أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | الصليب الأحمر اللبناني مستمر في حملته المالية كتّانة لـ “النهار”: “لأنو حد الكل… خليك حدو”
الصليب الأحمر اللبناني مستمر في حملته المالية كتّانة لـ “النهار”: “لأنو حد الكل… خليك حدو”

الصليب الأحمر اللبناني مستمر في حملته المالية كتّانة لـ “النهار”: “لأنو حد الكل… خليك حدو”

شهر أيار، هو شهر جمع التبرعات للصليب الأحمر اللبناني، في كل المناطق اللبنانية، وفيه ينتشر المتطوعون على الطرق حاملين الصناديق البيضاء، لتلقي التبرعات من المتعاطفين والراغبين بالمساهمة في دعمه ومؤازرته، وشعاره “لأنو حد الكل.. خليك حدو”.

شهر أيار، هو شهر جمع التبرعات للصليب الأحمر اللبناني، في كل المناطق اللبنانية، وفيه ينتشر المتطوعون على الطرق حاملين الصناديق البيضاء، لتلقي التبرعات من المتعاطفين والراغبين بالمساهمة في دعمه ومؤازرته، وشعاره “لأنو حد الكل ..خليك حدو”.
يعرف الصليب الأحمر اللبناني بنفسه “جمعية وطنية إنسانية تعمل وبشكل حثيث في البحث عن مصادر تمويل متعددة للبرامج والخدمات التي تقدمها إلى المحتاجين على كل الأراضي اللبنانية”، ولا بد من الإشارة الى أن حجم التقديمات قد ارتفع بشكل كبير قياساً بالأعوام الماضية إذ وصلت اليوم إلى أكثر من 1200000 خدمة إنسانية، من جراء تبعات الأزمة السورية وما نتج عنها من حركة نزوح كبيرة” يقول الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني السيد جورج كتانة لـ “النهار”.
أضاف “إن الصليب الأحمر وللاستمرار في تقديم الخدمات في ظل تفاقم الطلب عليها، اهتم بإقامة شركات تعاون بينه وبين جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومنظمات دولية لتمويل الخدمات والنشاطات إضافة إلى مساهمة الحكومة اللبنانية عبر وزارة الصحة العامة، واليوم لدينا نحو 21 بعثة من الجمعيات موجودة على الأراضي اللبنانية مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، حيث تقدم التمويل اللازم في ظل تعاظم الطلب، وتعمل الجمعية على مسارين، الأول الاستجابة الفاعلة ودوام استمرارية الخدمات، والثاني بناء القدرات والتطوير التنظيمي. والتحدي الكبير اليوم هو دوام الاستمرار في تدفق المساعدات واستدامة التمويل للاستجابة وفعاليتها.
ورداً على سؤال عن دعم الدولة أجاب كتانة، “إن الدعم المعنوي موجود ويترجم إحترام وتقدير لعمل الجمعية وفي العديد من المحطات التي أوكلت إلى الصليب الأحمر اللبناني حصراً القيام بها، الى المساهمة المالية المقدمة من وزارة الصحة العامة لقاء ما يقوم الصليب الأحمر بخدمة الإسعاف النهاري وخدمة نقل الدم، والخدمات الطبية الاجتماعية، وفي ظل تعاظم الأعباء، فقد باتت نسبة ضئيلة بالنظر إلى المصاريف التشغيلية التي تتكبدها الجمعية. ولا بد من الإشارة أن الجمعية تدفع المتوجب عليها من رسوم واشتراكات (جمارك وهاتف وماء وغيرها) مع العلم أننا جمعية وطنية مساندة للسلطات العامة، حتى أنها لا تستفيد من مرسوم الإعفاء، بصفتها جمعية ذات منفعة عامة.
أما عن كيفية إحصاء الخدمات، فقد أشار كتانة الى “إن عمل الجمعية يقوم على تسجيل الخدمات التي يقدمها وذلك من أجل الشفافية، وهذا يؤدي دوراً كبيراً في عملية جمع التبرعات وعرض المشاريع والتطورات والحاجات والتوقعات، فالمتبرع وخاصة من الهيئات الخارجية تهمه الأرقام الدقيقة لحجم التقديمات وكيف تم صرف الأموال وما تحقق من خلالها على الصعيد الإنساني وعلى صعيد بناء القدرات، كما وأن بعض الخدمات تشكل خدمات ريادية يقوم بها الصليب الأحمر اللبناني وهي خدمة الإسعاف والطوارئ وخدمة نقل الدم وهذه خدمات لديها حساسية معينة لجهة المراجعات أو بعض الأمور المتعلقة بالتحقيقات القضائية فمن الضروري أن نقوم بتسجيلها تسجيلاً دقيقاً، كما وأن في خدمة الإسعاف والطوارئ هنا تشبيك مع الأجهزة العملانية وتسجيل صوتي لطلبات الإغاثة والإسعاف للعودة إليها عند الحاجة في حال الشكوى تبياناً للحقائق، إضافة إلى نظام معلوماتي متطور، في الإسعاف وكذلك في خدمة نقل الدم وإدارة الكوارث.
وبخصوص التطوع وتأثير الحالة الاقتصادية على هذا الموضوع، نوه كتانة بأن التطوع هو سلوك إنساني ينبع من الذات الإنسانية ولكن يجب أن يتعزز بالروحية والالتزام، ولا شك بأن الواقع الاقتصادي أثر على عامل التطوع ولكن نظراً للإمكانات فإن مراكز الجمعية تفتح المجال مرة في السنة للتطوع وهي تقوم بتدريب ما بين 25 و50 شخصاً، وهناك تسرب في المتطوعين ولكن يبقى دائماً من لديها لقدرة على المتابعة ولكن هناك دائماً عجز في الأعمال التطوعية خلال النهار وهذا يستدعي حلولاً مكلفة على الجمعية. أضاف، “الحد الأدنى للبقاء في خدمة الجمعية للملتزمين سنتين ويمكن أن تصل فترة التطوع حتى 20 سنة و ما فوق لفرق الإسعاف والطوارئ و 15 سنة وما فوق للناشئين والشباب، ولدينا اهتمام بالغ بالمتطوعين القدامى، كما وأنه ممكن أن تمتد حتى 50 سنة في اللجان المحلية، وهذا طبعاً واقع المجتمع اللبناني والمتطلبات، ولكن تبقى السمعة والقبول والاحترام معايير تؤدي دوراً بارزاً في عملية التطوع. ويقارب عدد المتطوعين نحو 7500 حالياً، لديهم الحس الإنساني ويترجمون المبادئ الأساسية للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر أفعالاً حقيقية ويتوزعون بين 2700 في فرق الإسعاف، و3500 وبعض الأجهزة العملانية و1400 في برامج الناشئين والشباب.
أما بخصوص حجم التبرعات من الجمهور، فلا تشكل في موازنة الجمعية على الصعيد الوطني نسبة مهمة، لا سيما في مجالات الإسعاف ونقل الدم والخدمات الطبية والاجتماعية وإدارة الكوارث، وغيرها، وقد بلغت المصاريف التشغيلية للعام 2015 ما يقارب 35 مليار ليرة لبنانية. ولكن تبقى التبرعات من الجمهور مساهمة تقدرها الجمعية وتحترمها فهي تشكل علامة للقبول والاحترام، “ونحن نعمل من أجل تحديث عملية التمويل والبحث عن مصادر جديدة بأساليب متطورة ومستمرة من أجل ديمومة التمويل للخدمات.
النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).