أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | الكاردينال بازينيا يتحدث عن أبرز التحديات التي تواجهها الكنيسة في أفريقيا
الكاردينال بازينيا يتحدث عن أبرز التحديات التي تواجهها الكنيسة في أفريقيا
الوالدة تشارك بتطويب ابنها الشهيد في جنوب افريقيا

الكاردينال بازينيا يتحدث عن أبرز التحديات التي تواجهها الكنيسة في أفريقيا

“الكنيسة في أفريقيا اليوم”. كان هذا موضوع مؤتمر صحفي عقده في روما رئيس أساقفة كينشاسا في جمهورية الكونغو الديمقراطية الكاردينال لوران موسوينو بازينيا الذي شاء أن يسلط الضوء على الأوضاع التي تعيشها الكنيسة الكاثوليكية حاليا في القارة السمراء وأبرز التحديات المطروحة اليوم أمامها. قال نيافته – والذي هو أيضا أحد مستشاري البابا فرنسيس – إن الكنيسة في أفريقيا تحمل رسالة إلى شبيبة العالم، لافتا إلى أنها رسالة رجاء وأمل في المستقبل، وهي تحثّ الأجيال الفتية على التسلح بالشجاعة اللازمة من أجل مواجهة التحديات الجديدة بروح من التضحية. وتوقف نيافته خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد في قاعة مركوني بمبنى إذاعة الفاتيكان عند أبرز التحديات التي تعترض اليوم مسيرة الكنيسة الكاثوليكية في أفريقيا، وقال إن فكره يتجه في المقام الأول إلى الشبيبة الذين هم مستقبل القارة، مشيرا إلى أن هؤلاء يحلمون في الحصول على فرص للعمل، ويفكرون أيضا بتحصيلهم العلمي. وشدد نيافته على أهمية ألا يفقد هؤلاء الشجاعة وألا يشعروا بالخوف ويسعوا إلى تحقيق طموحاتهم دون الاستسلام لآفة الفساد.

هذا ثم سلط رئيس أساقفة كينشاسا الضوء على بعض المشاريع التربوية التي تقوم بها الكنيسة الكاثوليكية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، كما في أنغولا وبوركينا فاسو، لافتا إلى وجود أكثر من ستمائة مدرسة كاثوليكية في مدينة كينشاسا وحدها. وأكد أن توفير تربية ملائمة للأجيال الناشئة يؤدي إلى خلق الفرص من أجل إعطاء مستقبل أفضل للقارة الأفريقية. وذكّر الصحفيين بأن الكنيسة الكاثوليكية تقوم بمساعدة ودعم السكان مقدمة كل ما لديها من أجل تحقيق الأهداف المرجوة مشيرا أيضا إلى أن هذا الالتزام لصالح المجتمع ينسحب على صعيد الخدمات الصحية والإعانية. ولم تخل كلمات نيافته من الإشارة إلى الأزمة التي تجتازها حاليا جمهورية الكونغو الديمقراطية وإلى مرحلة الركود السياسي وعبر عن أمله بأن يتم التقيد بالاتفاق الموقع في الحادي والثلاثين من كانون الأول ديسمبر 2016 مذكرا بأن الكنيسة الكاثوليكية تصلي من أجل السكان، وبأنه لا يمكن للعنف أن يصير جزءا من الحياة الطبيعية.

تجدر الإشارة هنا إلى أن البابا فرنسيس اجتمع، لأيام قليلة خلت، إلى مجموعة من الأساقفة الأفارقة في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية. ومن بين التحديات التي تطرق إليها فرنسيس قضية التطرف الإسلامي الذي يهدد في القضاء على التعايش السلمي بين المسيحيين والمسلمين في العديد من دول أفريقيا. وشجع في هذا السياق ضيوفه على عدم الخوف وفقدان الرجاء وحثهم على بذل الجهود اللازمة لإقامة حوار مع المسلمين المعتدلين.

إذاعة الفاتيكان

عن ucip_Admin