أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | الراعي في تخريج “العائلة المقدسة” في البترون: مجتمعنا لم يكوِّن حضارة حياتيّة
الراعي في تخريج “العائلة المقدسة” في البترون: مجتمعنا لم يكوِّن حضارة حياتيّة
الراعي وبصبوص وطلاب أثناء التخرج

الراعي في تخريج “العائلة المقدسة” في البترون: مجتمعنا لم يكوِّن حضارة حياتيّة

رعى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي احتفال تخريج دفعة من طلاب جامعة العائلة المقدسة في البترون “دورة الشركة والمحبة”، في قاعة مؤتمرات الجامعة.

وبعد كلمة لرئيسة الجامعة الأم ماري دي كريست بصبوص، قال الراعي: “مجتمعنا اللبناني في حاجة إلى شركة ومحبّة. وأنتم، بالوفاء لإسم فوجكم، تعلنون التزامكم تحقيق الشركة وبثّ روح المحبّة. فالمجتمع اللبناني ما زال يعاني الانقسامات والخلافات على خلفيّة سياسيّة ومذهبيّة. دوركم العمل على إصلاحها بالوحدة والتفاهم والسعي معًا إلى الحقيقة التي تحرّر الفكر وتجمع الإرادات. مجتمعنا اللبناني، بالرغم من المظاهر الدينية، يفتقد إلى الروحانية الحقيقيّة التي تروحن وتُحيي الأفعال والمواقف، وإلى الإيمان الحقّ الظاهر في الأعمال والمبادرات، وإلى ثقافة مسيحية تنعكس في حضارة من شأنها أن ترفع المجتمع وتُرقّيه”.
وأعرب عن أسفه لأنّ “مجتمعنا اللبناني عامّةً والمسيحي خاصّةً لم يكوِّنا حضارة حياتيّة تظهر في نوعيّة الحياة في العائلة والمجتمع والدولة، وفي احترام الشخص البشري وكرامة الإنسان، وفي النزاهة والتجرّد في الخدمة العامّة، وفي تجنّب الإساءة للغير والتجنّي عليه والكذب من دون مبرّر، وفي الطريقة المسيئة لاستعمال وسائل الإعلام وتقنيّاته الجديدة”.
أضاف: “السّياسات المعتمدة في هذه الجامعة، والتي تربّيتم عليها وضعتكم في خط “الشركة والمحبّة”. فنذكّركم ببعضها وهي: التشاور والمشاركة في اتخاذ القرارات الأساسيّة المشتركة وعدم التفرّد؛ إيلاء الشأن الثقافي والاجتماعي اهتمامًا خاصًّا؛ التمسّك بالقيم والمُثُل العُليا والتصرّف الحضاري؛ الخروج من عالم “الأنا” والدخول في عالم “النحن” وتأليف فسيفساء التكامل والترابط؛ ويجد كلّ واحد وواحدة مكانه وقيمته وفرادته؛ التنافس في العلم والإبداع والمعرفة والبحوث والابتكار؛ تثقيف الذات على خدمة الشأن العام في فنّ العمل السياسي الشريف الهادف إلى تأمين الخير العام”.
النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).