص. لقد أراد البابا أن يركّز على فكرة الموت عن خطايانا ثم انتقل إلى إنجيل اليوم (يو 8: 21-30) عندما قال يسوع للفريسيين: “ستموتون في خطاياكم” .

وأضاف البابا: “لا يمكن التخلّص من خطايانا بمفردنا. هذا ليس ممكنًا. هؤلاء المعلمون في الشريعة الذين يعرفون الشريعة حق المعرفة، جهلوا عمّا كان يسوع يتحدّث”.

“لقد طلب الله من موسى في الصحراء أن يصنع حيّة ويرفعها على سارية وكلّ من لدغته حيّة ونظر إلى هذه الحية النحاسية يحيا. “ولكن أي حية؟” سأل البابا، “إنّ الحية هي رمز للخطيئة كما نعلم في سفر التكوين عندما أغوت الحية حواء والله هنا يرفع الخطيئة كراية للنصر. علينا أن نفهم ما قاله يسوع في الإنجيل أثناء حديثه إلى الفريسيين: “متى رفعتم ابن الإنسان عرفتم أني أنا هو”. وفي الصحراء، رفع الخطيئة ولكنها خطيئة تبحث عن الخلاص فنشفى”.

وأضاف: “إنّ المسيحية ليس عقيدة فلسفية وليست برنامج حياة لكي نكون مثقّفين ولكي نصنع السلام. هذه هي نتائج المسيحية. إنّ المسيحية تعني شخصًا متعلّقًا بالصليب… لا يمكن أن نفهم المسيحية من دون فهم هذا التواضع العميق الذي أظهره ابن الله الذي تواضع حتى الموت على الصليب لكي يخدمنا”.

من هنا “لا توجد مسيحية من دون الصليب وما من صليب من دون يسوع المسيح. إنّ ابن الله قد أخذ على عاتقه كل خطايانا وكبرياءنا ورغبتنا بأن نصبح آلهة. لذا المسيحي الذي لا يعرف مجد المسيح المصلوب لا يفهم ما معنى أن يكون مسيحيًا”.

إنّ الصليب ليس زينة نضعها في الكنائس وعلى المذبح. إنه الرمز الذي يميّزنا عن الآخرين. الصليب هو اللغز، لغز الله الذي تواضع… أين هي خطيئتك؟ ولكن لا أعلم، أملك الكثير من الخطايا. ولكن لا، إنّ خطيئتك هي على الصليب. إذهب إذًا وابحث عنها بين جروحات المسيح وستشفى من خطيئتك، ستشفون من جراحاتكم. إن الغفران الذي يمنحنا إياه الرب يشفينا في جروحات المسيح على الصليب، الذي رُفع على الصليب. فلننجذب إليه وندعه يشفينا”.

زينيت

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).