أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | الغنى الحقيقي-كلمة_الحياة
الغنى الحقيقي-كلمة_الحياة
كلمة الله

الغنى الحقيقي-كلمة_الحياة

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ لِيَسوعَ رَجُلٌ مِنَ ٱلجَمع: «يا مُعَلِّم، مُر أَخي بِأَن يُقاسِمَني ٱلميراث». *

فَقالَ لَهُ: «يا رَجُل، مَن أَقامَني عَلَيكُم قاضِيًا أَو قَسّامًا؟» *

ثُمَّ قالَ لَهُم: «تَبَصَّروا وَٱحذَروا كُلَّ طَمَع، لِأَنَّ حَياةَ ٱلمَرءِ، وَإِنِ ٱغتَنى، لا تَأتيهِ مِن أَموالِهِ». *

ثُمَّ ضَرَبَ لَهُم مَثَلًا، وَقال: «رَجُلٌ غَنِيٌّ أَخصَبَت أَرضُهُ. *

فَقالَ في نَفسِهِ: ماذا أَعمَل؟ فَلَيسَ عِندي مَوضِعٌ أَخزُنُ فيهِ غِلالي. *

ثُمَّ قال: أَعمَلُ هَذا: أَهدِمُ أَهرائي وَأَبني أَكبَرَ مِنها، فَأَخزُنُ فيها جَميعَ قَمحي وَأَرزاقي. *

وَأَقولُ لِنَفسي: يا نَفسِ، لَكِ أَرزاقٌ وافِرَةٌ تَكفيكِ مَؤونَةَ سِنينَ كَثيرَة، فَٱستَريحي وَكُلي وَٱشرَبي وَتَنَعَّمي. *

فَقالَ لَهُ ٱلله: يا غَبِيّ، في هَذِهِ ٱللَّيلَةِ تُستَرَدُّ نَفسُكَ مِنكَ، فَلِمَن يَكونُ ما أَعدَدتَهُ؟ *

فَهَكَذا يَكونُ مَصيرُ مَن يَكنِزُ لِنَفسِهِ وَلا يَغتَني عِندَ ٱلله». *

*

إن رغبتنا بالتملك هي بطبيعتها مرتبطة بتوقنا إلى التواصل. فهذه هي حالتنا الطبيعية. فحتى الأطفال – كما يشرح علماء الإنسان – لا يرغبون بالألعاب لأجل الألعاب (بالطبع ذلك أيضًا!) بقدر ما يرغبون بها لأن الآخرين يلعبون بها. يشرحون أن الرغبة ليست مباشرة نحو الأشياء، بل تمر من خلال رغبة الآخر. هذا أمر مهم ويبين الطبيعة العلائقية للإنسان. عندما يضحي اهتمام الإنسان متمحورًا حول الأشياء وحسب، يفقد الإنسان شيئًا من طبيعته الإنسانية. وهذا افتقار لا يعوّض عنه أي غنى. فما غنى مَن يَكنِزُ لِنَفسِهِ وَلا يَغتَني عِندَ ٱلله.
زينيت

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).