أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | العمار ترأس قداسا في دير الرحمة لمناسبة اليوم العالمي للمريض
العمار ترأس قداسا في دير الرحمة لمناسبة اليوم العالمي للمريض
النائب البطريركي العام على نيابة اهدن زغرتا المطران مارون العمار

العمار ترأس قداسا في دير الرحمة لمناسبة اليوم العالمي للمريض

ترأس رئيس اللجنة الأسقفية لراعوية الخدمات الصحية وشؤون البيئة في لبنان، المطران مارون العمار، قداسا احتفاليا لمناسبة “اليوم العالمي للمريض”، في كنيسة مار يوسف – مستشفى دار الرحمة – عين سعادة، بمعاونة أمين عام اللجنة الخوري إدغار الهيبي، ممثل راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس مطر، الأب شربل مسعد، ممثل الرئيس العام للرهبانية الأنطونية المارونية الأباتي داوود رعيدي، الأب ريمون الهاشم، رئيس دير مار شعيا الأب أنطوان عوكر، مندوب أبرشية بيروت المارونية في اللجنة الأب روجيه شرفان، ولفيف من الكهنة.

حضر القداس الرئيسة العامة للراهبات الأنطونيات المارونيات الأم جوديت هارون، الرئيسة العامة لجمعية راهبات القديسة تريزيا الطفل يسوع المارونيات الأم تمينة الهندي، ممثلة الرئيسة العامة لجمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات الأم ماري أنطونيت سعادة، الأخت ماري جرمان طانيوس، الرئيسة الإقليمية لرهبنة الوردية في لبنان ونائبة رئيس اللجنة الأم سيلفستر العلم، رئيسة جمعية المستشفيات التي لا تتوخى الربح الأخت برناديت رحيّم ومجلس المدبرات في الرهبنة الأنطونيات المارونيات، رئيسة مستشفى دار الرحمة – عين سعادة الأخت هدى حداد، وعدد من المكرسات والمكرسين، أعضاء اللجنة وحشد من المرضى والعاملين في المستشفى.

العظة
بعد تلاوة الإنجيل المقدس ألقى المطران العمار عظة جاء فيها: “جئنا أيها الأعزاء نحتفل معكم باليوم العالمي للمريض، الذي يصادف غدا ونتقاسم جسد الرب يسوع ودمه اللذين يغذيان نفوسنا وأجسادنا، ونعبر لكم عن اهتمام كنيسة لبنان بكم، واتحادها بالصلاة معكم، وشكر الرهبانية الأنطونية النسائية التي ترعاكم بعينها الساهرة، وكل المسؤولين والعاملين والمساهمين في إدارة دار الرحمة هذا، الذين نرى فيهم مجتمعين، وفردا فردا، وجها من وجوه الكنيسة الأحب، وهو وجه الرحمة في سنة الرحمة هذه، ونذكر في صلاتنا وقداسنا من أسس هذه الدار، ومن رعاه منذ البداية ولغاية الآن، ونطلب رحمة الرب على كل الذين عملوا فيه وسبقونا الى دار الخلود “.

أضاف: “أحب قداسة البابا فرنسيس أن يكون موضوع تأملنا في هذه المناسبة مستوحى مما جرى في قانا الجليل مع مريم ويسوع (يو 2 : 1-11)، وقد وضع عظة كاملة حول هذا النص، إستوحينا منها هذا التأمل الصغير”.

وقال: “يتعرض الإنسان في حياته الى أمراض كثيرة، منها ظاهرة ومنها خفية، منها بسبب عمر أو عجز، ومنها بسبب نقص في العلاقة مع الآخر، ومنها بسبب جهل أو فقر أو ضياع، وغيرها. والدواء لكل هذه الحالات نجده خصوصا في من يعرف كيف يمد يد العون لأخيه الإنسان “. وسأل: “من هو هذا الذي يعرف أن يمد يده ليساعد الآخر؟ وأجاب: “إستنادا الى هذا النص الإنجيلي، نجد يد المعونة أولا في مريم. رافقت مريم يسوع وتلاميذه الى العرس، ولكن دورها كان مغايرا لدور سائر المدعويين لأن حضورها لم يقتصر على مشاركة سلبية كالكثير منهم، بل كانت مشاركتها إيجابية، لذلك اكتشفت قبل غيرها حاجة أهل العرس الى الخمر. كانت مريم العذراء في العرس آذانا صاغية لكل همسة يتفوه بها الحاضرون، ومستعدة دائما لتكون الأولى في تلبية كل خدمة، لذلك اكتشفت قبل غيرها أنه لم يعد لديهم خمر فتحركت بسرعة وتوجهت الى يسوع، وطلبت منه أن يلبي حاجتهم الى الخمر “.

وتابع: “إكتشاف حاجة الآخر أيها الأحباء ومحاولة تلبيتها في أسرع وقت، هو هدف إنساني أساسي علينا القيام به، متضامنين مع بعضنا البعض، لكي تستقيم كل علاقة سليمة بين أبناء البشر. وعلينا بنوع خاص أن هذا الهدف في حياتنا العلائقية بين السليم والمريض صحيا، والغني والمحتاج ماديا، والجاهل والمتعلم أخلاقيا، وتربويا، ودينيا .. فحينئذ تستوي الأمور، ونكون من رواد درب الخلاص الحقيقي “.

وقال: “نجد يد المعونة ثانيا في المدعويين الى العرس، هم الذين سببوا الحاجة: ربما لأنهم كانوا أكثر عددا مما كان ينتظر العريس، أو لأنهم شربوا خمرا أكثر من المتوقع، أو لأن العرس استمر طويلا، ويمكننا أن نضيف بعد الكثير من التساؤلات دون أن نعرف الجواب الحقيقي، ولكن المهم في هذا المثل لا يكمن في معرفة الجواب على هذه التساؤلات، بل في معرفة من هو قادر على تلبية الحاجة. وفي العمل الإستشفائي، مهما كان نوعه، ينبغي على العاملين في هذا القطاع ربما معرفة من هو الطبيب القادر على تشخيص المرض وإيجاد الدواء النافع له، ولكن عليهم خصوصا ألا ينسوا بأن يدهم هي يد الرحمة التي تجعل من كل دواء يصفه الطبيب عنصرا أساسيا للشفاء نفسا وجسدا “.

أضاف: “نجد يد المعونة ثالثا في يسوع المسيح والخدم الذين تشاركوا كل من مكانه وموقعه في تلبية الحاجة. كانت مريم وحدها تعرف أن يسوع هو الرب الإله القادر على كل شيء، وهو وحده يستطيع أن يجد الحل لحاجة أهل العرس، فقالت للخدم : ” إفعلوا ما يأمركم به ” (يو 2 : 5)، وهنا تدخلت يد الإنسان الخادم الوضيع المتمثلة بيد الخدام الذين ملأوا الأجران ماء، لتشارك يسوع في عمله الخلاصي، فجاء الخمر الجديد أجود من الخمر القديم كما قال رئيس المتكأ، لأن كل عمل تدخل فيه يد الرب، يكون دائما الأحسن والأجود “.

واعتبر أن “يد كل شخص من العاملين في دار الرحمة هنا مهما كان نوع عمله، اليد التي تساعد يسوع ليتحول الماء الى الخمر، وهي هنا هذه اليد التي تبلسم الجراح، وتحول الضعف الى قوة، وتدخل الفرح والسلام الى كل مريض أو شيخ أو متروك أو محتاج. وكل كلمة يتفوه بها هؤلاء العاملين هنا، هي شهادة حقيقية شرط أن تدل على يسوع سيد التحولات، والقادر أن يلبي كل حاجة”.

وتابع: “إنني أرى فيكم أيها الأحباء المسؤولين، والعاملين، والساكنين في هذا الدار المبارك يد الرب التي تشفي، ولهفة مريم التي تلبي، وحضور الإنسان المطمئن الشاهد. أنتم هنا الجماعة الكنسية الحقيقية التي تتعاون تحت نظر يسوع الرحوم لتكون بصحبته جسر عبور حقيقي علئ طريق الملكوت “.

وقال: “إنني أيها الأحباء حاضر بينكم باسم مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، ومع اللجنة الأسقفية لراعوية الخدمات الصحية والبيئية في لبنان بشخص أمينها العام الخوري إدغار الهيبي، والأعضاء الحاضرين معنا، لأشكركم على فتح باب الرحمة الحقيقي في دار الرحمة هذا أمام الكثيرين، وأطلب من الله أن يبقى هذا الباب هنا مفتوحا أمام كل محتاج إليه، وكل من هو على استعداد ليلبي حاجة فيه “.

وختم: “بارككم الله جميعا، وجعلنا شهودا حقيقيين لرحمته في هذا الشرق المعذب”.

وأقيم بعد القداس كوكتيل للمناسبة.

وكان المطران العمار والأب إدغار الهيبي، جالا على أقسام المستشفى قبيل القداس وتققدوا المرضى ومناولينهم القربان المقدس.
وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).