أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | الدينونة هي فينا، في الكلمة الكامنة في ضمائرنا -كلمةالحياة
الدينونة هي فينا، في الكلمة الكامنة في ضمائرنا -كلمةالحياة
تأمل في الإنجيل

الدينونة هي فينا، في الكلمة الكامنة في ضمائرنا -كلمةالحياة

في ذلكَ الزَّمان: رفع يسوعُ صوتَهُ قال: «مَن آمَنَ بي لم يُؤمِنْ بي أَنا بل بالَّذي أَرسَلَني.

ومَن رآني رأَى الَّذي أَرسَلَني.

جِئتُ أَنا إِلى العالَمِ نورًا فكُلُّ مَن آمَنَ بي لا يَبْقَى في الظَّلام.

وإِن سَمِعَ أَحَدٌ كَلامي ولَم يَحفَظْه فأَنا لا أَدينُه لأَنِّي ما جِئتُ لأَدينَ العالَم بل لأُخَلِّصَ العالَم.

مَن أَعرَضَ عَنِّي ولَم يَقبَلْ كَلامي فلَه ما يَدينُه: الكَلامُ الَّذي قُلتُه يَدينُه في اليَومِ الأَخير

لِأَنِّي لم أَتَكَلَّمْ مِن عِندي بلِ الآبُ الَّذي أَوصاني بِما أَقولُ وأَتكَلَّم

وأنا أَعلَمُ أَنَّ وَصِيَّتَه حَياةٌ أَبَدِيَّة فما أَتَكَلَّمُ بِه أَنا أَتَكَلَّمُ بِه كما قالَه لِيَ الآب».

*

بات لدي قناعة تتجذر أكثر فأكثر مع مرور الوقت وهي التالية: إذا لم تدرك القيمة الإنسانية لصفحة ما من الإنجيل، فهذا يعني أنه يجب عليك أن تتأمل وتتعمق بها أكثر، لأنك لم تفهمها بالكامل. وفي ما يتعلق بالدينونة، هناك تسلسل هام في تصريحات يسوع. فمرة يقول أن الآب ترك الحكم والدينونة في يدي الابن ومرة أخرى يقول – كما نقرأ في إنجيل اليوم – الابن لم يأتِ ليدين العالم بل ليخلصه. الدينونة هي فينا، في الكلمة الكامنة في ضمائرنا. ويسوع لا يفعل شيئًا آخر إلا إلقاء ضوء وجهه ومحبته على ضمائرنا، لكي يجعلنا نفهم أن المبادئ الأخلاقية ليست مبادئ جافة وباردة، بل هي مبادئ حية تنبع من اللقاء بوجه الرب، تنبع من تبادل الحب بين الآب والابن، هذا التبادل الذي هو “حياة أبدية”، الذي هو روح الحياة الذي جاء يسوع ليهبنا إياه.
Zenit

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).