أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | التجلّي بقلم المطران جورج خضر
التجلّي بقلم المطران جورج خضر
المطران جورج خضر

التجلّي بقلم المطران جورج خضر

التجلّي عيد ليسوع هام لأنه يكشف حقيقته. يظهره لنا مخلصاً. هذه هي العلاقة بيننا. يقول لنا الكاتب إنه في تجليه على جبل ثابور في الجليل لما ظهر له موسى وإيليا كانا يتكلمان معه عن خروجه من أورشليم أي عن موته اذ ليس من كلام آخر لأن موته يحمل قيامته أو لأن قوة قيامته كامنة في موته. في صميم النور كلّماه عن موته. بدأت فاعلية القيامة على الصليب لأنها هي والصليب الحب. ليس من نور آخر. كل حدث من أحداث سيرته كامن في الآخر. تجلياته واحدة. نفهم وحدتها في اليوم الأخير وكل مؤمن يكتشفها في حبه ليسوع.

ما معنى التجلي في سر المسيح؟ حقيقة المسيح كامنة في كل حدث من أحداث سيرته على الأرض. نور المسيح كان فيه قبل ظهوره على جبل ثابور. التجلي لا يعني ان نورا نزل على السيد بل ان نور السيد الكامن فيه بدا للتلاميذ. يسوع لا يكتب شيئا من الآب في كل مرحلة من مراحل حياته على الأرض. هو يكشف علاقته بالآب. التجلي هو انه جعلنا نقرأ هذه العلاقة. نحن نعرف الله في علاقته بمسيحه. لعل أهم ما نفهمه انجيلياً عن التجلي ان نور المسيح كان في آلامه اذ كشف لنا لوقا ان موسى وايليا لما ظهرا له كانا يحدثانه عن موته وكأن لوقا أراد ان يقول ليس من حديث آخر فالصلب كامنة القيامة فيه.
يسوع لم يتغير في ذاته لمّا تجلّى. أظهر لنا ذاته قادرا على كل شيء ومحباً. يسوع لا يتجلى. يكشف نفسه جميلاً وأنت ما كنت تراه كذلك. هو يهب لك ان تراه كما هو لتستطيع أن تحبه وتحيا به.
هو تجلى لتتجلى أنت به مع كل المؤمنين. يسوع تجلى تعني ان لا شيء يحجبه عن قلوب أحبائه. هم باتوا أحياء لكونه حياً. سيبقون أحياء ما دامت الشهادة. المسيح لا يموت. انه حي في ذاته وفي أحبائه، ولسنا نخاف شيئاً لأنه قضى على الخوف. محبته وحدها تحيينا إلى الأبد.

النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).