أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | الراعي دشن مركز الينبوع لذوي الحاجات الخاصة في ساحل علما: هؤلاء حربة في مجتمعنا تمتص غضب الله
الراعي دشن مركز الينبوع لذوي الحاجات الخاصة في ساحل علما: هؤلاء حربة في مجتمعنا تمتص غضب الله
الراعي دشن مركز الينبوع لذوي الحاجات الخاصة في ساحل علما: هؤلاء حربة في مجتمعنا تمتص غضب الله

الراعي دشن مركز الينبوع لذوي الحاجات الخاصة في ساحل علما: هؤلاء حربة في مجتمعنا تمتص غضب الله

دشن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، مركز “الينبوع” لذوي الحاجات الخاصة في منطقة ساحل علما، في حضور فاعليات رسمية وثقافية وسياسية واجتماعية ودينية والأهالي.

استهل الاحتفال بالنشيد الوطني، تلته كلمة للمقدم طوني بارود رحب فيها بالبطريرك والحضور، لافتا الى “ان جميع الطوائف اللبنانية ساهمت في تطوير مركز الينبوع بوسائل متنوعة، وذلك تحت رعاية الكنيسة التي ترأستها يا صاحب الغبطة بكل محبة وصدق وصلاة وعطف، فغبطتكم خير مثال للإنسانية الصادقة المعطاء”.

ورأى ان “طلاب المركز هم الذين ادخلوا الفرح الى القلوب وأعطوا الأمل بغد أفضل، ولا ينقصهم هم الذين رفعوا شعار خطوة ترسم بسمة سوى خطوة غبطتكم لتدشين بيتهم الثاني مركز الينبوع، الذي بإلهام من الروح القدس تم انشاؤه منذ 25 عاما بمبادرة من شخص قضيته هي الكنيسة والإنسان، وهو اساس هذا المركز، المونسنيور لويس البواري”.

ثم كانت كلمة للمونسنيور البواري شكر فيها للبطريرك رعايته الاحتفال “بكل حب وإيمان”. ورأى ان “مركز الينبوع هو على غرار حبة الخردل التي زرعت وكبرت لتكون مركزا لأشخاص يشكلون قيمة بذاتهم. إنهم قلب المركز مع ما يحملونه من مواهب روحية واخلاقية وعلائقية نادرة يفتقدها مجتمعنا اليوم، لأنه يسعى وراء الربح والسلطة والتسلط”.

وعرض البواري لمراحل تأسيس المركز ونموه منذ عام 1988 حتى اليوم بمساعدة الوزير الراحل جورج افرام والخيرين من لبنان وبلاد الانتشار، منوها “بالالتزام العلماني الذي يشهده الينبوع، هذا الإلتزام المتميز بالإيمان والعطاء والرجاء”.

بعدها قدم طلاب لوحات تعبيرية راقصة ووجهوا تحية للبطريرك الراعي وللحضور على دعمهم وتشجيعهم.

بدوره حيا الراعي الحضور ومجلس الإدارة والقيمين على المركز والطلاب والأهالي، وقال: “كم هو جميل هذا اللقاء المميز، فهو لقاء مع أشخاص لا يعرفون الحسد ولا الحقد ولا البغض ولا الكراهية ولا العداوة. إنهم لا يعرفون إلا الحب النقي الصافي، وأنا باسمهم جميعا أوجه تحية للحاضرين معنا والى كل من ساهم ويساهم في نمو هذا البيت الرائع”.

وأضاف: “لقد استمعنا من المونسنيور بواري الى مراحل نمو مركز الينبوع، والفنان طوني بارود وضعنا في الأجواء الحلوة التي تسود المركز، حيث يتم الاعتناء بإخوتنا الطلاب بكثير من الحب، فيظهرون مواهبهم التي تساعدونهم على تنميتها وتبذلون جهدا كبيرا في سبيل تطويرها حتى يتمكنوا هم من العيش بفرح اجتماعي فيندمجوا في المجتمع ليلعبوا دورهم بكل كرامة”.

وتابع: “أشكركم باسم المجتمع على ما تقومون به وعلى تطوير مواهب ذوي الحاجات الخاصة، سواء كانت علمية أو تربوية أو مهنية، وتساعدونهم على الانخراط في المجتمع. لقد قيل، يقاس تقدم الدول بطريقة تعاملها مع ذوي الحاجات الخاصة، انه مبدأ عالمي. ونحن هنا يقاس وطننا ومجتمعنا بقدر اهتمامنا بذوي الحاجات الخاصة. لقد انطلقتم من منطلق لاهوتي ان هؤلاء الأشخاص هم صورة الله وهيكل الروح القدس وهم في الحياة الروحية تماما كالحربة التي تمتص الصواعق، انهم الحربة في مجتمعنا التي تمتص غضب الله”.

وأضاف: “الشر كثير في العالم والخطايا كثيرة أيضا، ونحن نراها تزداد يوما بعد يوم، لكن ابناءنا ذوي الحاجات الخاصة يمتصون تماما كالحربة الغضب الإلهي، لذلك لا ينبغي الشفقة عليهم، وانما يفترض تكريمهم وتعزيزهم واحترامهم لكي يتمكنوا من إدراك قيمتهم ومدى احترام كرامتهم ودورهم وحقهم في ممارسة هذا الدور في المجتمع”.

وتوجه الراعي الى العاملين في المركز: “أنتم تمثلون الينبوع الروحي والإنساني من خلال اهتمامكم وتضحياتكم. ونحن كلما نظرنا الى اخوتنا ذوي الحاجات الخاصة نلمس ما يحافظون عليه في قلوبهم من جوهر للإنسانية التي إن فقدناها فقدنا كل شيء معها. كل عمل تقومون به هو دين عند الله، والله لا ينام على الدين بل يرده دائما بمقياسه، فربنا هو الينبوع”.

وفي الختام أزاح البطريرك الستارة عن لوحة تذكارية عند مدخل المركز بعد تلاوة الصلاة، ثم جال على اقسام المبنى وبارك الطلاب واطلع من معلميهم على ابرز النشاطات التي يقومون بها.

يشار الى أن مركز “الينبوع” نحو 55 طالبا بات نحو 12% منهم يعملون في السوق اللبنانية بإشراف المركز.

وطنية

عن ucip_Admin