أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | الرهبانية الأنطونية تحتفل بالرسامة الكهنوتية ل 4 من رهبانها
الرهبانية الأنطونية تحتفل بالرسامة الكهنوتية ل 4 من رهبانها
الرهبنة الانطونية احتفلت بعيد مار أنطونيوس الكبير

الرهبانية الأنطونية تحتفل بالرسامة الكهنوتية ل 4 من رهبانها

احتفلت الرهبانية الأنطونية المارونية بترقية 4 من الرهبان الأنطونيين: طوني أبو يمين، الياس شماطه، بيتر حداد، وروبن مخول، إلى الدرجة الكهنوتية، بوضع يد المطران سمعان عطاالله، في الكنيسة الكبرى لدير مار الياس – انطلياس، في حضور الرئيس العام للرهبانية الأباتي داود رعيدي، راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله والآباء المدبرين وأهالي الكهنة الجدد وحشد من الفاعليات الروحية والمدنية والاجتماعية وكهنة ورهبان وراهبات وأصدقاء ومؤمنين. وتولت الخدمة جوقة الجامعة الأنطونية بإدارة المايسترو الأب توفيق معتوق الأنطوني.

بعدما قدم الاحتفال الأب يوسف الفخري وعرف بالكهنة الجدد، دخل عطاالله الكنيسة يحيط به رعيدي والأبوان أنطوان عوكر وجوزف بو رعد والشمامسة المرشحون للكهنوت، يرافقهم عرابوهم: الأب المدبر جورج صدقه والآباء جوزف عبد الساتر، فادي مسلم وميشال القزي.

خلال القداس وقبل المناولة، قدم رعيدي الشمامسة وباركهم عطاالله ليبدأ رتبة الرسامة، فوضع يده عليهم ليمنحهم النعمة الإلهية ويمسح أيديهم بالميرون المقدس ويوشحهم بالشارات الكهنوتية ويضع على رؤوسهم الكأس المقدسة ليطوفوا بها في أرجاء الكنيسة وبين المؤمنين الذين واكبوهم بالدعاء والتصفيق والتهليل والزغاريد.

وبعدما ناول المطران الراسم الكهنة الجدد، توزعوا في الكنيسة ليقدموا خبز الحياة، أولا لآبائهم ومن ثم لجميع المؤمنين. وفي النهاية تقبل الكهنة الجدد وأهاليهم تهاني الحاضرين.

وألقى عطاالله عظة للمناسبة، قال فيها: “يطيب لي أن أشكر أولا صاحب السيادة، المطران كميل زيدان، راعي أبرشية أنطلياس الجزيل الاحترام، الذي تكرم وفوضني أن أضع على رؤوس إخوتي الشمامسة يد القسوسية، ليصبحوا بنعمة الله وبواسطة ضعفي كهنة على مذابح الرب في حقل رهبنتنا الأنطونية وكنيسته، ليمجدوا الله ويخدموا شعبه المبارك بكل تفان ومحبة.

كما يسعدني أن أهنىء الكهنة الأربعة الجدد، الذين بلغوا هذه الدرجة السامية بقوة استعداداتهم الرصينة، روحيا وعلميا، وبفضل عيشهم حياتهم الرهبانية بنجاح، وأهنىء الأم الرهبانية بشخص قدس الرئيس العام، الأباتي داود رعيدي الجزيل الاحترام ومجلسه الكريم وجميع الذين رافقوا مسيرتهم التربوية، الرهبانية والعلمية والثقافية، بالتوجيه أو بالصلاة، كذلك فإني أقدم التهاني إلى أهلهم الكرام على ما ضحوا في سبيلهم وقدموهم إلى الرب على مذابح الرهبنة الأنطونية، فأصبحوا من عائلتها الكبيرة، التي نفخر بها، هذه العائلة المهتمة بجذب الدعوات الرهبانية والكهنوتية، لتبقى الكنيسة علامة خلاص للبشر أجمعين في الأرض كلها، دعوة رهبنتنا، أن نكون على خطوط التماس، نحقق رسالتها بالشهادة، القائمة على الانفتاح وقبول الآخر بمحبة ووداعة، اللتين بفضلهما تحتل الشهادة، المطلوبة من ربنا ومخلصنا يسوع المسيح، الأولوية في سلم قيم التدبير الإلهي الخلاصي الشامل”.

أضاف: “بعد القيام بهذه الواجبات البديهية المحبة، أود أن أقوم بفعل طاعة لأمنا الكنيسة المقدسة، التي توصينا وتنتدبنا لأن نزود طلاب الكهنوت، ألمتقدمين إلى مذبح الرب، مجدد شبابهم، بكلمتها، أي بوصيتها الغالية في هكذا مناسبة مقدسة، تخيم عليها رهبة حلول الروح القدس، بخاصة على كل منهم وترفعهم من درجة الشماسية إلى درجة القسوسية. أي “كلمة” أستودعكم باسم الكنيسة، هذه الجماعة المؤمنة، المحدقة بكم بحب وفرح كبيرين؟ كل منكم اختار كلمة من كلمات الرب الغنية وجعل منها شعارا لمشروع خدمته الكهنوتية، وعليها تدور مساءلتكم لنفوسكم، كل مساء، عندما تقومون بعملية تقويم لخدمتكم السامية، قبل لجوئكم إلى مكان الراحة من تعب النهار، والرب شاهد عليكم بواسطة ملائكته وشعبه المؤمن: من يقول الناس إنكم أنتم؟ هل كنتم شهودا للحق؟ هل كنتم غيورين على بيت الله؟ هل كنتم أمينين على الوكالة التي أعطيت لكم في خدمتكم الروحية والراعوية والرسولية الإرسالية؟”

وتابع: “حرت في أمري قبل أن أختار الكلمة، فلجأت إليكم وسألتكم عن الكلمة التي تنتظرون، فأجبتم: زودنا ببعض النصائح. ثمنا موقفكم وقلت في نفسي: الشكر لله، لأن القول القديم المأثور: ” النصيحة بجمل”، ما زال صحيحا وصالحا. واستشرت روح الرب، مرشدنا إلى كل شيء، فقال لي: أوصهم أن يتأملوا، كل يوم، بسر الكنيسة ويعيشوا منها، في حياتهم الشخصية وفي خدمتهم الروحية والراعوية والرسالية. بناء عليه، أقول لكم، يا أحبائي، ما قاله بولس إلى أهل أفسس: “أستودعكم الله وكلمة نعمته” (أعمال 20، 32)”.

وقال: “أستودعكم الله، أولا: أقوم بهذه العملية، لا لأتهرب من مسؤولياتي، بصفتي المطران الذي يستمطر عليكم حلول نعمة الكهنوت، وباسم الدالة التي لي عليكم من خلال الأخوة التي تشدني إليكم في الرهبانية الواحدة، وإنما لأني مقتنع بأنكم بلغتم مستوى من النضج الإنساني والروحي والرهباني متقدما، وأصبح بإمكانكم أن تحتكموا إلى ضميركم، الذي أخذت تربيته منكم ومن الذين رافقوا مسيرتكم، الكثير من التعب، وبأنكم تستندون على ما اختبرتموه مع الله في صلواتكم وتأملاتكم وقراءاتكم لكلام الله. لذلك أستودعكم الله، أي أسلمكم إلى عنايته الأبوية، مصدر كل شيء وغايته، خاصة وإن هذا الاستيداع يذكرنا بموقف الرب يسوع وإعلانه من أعلى الصليب: ” في يديك أستودع روحي ” (مز 6،31)، واثقا كل الثقة بأنه يضع ذاته بين أيد أمينة وقادرة”.

أضاف: “نضع عليكم الأيدي، لا للتسلط عليكم وأسر حريتكم وخنق شخصيتكم، وإنما للدلالة على الثقة التي نضعها فيكم وللمحبة التي بها نحبكم. إن أخذ المسافة، التي آخذها منكم، لا يعني اللامبالاة، وإنما التعبير عن إيمان عميق بالذي أضعكم بين يديه، الله، جل جلاله، وبكم، أنتم الذين بلغتم الرشد المطلوب لقيادة شعب الله إلى ميناء السلام والخلاص وتمجيده بعملكم الرسولي الخصب”.

وتابع: “أستودعكم كلمة نعمته، ثانيا: كلام بولس هذا لا يقول بأنه يستودع الكهنة كلمة النعمة، وإنما يستودع الكهنة لكلمة النعمة. يذكر هذا الكلام ب”إنجيل النعمة، الذي يشهد له الرسول ( أو الكاهن، كما هي الحال هنا الآن ( أعمال 20،24): “أنادي بإنجيل نعمة الله”. هذا ما فعله يسوع عندما جلس في الهيكل يناظر العلماء، قائلا لهم: اليوم تمت هذه الكلمات، التي تلوتها على مسامعكم. فشهدوا كلهم وتعجبوا من كلام النعمة الذي يخرج من فمه (لو 21،4). واليوم تتم هذه الكلمات، كلمات النعمة، التي تنهمر عليكم من عند أبي الأنوار وتحل فيكم: فاشهدوا لها وأعطوها إرشادا وطعاما للجياع إليها. ثقوا، أيها الإخوة، وتشجعوا، فبهذه الكلمات يعلن الرب يسوع رحمة أبيه لكم: فلا تقولوا للرب كما قال إرميا: لا نعرف أن نتكلم لأننا صبيان (الفصل الأول)، بل قولوا مع صموئيل وأشعيا: هاءنذا، فأرسلني، إن أحد السارافيم سوف يطير، بعد قليل من على المذبح، يأخذ بملقط جمرة ويمس بها أفواهكم وشفاهكم واللسان، ويزيل إثمكم ويكفر خطيئتكم ( أشعيا 6). نعم، إن الله يقف إلى جانب الخاطىء ليغسله بدموع الحب والغفران. رحمة الله تتحقق، لأن فيها قدرة فاعلة، أي مخلصة نفوس المؤمنين بها”.

وقال: “هذا الكلام يجاوب، من جهة، على تساؤلات الكهنة، إذا كان بإمكانهم أن يقاوموا هجمات الذئاب المتوحشة، وأن ينشروا، من جهة أخرى، ” كلام النعمة” للقاعدين في الظلام. فالكلمة ليست مسلمة إلى القسوس ليتملكوها. إنها قوة الله، تفعل فيهم لتجعلهم كهنة حقيقيين، كاروزين يمينيين لإنجيل الخلاص، وخدَمة غيورين لعمل الروح، الذي هو حياة وفرح وسلام. فالنعمة تأتي من الله، حتى ولو تسلمناها في آنية من خزف (2 كور7،4). صحيح، نحن مدعوون لنكون هياكل لهذه النعمة، لروح الله؛ ولكن، في الحقيقة، هذه النعمة هي التي تحملنا وتحررنا وتقدسنا. يكفي أن نستقبلها ونفتح لها قلوبنا وعقولنا والأفكار، خاصة وإنها تضمن رحمة الآب ومحبة الابن. إنها عطية الله، المعصومة من كل عيب، فهي تحولنا إلى خلق جديد وتؤهلنا لنكون في شركة مع الثالوث الأقدس، نعيش منه ونتغذى من أسرار البيعة ومن ممارسة خدمتنا الكهنوتية”.

وختم: “لنثق بكلمة النعمة، كلمة ابن الله، فادينا ومخلصنا. لقد أعطاناها الرب لترشدنا إلى كل شيء، فتسليم ذاتنا لها يضمن لنا المحافظة على الوديعة، على الأمانة: موقف يجب أن يبقى ثابتا عندنا، نجدده في كل زمان ومكان. نعمة الرب تبقى معكم دائما لتنجحوا في تتميم إرادته عليكم وتحقيق مشروع خدمتكم بحب وفرح”.
وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).