أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | “الوثائق الديبلوماسية الفرنسية المتعلقة بتاريخ لبنان وسوريا” لأنطوان الحكيم فك ارتباط فرنسا بكيليكيا وتأكيد انتدابها على بيروت ودمشق
“الوثائق الديبلوماسية الفرنسية المتعلقة بتاريخ لبنان وسوريا” لأنطوان الحكيم فك ارتباط فرنسا بكيليكيا وتأكيد انتدابها على بيروت ودمشق
"الوثائق الديبلوماسية الفرنسية المتعلقة بتاريخ لبنان وسوريا" لأنطوان الحكيم فك ارتباط فرنسا بكيليكيا وتأكيد انتدابها على بيروت ودمشق

“الوثائق الديبلوماسية الفرنسية المتعلقة بتاريخ لبنان وسوريا” لأنطوان الحكيم فك ارتباط فرنسا بكيليكيا وتأكيد انتدابها على بيروت ودمشق

يثابر الاستاذ الدكتور انطوان الحكيم على اصدار مجموعته الضخمة، “الوثائق الديبلوماسية الفرنسية المتعلقة بتاريخ لبنان وسوريا في عهد الانتداب الفرنسي 1914-1946″، وقد وصل في اصداراته عن دار “المنشورات الجامعية اللبنانية” ودار “آرماتان”، إلى المجلد الثالث المعنون “فك ارتباط فرنسا بكيليكيا وتأكيد انتدابها على سوريا ولبنان 1921-1926”.

كان سبق المجلد الثالث مجلدان، الأول بعنوان “تقسيم الامبراطورية العثمانية وتباشير الانتداب 1914-1919″، والثاني بعنوان “تقلبات السنة 1920 في الشرق الاوسط: مصير الاراضي العثمانية المحتلة”. ستلي هذه الاجزاء الثلاثة أجزاء أخرى وصولا إلى نهاية مرحلة الانتداب في 1946.
انطوان الحكيم، استاذ التاريخ المعاصر في الجامعة اللبنانية والاستاذ سابقا في جامعات فرنسا، هو من أهم المختصين والعارفين بالأرشيف الفرنسي العائد لوزارة الخارجية الفرنسية. فقد أمضى قرابة نصف قرن يتتبع ملفاته وسلاسله ووثائقه مما سمح له باصدار اكثر من دليل لهذا الارشيف، لا بما يختص لبنان فقط بل بجواره والولايات العربية. خبرته هذه سمحت له بإصدار كتاب عن الدستور اللبناني ودراسات عن المرحلة الانتقالية بين نهاية السلطنة العثمانية ومرحلة الانتداب تعتبر من أهم الدراسات منهجيا وأكاديميا عن تلك الحقبة وتتميز بصرامة ودقة علمية واحاطة ثقافية تضاهي ما كتبه أهم المؤرخين الغربيين.
يشتمل هذا المجلد على محطات اساسية ساهمت في صياغة مصير الشرق الاوسط المعاصر ومنها: الانسحاب من كيليكيا، سوريا من الفيديرالية الطائفية الى الدولة الواحدة، الضغوط الوحدوية والرفض اللبناني، الحدود، لوزان، الثورة الدرزية، الخصوصية العلوية، الدستور اللبناني.
خلال المرحلة 1921-1926 شهد الشرق الاوسط تحولات عميقة بدّلت خريطته الجغرافية وهويته البشرية. فقد جرى تكريس الكيان اللبناني بخلق كيانات في سوريا منها دولة الدروز ودولة العلويين ودولة حلب ودمشق. لكنها اضطرت للتضحية بالأرمن بترك كيليكيا لمصطفى كمال بعدما عجزت عن الدفاع عن حدود الانتداب مع تركيا. وبعد خسارة اليونان وغيرها من دول اوروبا إحياء احلام اليونان القديم حين كانت شواطئ تركيا احد مراكز اشعاع الحضارة اليونانية. مما شجع كمال اتاتورك على تنظيف السكان الاصليين المسيحيين على انواعهم، بتهجيرهم خارج حدود الدولة التركية الحديثة، فخبا مع هذا الاجراء الفرنسي المتخاذل حلم الارمن بدولة لمن نجا من مذابح الاتراك زمن السلطنة.
المستفيد الاول من الوضع السياسي كان لبنان الكبير الذي حظي سنة 1926 بدستور ساهم بصياغته، استنادا طبعا إلى اسس الدستور الفرنسي الذي كان من أرقى الدساتير وقتذاك، فريق من كبار المفكرين اللبنانيين من بينهم ميشال شيحا، كما افاد لبنان من ترسيم حدوده مع دولتي سوريا وفلسطين.
في تلك المرحلة المصيرية نشأ كيان شرق الاردن وانتقل الامير فيصل إلى حكم العراق كملك بعد فشل مشروع الدولة العربية في سوريا. وقد عرفت تلك المرحلة انتفاضات وطنية وطائفية عسكرية، واخطرها كان الثورة الدرزية وتحركات سياسية ومؤتمرات وطنية وقومية باءت بالفشل أمام صلابة السلطة الفرنسية المنتدبة.
كان اعلان اتاتورك الغاء الخلافة والسلطنة وتحويل تركيا الى دولة علمانية وقطع صلاته بالماضي الاسلامي زلزالا لشعوب الشرق الاوسط والعالم الاسلامي وقد نجح بترميم علاقة تركيا بالحلفاء المنتصرين في اتفاق لوزان.
من المفارقات التي تطرح تساؤلات حول مضمون ما كتبه المؤرخون العرب في اتجاهاتهم الوحدوية وثيقة من 24 كانون الثاني 1926 موقعة من 354 رجلا تطالب، بعد الثورة السورية الكبرى بقيادة سلطان باشا الاطرش، بفصل حوران عن دمشق واقامة حكومة مستقلة فيه لا ترتبط بأي رابط اداري ومالي او غيره مع دولتي دمشق وحلب وبأن يكون على رأس الدولة في حوران حاكم فرنسي. تامر العلي العضو الاسماعيلي في المجلس التمثيلي لدولة العلويين يطالب في 1925 بأن تبقى دولة العلويين مستقلة بالكامل. وفي رسالة من كانون الثاني وموقعة من اعيان علويين ومسيحيين من صافيتا رفض للوحدة السورية وموقعة من العلويين: جابر عباس رئيس المجلس التمثيلي لدولة بلاد العلويين ويوسف الحمد وابرهيم مصطفى والشيخ علي حمدان واحمد محمود وامين آغا ملحم والشيخ يونس الزعيم الديني لقبيلة الحدادين، ومن مسيحيين: غبريال بشور وغبريل حلو وميخائيل بشور وابرهيم بشور والياس نسيم بشور. ويلفتنا معروض من اهالي عكار في 1923 ترفض إلحاق 18 قرية من عكار بلواء طرطوس مؤكدة ان قضاء عكار معتبر من القديم بكل حدوده الطبيعية… متمم لدولة لبنان الكبير. وفي رسالة من اذار 1923 من رجال دين واعيان علويين صرخة بأن الوحدة السورية انتحار للعلويين ويلي ذلك تواقيع لعبد اللطيف قاضي العمرانية واحمد ديب الخير قاضي جبله ومحسن حرفوش قاضي المرقب وعلي عبد الحميد مفتي جبله واحمد حبيب مفتي المرقب ولـ 16 من الأعيان. وفي رسالة مشابهة من 2 شباط 1923 نجد تواقيع: شهاب مفتي العلويين ومحمد خدّام وابرهيم سيخا أو سيكا وعلي بدور. وفي الكتاب رسائل من يوسف بك الزين والامير فؤاد ارسلان وسامي الصلح والسيد محسن الامين وغيرهم تؤيد وضع الدستور اللبناني.
مصدر وثائق الدكتور الحكيم ارشيف وزارة الخارجية الفرنسية في ربائض كورنوف شمال باريس والوثائق الديبلوماسية المحفوظة في نانت، وقد اختار الوثائق اللازمة لمشروع الكتاب من بين الاف الوثائق. السلاسل الوثائقية التي استعان بها لنشر وثائق المجلد الثالث هي: الغرفة السياسية، الخدمات الاقتصادية، الوثائق السياسية والعسكرية المختلفة، الخدمات العدلية، لبنان الكبير: حكام، خدمات خاصة او خدمات الاستخبارات، المكتب الديبلوماسي، الوثائق السياسية والاتنوغرافية المختلفة، واخيرا سلسلة “الكاراتين” المنعزلة.
قيمة هذه المجموعة الوثائقية ان النص منشور بحذافيره وباللغة التي صدر بها من دون تحوير او تصحيح للاملاء والتنقيط. وفي حال الاضطرار لتصحيح حرف يوضع بين معكوفين كجاري العادة العلمية في نشر المخطوطات. وفي حال عدم وجود النص الاساسي باللغة الاجنبية يعتمد النص الفرنسي. في الحواشي جرى اعتماد الملحوظات الواردة اساسا مع ذكر ذلك. كما وضع الكاتب شروحا او تصويبات أو تعريفات خاصة به كما يفترض ذلك نشر الوثائق. طبعا لم ينشر الحكيم كل ما وقع بين يديه في مركزي الارشيف المذكورين اعلاه لأن ذلك يخرج عن امكانات البحث، فاختار ما يراه ضروريا لفهم وقائع تلك المرحلة 1921-1926 ومفاصلها. ومع هذا حمل الينا كمية من الوثائق بلغت 463 وثيقة في 951 صفحة. مع فهرس لأسماء العلم والامكنة ولوحة بيانية من 70 صفحة ضم رقم الوثيقة وتاريخها وطبيعتها ومصدرها والى من ترد مع موجز لمضمونها.
شربل القطار
النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).