أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | الفاتيكان تسلم رعية مديوغوريه رسميا وعين زائرا رسوليا فيها هوزر:التكرس في هذا المكان يضع الذبيحة الالهية في المحور
الفاتيكان تسلم رعية مديوغوريه رسميا وعين زائرا رسوليا فيها هوزر:التكرس في هذا المكان يضع الذبيحة الالهية في المحور
الفاتيكان

الفاتيكان تسلم رعية مديوغوريه رسميا وعين زائرا رسوليا فيها هوزر:التكرس في هذا المكان يضع الذبيحة الالهية في المحور

تسلم الفاتيكان مساء الأحد الماضي، رعية مديوغورية رسميا، لتخضع مباشرة لسلطة البابا فرنسيس، عندما بدأ المبعوث الخاص للكرسي الرسولي، رئيس الأساقفة البولندي هنريك هوزر، خدمته زائرا رسوليا في مديوغوريه بقداس احتفالي ترأسه.

وقد تبلغت الرعية الخميس الماضي تأكيدا أن المونسنيور هوزر سيبدأ رسالته بالذبيحة الإلهية، وامتلأت ساحة الكنيسة البيضاء بأكملها بالمؤمنين قبيل بدء الذبيحة الإلهية، بعدما استعد الجميع للقداس الإحتفالي بتلاوة المسبحة الوردية.

قداس احتفالي
وسار في مقدم المحتفلين على وقع نشيد الدخول، كل من الموفد الرسولي المونسنيور هوزر، السفير البابوي لدى البوسنة والهرسك المونسنيور لويجي بيزوتو، رئيس الفرنسيسكان في مقاطعة الهرسك الأب ميلينكو ستيكو، كاهن رعية مديوغوريه الأب مارينكو ساكوتا، بمشاركة 118 كاهنا في الذبيحة، إضافة الى مطران الإسكندرية غيدو غاليسي من إيطاليا. بعدها استهل القداس المسائي بتلاوة السفير بيزوتو رسالة الأب الأقدس المتعلقة بتسلم المونسنيور هوزر مهامه باللغة الإيطالية، ثم تولى كاهن الرعية الأب مارينكو قراءتها باللغة الكرواتية.

ستيكو
ووجه الأب ستيكو كلمة الترحيب، وشدد فيها على “الأهمية التاريخية التي تتسم بها ذبيحة الإفخارستية في مديوغوريه ذلك المساء، لا سيما لحضور القاصد السفير البابوي المونسنيور بيزوتو الممثل المباشر للبابا وللكرسي الرسولي في الهرسك، للمرة الأولى هنا بيننا”. وتوجه إليه بعبارات الشكر، وقال: “نشكر مجيء سعادتكم، واسمحوا لنا أن نعبر عن خالص ترحيبنا بك باسمنا جميعا. نرجو أن تنقل جزيل امتناننا الى الحبر الأقدس على جهود الرعاية التي يبذلها في الكنيسة، ولا سيما على تسميته الموفد الرسولي”.

أضاف ستيكو محييا المونسنيور هوزر بدوره، ومتوجها إليه بالقول: “عزيزي المونسنيور هوزر، في وقت النعمة هذا، أود أن أرحب بك بصدق باسم كل واحد منا نحن المجتمعين هنا. باسم مقاطعة الهرسك الفرنسيسكانية، أتمنى لك قضاء وقت مبارك وسطنا في الرسالة الموكلة إليك من الأب الأقدس، البابا فرنسيس. نحن نقبل مجيئك إلينا بكل احترام وحب، والرسالة الموكلة إليك من الأب الأقدس الحبر الروماني، رأس الجماعة الكنسية العامة. عسى أن نتجدد جميعنا بقوة الروح القدس حتى نتقدم جميعا منذ الليلة في رحلة حجنا تحت قيادتكم”.

هوزر
وألقى المونسنيور هوزر الذي ترأس الاحتفال باللغة اللاتينية عظة قال فيها: “إن الأب الأقدس بصفته راعيا للكنيسة الجامعة يحمل كلام الأنبياء ويرسل الرعاة الى الأماكن التي يعيش فيها الشعب الذي يجمعه الإيمان والتوق الى نور الخلاص”.

أضاف: “يأتي الحجاج من جميع أنحاء العالم الى مديوغوريه من نحو ثمانين بلدا مختلفا. إن المسافة هي رحلتهم المقاسة بالأميال، ولكي يتكبد شخص ما عناءها، ينبغي أن يكون مدفوعا بحافز قوي ومحدد، وذلك لا يقل أهمية عن حيازته وسيلة للنقل”. وقال: “كلمة مسافة هي أمر آخر مختلف، وهي على علاقة وطيدة بالمسألة الوجودية للعديد من الأشخاص البعيدين عن الله، عن المسيح، عن الكنيسة، وعن النور الذي يعطي هدفا للحياة، هدفا ساميا لحياة تستحق أن تعاش”.

وقال: “الآن نستطيع أن نفهم بصورة أفضل لماذا أرسل الأب الأقدس الموفد الرسولي الى مديوغوريه، حيث أن العناية الرعائية تتطلب قيادة ثابتة ومستمرة لرعية مديوغوريه، ولجميع الحجاج الذين يأتون في حج الى هنا، الأمر الذي يقودنا الى السؤال الأساسي: لماذا يأتي الى مديوغوريه هذا العدد الكبير من الناس في كل عام؟” وأجاب: “إن الإجابة عن هذا السؤال هي التالية: إنهم يأتون للقاء شخص ما، للقاء الله، للقاء المسيح وللقاء والدته، من أجل اكتشاف الطريق الذي سيقودهم الى فرح الحياة، في منزل الآب والأم، ومن أجل اكتشاف الطريق المريمي الى الله كطريق آمن للجميع”.

واردف: “هذه هي الطريقة التي نكرم بها مريم، وهو أمر يجري هنا منذ سنوات طويلة، إنها الليتورجية المقدسة حيث يكمن رأس الحكمة والإيمان، ولهذا فهي المهمة الأولية لشعب الله”، مشيرا الى “وجود تكرس مركزي حقيقي ملموس هنا في مديوغوريه”.

وختم: “إن التكرس في مديوغوريه يضع الذبيحة الالهية في المحور، وعبادة القربان المقدس، والأعداد الهائلة للاعترافات والمصالحات، متبوعة بصلوات مختلفة وبتلاوة المسبحة الوردية، ودرب الصليب الذي يقام على التلال الوعرة الملأى بالصخور الحادة والتي باتت مالسة بفعل مرور الأقدام عليها”.

ساكوتا
وفي الختام رحب كاهن الرعية الأب ساكوتا بالسفير البابوي وشكر الأب الأقدس على تعيينه الموفد الرسولي والمونسنيور هوزر على قبوله المهمة وقدومه الى مديوغوريه مقدما له هدية.

وطنية

عن ucip_Admin