أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | المونسنيور منصور لبكي: اهتز كياني … وبعد
المونسنيور منصور لبكي: اهتز كياني … وبعد
المونسنيور منصور لبكي

المونسنيور منصور لبكي: اهتز كياني … وبعد

نشر الزميل بسام براك على صفحته الفايسبوكية نصوصا من المونسنيور منصور لبكي ، في تحد لقرار منع الظهور الاعلامي المفروض على لبكي الى حين البت في القضية المرفوعة ضده. وهذا هو النص حرفياً:
المونسينيور منصور لبكي يخطّ سطورَه الموجِعة على صفحتِه البيضاء ، وفي عناوينِها:
“لمّا أصابتني سهامُ المكائد على حين غرَّه، كالصاعقة، إهتز كياني كله، فهرعتُ إلى الكنيسة أسأل الرب عمّا يحصل. ”
“قلقي على ضعفاء النفوس الذين تعرفوا إلى المسيح من خلال ما قرأوا أو سمعوا أو رتلوا معي لسنين طويلة” .
“في عزلتي، وكل يوم بعد يوم، زدتُ يقينا أن الرب وهبني، ودائما على طريقته، متسعا من الوقت لكي أجَسدَ نصَّاً ولحناً لِما توصلت إليه من اختبارات روحية”
“تمكنتُ بعد عناء مُضْنٍ وتأملٍ طويل، أن أضٓعَ بعض الأناشيد وهي باقةٌ من بساتين متعددة”
تحت عنوان ” هذه قصتي” كتب المونسينيور لبكي قصّتَه مع الألم وسَيلِ حبره من دفقِ صمتِه، وتناهي صوتِه من صومعةِ تراتيلِه، ومدى تنسكّه في سنواتِ انتظارِه…يكتب أبونا لبكي حبّه الله من دون أيّ استدراك… حتّى في الظلامة يسجد أمام الصليب ويناجيه: نَعَم” كلّي لكَ.

وهنا مقتطفات من النصّ اللبكيّ من داخل صومعتِه:
عندما نقول للمسيح : نعم، لا نزيد على تلك النَعم كلمة “ولكن”.
خبرت حبَّ المسيح في كل مراحله؛ أمسك بيدي وسار بي على”ذوقه” لا على ذوقي. وفي ذلك راحة لبالي، لأنه الخبير الوحيد بالطريق ومعاثرِها، فكنتُ كالطفل المحمول على ذراع والده، يقطع معه العواصف والزلازل، فلا يهاب الأخطار لأنه في أيادٍ أمينة.
لما أصابتني سهامُ المكائد على حين غرَّه، كالصاعقة، إهتز كياني كله، فهرعتُ إلى الكنيسة أسأل الرب عمّا يحصل. فلم أستطع لفظ أيَّ كلمة لشدة الصدمة، بل أغمضتُ عيني وقد سالت منها سواقي دموعِ الاستغراب والغضب الكبير. وبرزت أمامي، لاشعوريا، مواقف المسيح، انطلاقا من نزاعه في بستان الزيتون، حتى صلبِه على تلة الجلجلة…
مئات المشاهد والعِبر من حياة المسيح وأقواله، تنزّهت في ذاكرتي وحرّكت مشاعري لتحولها من ظلام الشك إلى بهاء اليقين. فصرتُ سابحا في بحر هادئ لا يُعَكِّر هدوءَه سوى قلقي على ضعفاء النفوس الذين تعرفوا إلى المسيح او ازداد حبهُّم له، من خلال ما قرأوا أو سمعوا أو رتلوا معي لسنين طويلة.
من جراء محاولة تشنيع صورتي، يسعى أعداء الخير أن ينالوا من القطيع الباقي، ولكني سلّمتُ أمري للمسيح متمتما في قلبه: عذبني بما شئت وليصمد مؤمنوك في حبك.
في عزلتي، وكل يوم بعد يوم، زدتُ يقينا أن الرب وهبني، ودائما على طريقته، متسعا من الوقت لكي أجَسدَ نصَّاً ولحناً ما توصلت إليه من اختبارات روحية، والذي ما كنتُ قادراً على القيام به من دون هبوب تلك العاصفة الهوجاء، نظرا لضيق الوقت ولكثرة الانشغال بأمور روتينية. فاستجبت لمشيئة الرب السرية، ورحتُ أكثِرُ القراءات والتأملات، منقبا في الكتاب وحياة الشهود العمالقة في مسيرة الإنجيل.
فمن بنات تاملاتي وغوصي في تصوير ما أغرف مِن غِنى روحي من الكتب الصديقة التي لازمتني في منفاي العجيب، تمكنتُ بعد عناء مُضْنٍ وتأملٍ طويل، أن أضٓعَ بعض الأناشيد وهي باقةٌ من بساتين متعددة.
ألحان جديدة ونصوص من وحي الامتحان الذي أرادَني الرب اجتيازه.
هذا هو جوابي على ما تعرضت من كذب وبهتان وظلم وهوان.
أشرب هذه الكاس “إستغفاراً” لساقيها. آمين
النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).