أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | المؤتمر السابع للترجمة انعقد في بيروت والكلمات ركزت على المصاعب التي تواجه العاملين في المهنة
المؤتمر السابع للترجمة انعقد في بيروت والكلمات ركزت على المصاعب التي تواجه العاملين في المهنة
المؤتمر السابع للترجمة انعقد في بيروت والكلمات ركزت على المصاعب التي تواجه العاملين في المهنة

المؤتمر السابع للترجمة انعقد في بيروت والكلمات ركزت على المصاعب التي تواجه العاملين في المهنة

إنعقد المؤتمر السابع للترجمة، على مدى يومين في مقر المنظمة العربية للترجم في بيروت ، بدعوة منها وبالتعاون مع اتحاد المترجمين العرب، وتحت عنوان “المترجم وذاتيته في الترجمة”، شارك فيه عدد من الباحثين اللبنانيين والعرب والأجانب.

وتحت عنوان “الترجمة التحريرية والشفوية في الخدمات العامة في الدول العربية”، للباحث مهنا سلطان، فقد ذكر “أن الترجمة التحريرية والشفوية في الخدمات العامة ظهرت بداية من النصف الثاني من القرن العشرين في دول شهدت تدفقا للمهاجرين الناطقين بلغات اجنبية، وتعد استراليا والولايات المتحدة الأميركية وكندا وبريطانيا وبعض الدول الاسكندنافية دولا رائدة في إنشاء وتوفير هذا النوع من الترجمة التحريرية والشفوية لتسهيل التواصل اللغوي والثقافي”.

وأكد “أن المجتمعات المعنية بهذه الدراسة هي مجتمعات تضم جنسيات عديدة ممن تختلف لغاتهم وثقافتهم، وليست هذه الظاهرة ذات طابع مؤقت، نظرا لأنها تضرب بجذورها في عقود من الزمن”.

واقترح إنشاء وتوفير خدمة الترجمة التحريرية والشفوية في الخدمات العامة في الدول العربية بدءا بالزوج اللغوي عربي-انكليزي، وبرنامج لتأهيل الوسيط اللغوي والثقافي في الخدمات العامة.

أما الباحث توفيق معيوف فقد القى كلمة تحت عنوان “إختراق النص المترجم تبدأ باختراق ترجمة العنوان”، وقال: “ان الترجمة من اهم الجسور التي تربط بين الثقافات باختلافها وتنوعها في كل أقطار العالم، وبفضلها انتشرت الآداب والعلوم والفنون والاختراعات والاكتشافات بين الشعوب”.

وأعطى نماذج لعناوين كتب ومؤلفات عالمية مترجمة وكيف تم اختراق نصوصها باختراق عناوينها لأن العنوان هو مدخل النص.

وأكد على اهمية “التخصص في مجال الترجمة لانها من الركائز الاساسية لنجاح الترجمة بطريقة صحيحة”.

وقدمت الباحثة منى أحمد حامد بحثها تحت عنوان “سلطة النص وقهر المترجم”، وتناول موضوعا من موضوعات ذات الصلة بالترجمة وهو سلطة النص وقهر المترجم، ساعيا الى مناقشة المسائل ومنها: هل للنص سلطة يفرضها على المترجم تحول دون قيام المترجم بما يطلق عليه التصرف في الترجمة، وهل يدخل التصرف في الترجمة في حيز خيانة المترجم؟
ورأت “ان ترجمة العمل الابداعي لا تقل روعة ونقاء عن لحظة ميلاده في لغته، ولا تقل معاناة المترجم عن معاناة المبدع”.

واورد خيري علي عبد الله الجبوري لمحة في بحثه عن “تجارب شخصية في الترجمة”، فاشار الى “مصادفة المترجم العربي في البلدان الاجنبية الكثير من الاشكالات والمفارقات وخصوصا مع القادمين الجدد والسياح”.

وقدمت الباحثة غنى مونس تحت عنوان “ذاتية المترجم في الفعل الترجمي: قدر أم إختيار؟” دراسة في تجربة الترجمة في مركز أول للدراسات والتوثيق فقالت: “اذا أردنا مقاربة هذه المسألة من منظور موسيقي بعض الشيئ لوجدنا أن عملية الترجمة هي بحد ذاتها عزف لمقطوعة ما، وهو أمر قد يجيد فعله البعص وينشز فيه البعض الآخر، وذلك على خلفية المدى الذي يتمكن فيه العازف من الوصول الى روح تلك المقطوعة وفهم انسيابيتها”.

واعتبرت “أن النص هو مقطوعة لغوية ما لم يتمكن المترجم من تذوقه وفهم روحه والإصغاء الى المعاني المتراقصة بين أسطره”.

وذكرت أن هوية النص تكمن في التفاصيل وفي تلك المعاني والدلالات ذات الفروق البسيطة”.

وطرحت مجموعة من الاسئلة المتعلقة بالفن الرفيع ومنها: متى يمكن للمترجم إعتماد الذاتية؟ ومتى عليه توخي الموضوعية على نحو بحت؟

وتحدثت الباحثة يولندا مورينوبيو عن “الترجمة في الصراعات الدولية: تطوير ذاتية المترجم”، فركزت على العناصر التي تدخل في اللغة والتي يمكن تفسيرها كسلاح للتلاعب اللغوي، وتطرح فيه قضية الحياة وعدم الحياد في هذه السياقات”.

وقدمت مدونة اخلاقية تهدف الى تغطية الجوانب المحددة المذكورة سلفا. وأن هذه المدونة ستكون مهمة بالنسبة للمترجمين في أماكن الحروب والصراعات، والذين سيحتاجونها لمواجهة التلاعب اللغوي وتطوير ذاتيتهم كمترجمين”.

أما الباحث محمد شوشاني عبيدي فقد تحدت عن “شخصية المترجم الناجح بين التكوين النظري والممارسة العملية”، وقال: إن الممارسة العملية ومخاطبة النصوص ومعانيها هي الاساس في تحقيق الخبرة وإنتاج المعرفة وبلوغ درجة التميز”. ولفت الى “أن الطالب المترجم الذي لم يتلق تكوينا عمليا خلال فترة تكوينه الاكاديمي يواجه صعوبة اكبر، مقارنة مع من توفرت له شروط الممارسة التطبيقية المتخصصة متزامنة مع برنامج تكوينه النظري”.

وتحدث الباحث جمال قوي عن “الترجمة وهندسة حرب السلم”، فعرض “لمفهوم الترجمة من منظور حرب سلمية، قد نسميه حرب الترجمة التي ظاهرها سلم وباطنها هيمنة، ويتعلق الأمر بطبيعة الحرب التي يمكن للترجمة أن تشنها سلميا ومساهمتها في رسم الخرائط العالمية للقوى، وإعادة توزيع موازين القوى”.

وشرح الباحث معنى ما قصده بالقول “ان حرب السلم في هذا المقام هي الحرب التي لا ينجم عنها ضحايا وخسائر لا من البشر من قتلى وجرحى وأسرى، ولا خسائر مادية من الدمار، إنما هي حرب تحارب الأفكار المختلفة خاصة تلك التي لها علاقة بالعقيدة والمشرب والتوجه السياسي أو الفكري أو الايديولوجي”.

ورأى الباحث محمد طجو في بحثه عن “الترجمة الموجهة وتحريف الكلام في السلم والحرب” “أن الخطاب المترجم يواجه غالبا إشكالية التسيس، سواء في السلم أم في الحرب، وتؤثر الايديولوجيا تأثيرا كبيرا في استراتيجيات الترجمة، وقد استخدم التحريف والتلاعب بالمعنى استخداما واسعا على مر الزمن، لا سيما باسم الايديولوجيا المهيمنة”.

أضاف: “يمكن ان يكون للسلطة السياسية مؤسسات أو أفراد يترجمون وفقا لسياستها وايديولوجيتها، وقد أصبح تسيس الترجمة وجها آخر من وجوه التلاعب السياسي”.

وعن “المترجم بين تأجيج صراع وتخفيف ألم” قدمت الباحثة ميمونا صالح بحثها وقالت: “مع انفتاح الثقافات وفهم اهدافها بدأت الحرب الفكرية التي ترمي الى إستهداف الثقافة المقابلة بغية تحطيمها من خلال استغلال تباينات تأويل التعابير المستخدمة”.

وتابعت: لقد تجلى هذا الأمر بالترجمة الاعلامية، وخاصة في الأمور السياسية، والتي تعنى بشكل مباشر أو غير مباشر بالحروب إن كانت عسكرية أو باردة”.

وطرحت تساؤلات حول ضوابط الترجمة الاعلامية المسيسة وحول اعتماد الاعلام ترجمة النصوص والاخبار على نحو مؤجج للصراع السياسي، أو اعتماده ترجمة بعض الاخبار والتفاصيل التي تصب في المصلحة الذاتية فقط”.

أضافت: “ان السؤال الجوهري يسأل ما هي الترجمة الاعلامية؟ وما الذي يميزها عن غيرها من الترجمات وميادينها؟ وهل هي من اختصاص المترجم أم أن الصحافي يمكنه ملء هذا المكان؟”.

ورأت “أن من الأكثر شيوعا في اطار إساءة استخدام الترجمة هو اختيار الأجزاء أو اقتباسها، لأنه هنا يتداخل موضوع أمانة المترجم بالقيام بدوره الأخلاقي”.

وتحت عنوان” هل نترجم أم لا نترجم: مأزق المترجم إزاء الاستشهادات الضائعة”، تحدثت الباحثة هدى مقنص، فاشارت الى “أن المشكلة التي واجهتها في هذاسياق اشكاليتين تتصلان باخلاقيات المترجم وتمثلات العالم لدى الثقافتين المصدر والهدف على حد سواء”.

وتحدثت الباحثة كارمن باليرو غرثيس عن “التأهيل والبحث والممارسة في الترجمة التحريرية والشفوية في الخدمات العامة في اسبانيا”، في حين قدم الباحث عز الدين غازي بحثا عن “التمثيل المعرفي وإشكالية التقييس في الترجمة الآلية”.
وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).