أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | برسم الحريصين على الكنيسة بالشكل أو بالمضمون!
برسم الحريصين على الكنيسة بالشكل أو بالمضمون!
مؤمنون يصلون في الكنيسة

برسم الحريصين على الكنيسة بالشكل أو بالمضمون!

بعض الحرص على الكنيسة يترجم بطريقة لا تتناسب أحياناً مع مفهوم التقوى

“وأَنتَ إِذا ما عَرَضْتَ ذٰلِك لِلإِخوَة كُنتَ لِلمسيحِ يسوعَ خادِمًا صالِحًا، وقَد تغَذَّيتَ بِكلامِ الإِيمان

هذا الكلام من مار بولس إلى تلميذه طيموتاوس يدعو الجميع إلى وقفة تأمّل وتقييم!

في عالمنا اليوم، نلاحظ حرص الكثيرين على الكنيسة والإيمان وهذا أمرٌ مبارك طبعاً ونعمة نشكر الله عليها!

غير أن بعض هذا الحرص يترجم بطريقة لا تتناسب أحياناً مع مفهوم التقوى.

التقوى تفترض التالي:

* الحرص على الكنيسة يترافق مع الثقة برأسها المسيح وبمن أوكل إليهم الربّ قيادتها وخاصّة البابا أو البطريرك بكونهما الرأس المنظور لمسيرة الكنيسة المحليّة…. غير أن بعض المؤمنين ينجرفون بنيّة صالحة خلف بعض الروايات الكاذبة التي تصل أحياناً إلى تشويه صورة البابا أو سواه وقد تصل إلى حدّ شيطنة السلطة ضمن إطار خيال مريض عن مؤامرة عالمية… فالمسيح الدجّال لن يترك له الله المجال أصلاً للانتصار على الكنيسة لأن الشيطان تمّت هزيمته بموت وقيامة المسيح وهو لا يغلب إلا من كان إيمانه ضعيفاً أو ثقته بتعاليم الكنيسة شبه معدومة!

* لا يمكن لحريص على تعاليم المسيح أن يجزّئ تعاليم الرب يسوع فينتقي بعضها ويرفض بعضها الآخر على ذوقه… فيختار مثلاً الدينونة ويضع في مرتبة ثانية المغفرة… فالرب كان واضحاً: لا يتوب الإنسان ومن ثم يلتقي بالمسيح بل يلتقي به (وعليه هنا أن يميز جداً إن التقى به حقا أو التقى بصورة مشوّهة عنه من خلال شهادة سيئة للبعض) ومن ثم يتوب!

* كل الدعوات لإصلاح الكنيسة أو رعاتها والتي أتت من الخارج أو بأسلوب التهجم أودت إلى انقسامات بينما كل محاولات الإصلاح من الداخل بالمشورة والصلاة والصدق نزعت عن الكنيسة القشور وأعادت الجوهر واضحاً! وعدم الشكوى للسلطة الكنسية في حالة الشك هو تشكيك فيها وفي هذه الحالة يقع هذا البعض في مصيدة التمرد أو الشك بأنه ربما أبواب الجحيم ستقوى عليها وهو أمرٌ مستحيل!

* قد لا يروق للبعض هذه الطريقة أو تلك للبشارة ولكن حتى تلاميذ يسوع حين اشتكوا بأن سواهم يبشر قال لهم بما معناه من ليس علينا فهو معنا…. وبالتالي ليس الأسلوب الأساس بل الجوهر ومن القديسين نساك ومبشرون وحتى علمانيون… المهم الوصول إلى يسوع!

* من يعتبر التشهير على صفحات التواصل بشكل علم “دعوته” يرتكب خطيئة ضد أخيه سواء كان هذا الأخ خاطئاً أو صالحاً فللخاطئ الحق في التوبة دون تشهير وللصالح الحق في عدم التشهير به إن كان سواه لا يوافقه الرأي أو الأسلوب!

 أليتيا

عن ucip_Admin