أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | الراعي احتفل بعيد إنتقال السيّدة العذراء في الوادي المقدّس
الراعي احتفل بعيد إنتقال السيّدة العذراء في الوادي المقدّس
البطريرك الراعي

الراعي احتفل بعيد إنتقال السيّدة العذراء في الوادي المقدّس

جرياً على التقليد البطريركي السنوي، احتفل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بذكرى انتقال السيّدة العذراء بالنفس والجسد، في كنيسة السيّدة في دير قنّوبين الأثري، الذي وصَل إليه من الديمان يرافقه المطارنة حنّا علوان، بولس صيّاح، جوزيف نفّاع وعدد من الفاعليات الروحية، السياسية والأمنية.
وجَّه البطريرك الراعي إلى البيت الجاري ترميمُه في الوادي وقصَّ الشريط التقليدي، وكانت جولةٌ اطّلع خلالها البطريرك والحضور على الأشغال الجارية بالوسائل ومواد البناء القديمة. وتفقَّد أرجاءَ البيت المخصّص للأنشطة الروحية والرعوية، حيث عُرِضت مجموعة لوحات مصوّرة لمسار الأشغال المنجَزة.

جذور الموارنة

حيّا البطريرك الراعي جهود المهتمّين بهذا المشروع الحيوي، شاكراً مبادرةَ رئيس لجنة إعادة المهجّرين الموارنة في قبرص إيلي عيد داعم المشروع، ورحّب بالوفد القبرصي المشارك الآتي مع عيد من قرية آيا مارينا المارونية القبرصية إلى ظلال القدّيسة مارينا في عمقِ الوادي حيث جذور أبناء الرعية القبرصية.

ولفتَ الراعي إلى أنّ بيت الرعية الذي «ندشّن المرحلة الأولى من أشغاله اليوم يجب أن يكون فاتحة الطريق لترميم سائر البيوت وتأهيل الأديار لإنعاش الحياة الروحية فيها».

من جهته، ألقى عضو الوفد القبرصي السيّد فرنغوس كلمةً حيّا فيها البطريرك الراعي ناقلاً محبّة وتعلُّقَ موارنة قبرص بأبيهم ورأسِ كنيستهم أي البطريرك، وقال: تأثّرتُ بهذه الزيارة الأولى التي حقّقها الله لنا وشعرتُ كأنّني إبن هذه الأرض المقدّسة منذ زمن طويل، ونحن من رعية آيا مارينا المارونية في قبرص التي حملَ أبناؤها اسمَها معهم من هنا من هذا الوادي حيث مزار القدّيسة مارينا، وأتمنّى أن نتمكّن في المستقبل من إقامة توأمةٍ فاعلة بين الرعيتَين في قبرص وهنا في لبنان».

الراعي

وترَأس البطريرك الراعي قدّاس العيد في كنيسة دير سيّدة قنّوبين، وألقى عظةً روحيّة تحدّثَ فيها عن السيّدة العذراء وانتقالِها بالنفس والجسد إلى السماء، وقال: «أعطى الله السيّدة العذراء عظمةً بأن تشاركَ مع ابنِها في عمل الفداء فحَملت معه كلَّ الألم وبدأت مسيرة الألم منذ البداية مذ هجرَت إلى مصر جرّاء اضطهاد الملك الذي أراد أن يقتلَ الطفل، علامات استفهام رافقت حياتَها لكنّها كانت تحفظها في قلبها وعلّمتنا أن نقرأ من مرارة الحياة من أيّ نوع كانت صعبة أو مرّة إرادة الله، فهي كانت تقرأ وتتأمّل وتصلّي، وكرّسَت نفسَها كلّياً لخدمة الكلمة المتجدّدة ولتحقيق تصميم الله الخلاصي وبلغَت معه إلى تحمّلِ آلام الصلب. فكانت شريكةً حقيقية في الفداء. كلّ هذه العظائم من على الصليب وهي أمّ يسوع التاريخي شاءَها يسوع، قبل أن يلفظَ روحَه، أن يجعلها في الألم أمَّ البشرية الجديدة المتمثّلة بالكنيسة، وأمّاً لكلّ إنسان كان حاضراً بشخص يوحنا، فإذا بمريم التي دعيَت لتكون في البشارة أمّ يسوع التاريخي، دعيَت في الألم والصليب أن تكون أمَّ البشرية. وكان من الضروري أن تنتقل بالنفس والجسد إلى السماء وتتوّج ملكة السموات والأرض».

وأضاف: «نحن نسأل أمَّنا مريم العذراء أن تعطينا هذه النعمة، أن نقول نعم لإرادة الله، أن نبحث عن إرادة الله، أن نستقرئ إرادة الله في ظروف حياتنا اليومية، وهذا هو جمال الصلاة والتأمّل ولو كان سريعاً بين كلّ واحد منّا والله. فالله يتمّم تاريخَ الخلاص عبر كلّ إنسان مولود لامرأة».«لترميم سائر البيوت وتأهيل الأديار لإنعاش الحياة الروحية فيها”.

الجمهورية

عن ucip_Admin