أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | البابا فرنسيس: كل نشاط يُعاش باتحاد مع يسوع هو مناسبة لعيش القداسة
البابا فرنسيس: كل نشاط يُعاش باتحاد مع يسوع هو مناسبة لعيش القداسة
البابا فرنسيس

البابا فرنسيس: كل نشاط يُعاش باتحاد مع يسوع هو مناسبة لعيش القداسة

تلا قداسة البابا فرنسيس صلاة افرحي يا ملكة السماء مع وفود من المؤمنين احتشدوا في ساحة القديس بطرس ووجه كلمة قبل الصلاة استهلها بالقول تشير كلمة الله، في هذا الأحد الخامس من الفصح أيضًا، إلى الدرب والشروط لكي نكون جماعة للرب القائم من الموت. في الأحد الماضي سلَّطت الضوء على العلاقة بين المؤمن ويسوع الراعي الصالح؛ أما اليوم فيقدّم لنا الإنجيل اللحظة التي يقدّم فيها يسوع نفسه كالكرمة الحقيقيّة ويدعونا لنثبت فيه لنحمل ثمرًا كثيرًا. الكرمة هي نبتة تشكِّل كيانًا واحدًا مع أغصانها، وتكون الأغصان خصبة فقط بقدر ما تتّحد بالكرمة. هذه العلاقة هي سرُّ الحياة المسيحيّة، ويعبّر عنها الإنجيلي يوحنا بفعل “ثبتَ” الذي يتكرّر سبع مرات في إنجيل اليوم.

تابع الأب الأقدس يقول علينا أن نثبت في الرب لكي نجد الشجاعة لنخرج من ذواتنا ورفاهيتنا وفسحاتنا الضيِّقة والمحميّة لنتقدّم في البحر المفتوح لحاجات الآخرين ونعطي نفسًا واسعًا لشهادتنا المسيحيّة في العالم. هذه الشجاعة تولد من الإيمان بالرب القائم من الموت ومن اليقين بأنَّ روحه يرافق تاريخنا. إنَّ أحد الثمار التي تولد من الشركة مع المسيح هو في الواقع التزام المحبّة تجاه القريب من خلال محبّتنا لإخوتنا ببذل ذاتنا كما أحبّنا يسوع. إنَّ ديناميكيّة محبّة المؤمن ليست ثمرة استراتيجيات معيّنة وإنما ثمرة اللقاء بيسوع والثبات فيه. إنّه الكرمة التي منها نمتصُّ الحياة لنحمل إلى المجتمع أسلوبًا مختلفًا في العيش وبذل الذات يضع الأخيرين في المرتبة الأولى.

أضاف الحبر الأعظم يقول عندما نكون في علاقة حميمة مع الرب، كما تتّحد الأغصان بالكرمة، نصبح قادرين على حمل ثمار حياة جديدة ورحمة وعدالة وسلام تأتي من قيامة الرب. وهذا ما قام به القديسون الذين عاشوا ملء الحياة المسيحيّة وشهادة المحبّة لأنّهم كانوا أغصانًا حقيقيّة في كرمة الرب. ولكن لكي نكون قدّيسين “ليس من الضروريِّ أن نكون أساقفة أو كهنة أو راهبات أو رهبانًا… جميعنا مدعوون لنصبح قدّيسين ونعيش بمحبّة ونقدِّم شهادتنا في الانشغالات اليوميّة، حيث نكون” (الإرشاد الرسولي “أفرحوا وابتهجوا”، عدد ١٤). جميعنا مدعوون لنصبح قدّيسين؛ لا بل علينا أن نكون قدّيسين بهذا الغنى الذي نناله من الرب القائم من الموت. إنَّ كل نشاط، صغيرًا كان أو كبيرًا، عندما يُعاش باتحاد مع يسوع وبموقف محبّة وخدمة يكون مناسبة لعيش ملء المعموديّة والقداسة الإنجيليّة.

وخلُص البابا فرنسيس إلى القول لتساعدنا مريم، سلطانة جميع القديسين ومثال الشركة الكاملة مع ابنها الإلهي ولتعلِّمنا أن نثبت في يسوع كالأغصان في الكرمة وألا ننفصل أبدًا عن محبّته. لأننا في الواقع لا يمكننا أن نفعل شيئًا بدونه لأنَّ حياتنا هي المسيح الحي الحاضر في الكنيسة والعالم.

وبعد الصلاة حيا الأب الأقدس المؤمنين وقال لقد تمَّ أمس في كراكوفيا إعلان تطويب أنا شرانوفسكا، علمانيّة كرّست حياتها للاهتمام بالمرضى الذين كانت ترى فيهم وجه يسوع المتألِّم، لنرفع الشكر إلى الله على شهادة رسولة المرضى هذه ولنجتهد في التشبُّه بها.

تابع البابا فرنسيس يقول أرافق في الصلاة نجاح قمّة الكوريتين التي عُقدت يوم الجمعة الماضي وشجاعة الالتزام الذي اتخذه قادة الطرفين لتحقيق مسيرة حوار صادق من أجل شبه جزيرة كوريّة حرّة من الأسلحة النوويّة. أُصلّي إلى الرب لكي لا تُخيَّب آمال مستقبل سلام وصداقة أخويّة ولكي يستمرّ التعاون ويحمل ثمار خير لشعب كوريا الحبيب وللعالم بأسره.

أضاف الحبر الأعظم يقول في الأسبوع الماضي تعرّضت الجماعة المسيحيّة في نيجيريا مُجدّدًا لعمليّة قتل لمجموعة من المؤمنين ومن بينهم كاهنان: نكل هؤلاء الإخوة إلى إله الرحمة لكي يساعد تلك الجماعات الممتحنة في استعادة الوفاق والسلام.

وخلُص البابا إلى القول بعد غد في الأول من شهر أيار مايو، سأفتتح، عصرًا، الشهر المريمي بحجٍّ إلى مزار “Madonna del Divino Amore” سنتلو صلاة المسبحة الورديّة مُصلّين بشكل خاص من أجل السلام في سوريا والعالم أجمع. أدعوكم لكي تتحدوا معي روحيًّا، لنتلو طوال شهر أيار، صلاة المسبحة الورديّة من أجل السلام.

إذاعة الفاتيكان

عن ucip_Admin