أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | البابا فرنسيس: لا يمكن لشيء أو لأحد أن ينتزعنا من يدي يسوع!
البابا فرنسيس: لا يمكن لشيء أو لأحد أن ينتزعنا من يدي يسوع!
البابا فرنسيس

البابا فرنسيس: لا يمكن لشيء أو لأحد أن ينتزعنا من يدي يسوع!

تلا البابا فرنسيس صلاة “افرحي يا ملكة السماء” مع وفود الحجاج والمؤمنين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان. وتوقف في كلمته عند الإنجيل الذي تقدّمه لنا الليتورجية اليوم وقال يقدم لنا الإنجيل بعض العبارات التي تلفّظ بها يسوع خلال عيد تكريس الهيكل في أورشليم والذي كان يُحتفل به في نهاية شهر كانون الأول ديسمبر.

تابع الأب الأقدس يقول يقدّم يسوع ذاته كالراعي الصالح ويقول: “إِنَّ خِرافي تُصغي إِلى صَوتي وأَنا أَعرِفُها وهي تَتبَعُني، وأَنا أَهَبُ لَها الحَياةَ الأَبديَّة فلا تَهلِكُ أَبدًا ولا يَختَطِفُها أَحَدٌ مِن يَدي”. تساعدنا هذه الكلمات لنفهم أنه ما من أحد بإمكانه أن يقول أنه يتبع يسوع إن لم يكن يصغي إلى صوته. وهذا الإصغاء يُلزم لدرجة أنه يسمح بمعرفة متبادلة يولد منها إتّباع سخيّ يُعبّر عنه في الكلمات: “وهي تَتبَعُني”، وبالتالي فهذا الإصغاء هو أيضًا إصغاء القلب!

أضاف الحبر الأعظم يقول تشير صورة الراعي والخراف إلى العلاقة التي يريد يسوع أن يقيمها مع كل فرد منا. هو مرشدنا ومعلمنا وصديقنا ومثالنا ولكن وبشكل خاص هو مخلِّصنا. يؤكّد لنا النص الإنجيلي: “أَنا أَهَبُ لَها الحَياةَ الأَبديَّة فلا تَهلِكُ أَبدًا ولا يَختَطِفُها أَحَدٌ مِن يَدي”. تنقل لنا هذه الكلمات شعور أمان أكيد وحنان كبير، فحياتنا هي بأمان بين يدي يسوع والآب، اللذين هما واحد: محبة واحدة ورحمة واحدة ظهرتا مرّة واحدة وإلى الأبد من خلال تضحية الصليب.

ولكي يُخلّص الخراف الضالة أي نحن، تابع الأب الأقدس يقول، صار الراعي حملاً وسمح بأن يُصبح ذبيحة ليأخذ على عاتقه خطيئة العالم ويرفعها. بهذا الشكل منحنا الحياة والحياة وافرة! وهذا السرّ يتجدّد بتواضع مدهش على الدوام على مائدة الإفخارستيا. فهناك تجتمع الخراف لتتغذّى، وهناك أيضًا تصبح واحدًا مع الراعي الصالح. ولذلك نحن لا نخاف بعد الآن لأن حياتنا قد خُلِّصت من الهلاك. ولا يمكن لشيء أو لأحد أن ينتزعنا من يدي يسوع، لأن لا شيء ولا أحد بإمكانه أن يتغلّب على محبّته. إن الشرير عدو الله وخلائقه يحاول بطُرق عديدة أن ينتزع منا الحياة الأبديّة ولكنه لن يفلح أبدًا ما لم نفتح له بأنفسنا أبواب نفوسنا.

وختم البابا فرنسيس كلمته قبل تلاوة صلاة “افرحي يا ملكة السماء” بالقول لتساعدنا العذراء مريم التي أصغت إلى صوت الراعي الصالح وتبعته بطاعة لنقبل بفرح دعوة يسوع لنصبح تلاميذه ونعيش على الدوام مع اليقين بأننا بين يدي الله الوالدية.

وبعد الصلاة حيا الأب الأقدس المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس وقال أشكر جميع الذين رافقوني بالصلاة خلال الزيارة التي قمت بها أمس إلى جزيرة لسبوس في اليونان. لقد حملت للاجئين وللشعب اليوناني تضامن الكنيسة، وقد رافقني البطريرك المسكوني برتلماوس وهيرونيموس رئيس أساقفة أثينا وسائر اليونان كعلامة لوحدة المحبة بين تلاميذ الرب جميعهم. تابع البابا فرنسيس يقول لقد ضرب الإكوادور ليل أمس زلزال عنيف مُسبِّبًا ضحايا عديدة وخسارات جسيمة. لنصلِّ من أجل هؤلاء الشعوب، ومن أجل شعوب اليابان الذي تعرض لبعض الزلازل أيضًا خلال هذه الأيام، لكي تعطيهم مساعدة الله والإخوة عضدًا وقوّة.

أضاف الحبر الأعظم يقول يصادف اليوم، اليوم العالمي للصلاة من أجل الدعوات. نحن مدعوون للصلاة من أجل الدعوات الكهنوتية والدعوات للحياة المكرسة. واليوم قد منحت السيامة الكهنوتية لأحد عشر كاهنًا جديدًا. أجدد تحيتي للكهنة الجدد وعائلاتهم وأصدقائهم، وأدعو جميع الكهنة والاكليريكيين للمشاركة في اليوبيل الخاص بهم في الأيام الثلاثة الأولى من شهر حزيران يونيو المقبل.
إذاعة الفاتيكان

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).