أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | العنداري ترأس قداسا إحتفاليا في عيد مار يوسف: يكفي ذكر إسمه لانتزاع الخوف وإشاعة الطمأنينة في القلوب والنفوس
العنداري ترأس قداسا إحتفاليا في عيد مار يوسف: يكفي ذكر إسمه لانتزاع الخوف وإشاعة الطمأنينة في القلوب والنفوس
مار يوسف

العنداري ترأس قداسا إحتفاليا في عيد مار يوسف: يكفي ذكر إسمه لانتزاع الخوف وإشاعة الطمأنينة في القلوب والنفوس

ترأس النائب البطريركي العام على أبرشية جونيه المارونية المطران انطوان نبيل العنداري، قداسا احتفاليا، لمناسبة عيد مار يوسف في كنيسة مار يوسف في حارة صخر – جونية، في حضور النائب روجيه عازار، قائمقام كسروان والفتوح جوزف منصور، رئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح، رئيس بلدية جونيه جوان حبيش والعديد من أبناء البلدة والجوار. خدمت القداس جوقة الرعية بقيادة نادر خوري.

العظة
بعد الانجيل المقدس، ألقى المطران العنداري عظة من وحي المناسبة تطرق فيها الى “حياة هذا القديس البار ومسيرته الروحية”. وقال:”وجه يوسف من انبل الوجوه التي اتى على ذكرها الانجيل، فعدا انه بار وصديق وبتول عفيف وطائع، فهو خطيب مريم والحارس الفادي والمربي ومدبر العائلة وشفيع العمال ومثال الابوة وشفيع الميتة الصالحة. ما اسمى وجه هذا الذي يكفي ذكر اسمه لانتزاع الخوف واشاعة الطمأنينة والارتياح في القلوب والنفوس”.

واضاف:”هذا المؤمن في الظل، والعائش في الخفاء فاق بايمانه الحي كل ايمان بتواضعه العجيب وبثقته التي لا حد لها وبأمانته في انقياده لمشيئة ربه”.

وتابع:”نتأمل اليوم في عيد هذا الشفيع القدير بفضائل ثلاثة هي يوسف رجل العمل، رجل الاصغاء، ورجل البرارة. يقول لنا الانجيل ولما قام يوسف من النوم فعل كما امره الرب، وهذا يعني ان يوسف ليس رجل كلام بل رجل عمل، ولا تأتي الاناجيل على ذكر اي كلام له، بل تتكلم عن نشاطه وفعاليته، يرتبط نصيبه ومصيره مع مريم في قصد الله ارتباطا وثيقا. رسالة يوسف هي رسالة الساهر، المحافظ، واليقظ لحماية مريم ويسوع”.

وتابع:”عاش القديس يوسف دعوته ورسالته بصمت. فالصمت عنده وحده يتكلم. اصغى الى كلمة الرب وفعل ما بأمكانه فعله لتلبية طلبه تفرغ لتلبية نداء الرب. متخليا عن طموحاته وارادته ومشاريعه الشخصية . هذا الاصغاء والانتباه لكلمة الرب والمشيئة الالهية جعلت من يوسف متنبها وواعيا لمن اوكلت اليه رعايتهم وللمحيطين به. فلأجل يسوع تقبل نعمة الرب لتحقيق وانجاز هذه الدعوة على اكمل وجه”.

واما عن يوسف رجل البرارة فرأى العنداري “ان البار بالايمان يحيا، وبسبب هذا الايمان قدر ليوسف برارته. وكان يوسف رجل مريم بارا . وهذا التعبير الانجيلي يختصر شخصية يوسف وبرارته. فكان لنا مثالا في الفضائل وفي الصمت الواع حافظا رسوم يسوع بأحترام”.

وختم كلامه بالقول:”فيا يوسف البار والصفي المختار قد خطواتنا بشفاعتك لنسير على خطاك وسط عتمات هذا العالم، لنزين ايماننا بالفضائل وننصت اليه بصمت “.

وطنية

عن ucip_Admin