أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | الكاردينال برينيس يدعو إلى وقف عمليات القمع في نيكاراغوا
الكاردينال برينيس يدعو إلى وقف عمليات القمع في نيكاراغوا
(بيدرو أكس مولينا ــ نيكاراغوا)

الكاردينال برينيس يدعو إلى وقف عمليات القمع في نيكاراغوا

قال رئيس أساقفة ماناغوا ورئيس مجلس أساقفة نيكاراغوا الكاردينال ليوبولدو برينيس إن عمليات القمع الممارسة بحق أشخاص يعارضون الحكومة “أمر سلبي” ولا بد من التخفيف من حدة التصريحات إفساحاً للمجال أمام عودة الحياة الطبيعية إلى هذا البلد.

جاءت تصريحات نيافته تعليقاً على استمرار أعمال القمع التي تمارسها القوات النظامية والمجموعات الشبه عسكرية في نيكاراغوا بحق المتظاهرين منذ بداية الأزمة السياسية في البلاد في شهر أبريل نيسان الماضي والتي أسفرت لغاية اليوم عن سقوط أكثر من أربعمائة قتيل. وذكّر في مقابلة صحفية نشرتها جريدة أوسيرفاتوريه رومانو الفاتيكانية بأنه يمكن الخروج من الأزمة الراهنة من خلال الحوار وحسب. وعاد برينيس ليشدّد على الدور الهام الذي تلعبه الكنيسة الكاثوليكية في خضم الأزمة الراهنة، لافتاً إلى أنها تدافع عن شرائح المجتمع الأشد ضعفاً، وقال: “مهمتُنا هي أن نضع أنفسنا بتصرف الإنسانية، وقد قمنا بنجدة الجرحى في الصفوف الأمامية للمواجهة ومن بين هؤلاء عناصر في الجيش والشرطة”.

وحثّ رئيس البلاد أورتيغا على الإصغاء لصوت جزء كبير من الشعب في نيكاراغوا، مذكرا بالنداءات العديدة التي أطلقها مجلس الأساقفة المحلي مطالباً النظام باحترام الدستور ومشيراً إلى أن الكنيسة لا يمكنها أن تدعم ما سماه بـ”الانقلاب”. وأضاف برينيس أنه سبق أن ذكّر المؤمنين في عظاته بأن العلمانيين مدعوون إلى رسم الاتجاه الصحيح لبلادهم، وعليهم أن يقوموا بالنشاطات الاجتماعية والسياسية التي تصب في هذا الاتجاه.

وفي سياق حديثه عن الحوار الوطني لفت رئيس أساقفة ماناغوا إلى وجود لجنتين تعملان على هذا الحوار: واحدة منهما تُعنى بالقضايا الأمنية وبالجرائم وبأوضاع الجرحى والمفقودين، فيما تهتم الأخرى بشؤون مرتبطة بعملية دمقرطة البلاد، وقال إن أعمال هذه اللجنة الأخيرة معلّقة في الوقت الراهن. وعبّر في هذا السياق عن ثقته بأن الحكومة تصغي إلى النداءات المطالبة باستئناف الحوار والتي صدرت عن التظاهرات الداعمة لمواقف الكنيسة وقد أُطلقت في الثامن والعشرين من تموز يوليو الماضي.

في غضون ذلك ما يزال التوتر سائدا في مختلف أنحاء البلاد، وقد زاد الطين بلة قرار النظام الحاكم بإقالة جميع مدرّسي القطاع العام الذين أيدوا تظاهرات الاحتجاج، وقد نُظم ليومَين خليا اعتصام طلابي في مدينة كونديجا الشمالية تضامناً مع هؤلاء الأساتذة. إلى ذلك عاد رئيس البلاد أورتيغا ليتهم منظمة الدول الأمريكية بالخضوع لمن سماها بـ”حكومات اليمين”، التي تتدخل في الشؤون الداخلية لنيكاراغوا بدعم من الولايات المتحدة، على حد تعبيره.

تجدر الإشارة هنا إلى أن موقع فاتيكان نيوز أجرى مؤخراً مقابلة مع المطران كارلوس أفيليس النائب العام على أبرشية ماناغوا وعضو لجنة الحوار الوطني في نيكاراغوا الذي أكد أن رئيس البلاد أورتيغا اتهم الأساقفة بالسعي إلى قلب النظام الحاكم ووصف كلَّ من يدعمون المتظاهرين بالإرهابيين. ولفت في هذا السياق إلى أن الكنيسة الكاثوليكية تقف دوماً إلى جانب الشعب وتدعمه وتمد له يد المساعدة، ثم أطلق نداء إلى الجماعة الدولية كي تولي اهتماماً حيال ما يجري في نيكاراغوا وتتضامن مع هذا البلد، لافتاً إلى أن ما يجري هناك ليس نزاعاً مسلحاً بين طرفين، بل ثمة مواطنون يتظاهرون سلمياً ويتعرضون للقمع ولا يُحال المذنبون أمام العدالة.

اذاعة الفاتيكان

عن ucip_Admin