أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | بقعوني ترأس قداسا بعيد سمعان الشيخ: كيف إرتضينا ان نعيش تناقضا في حياتنا؟
بقعوني ترأس قداسا بعيد سمعان الشيخ: كيف إرتضينا ان نعيش تناقضا في حياتنا؟
الارشمندريت عيناتي ترأس قداسا بمناسبة عيد القديسة بربارة في راسمسقا

بقعوني ترأس قداسا بعيد سمعان الشيخ: كيف إرتضينا ان نعيش تناقضا في حياتنا؟

ترأس راعي ابرشية بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج بقعوني قداس عيد سمعان الشيخ في كنيسة مار سمعان السبتية، وخدم القداس كاهنا الرعية الابوان الياس بو سابا وأيوب السعيد.

العظة
وبعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى بقعوني عظة قال فيها: “أزور هذه الرعية في يوم عيدها وفي احد الفريسي والعشار وبدء زمن الصوم المقدس، وهي كلها مدعاة سرور بالنسبة لي حيث نحتفل بعيد شفيع هذه الكنيسة في هذا المكان وحيث نلتقي بيسوع المسيح من خلال كلمته ومن خلال الأسرار وسر الإفخاريستيا”.

أضاف: “نحن في الزمن التريودي، اي زمن الصوم الذي يسبق الصوم بحد ذاته، ونحن ندخل في هذا الزمن غير متكلين على قوتنا وشطارتنا وعلى طريقة صومنا وتقشفاتنا حتى لا نكون مثل الفريسي، لأن العطايا التي تأتي من الصوم ومن خارجه هي عطايا مجانية وليست لاستحقاق منا، فعلينا ان نؤمن بخلاص وبمحبة ورحمة الرب ومقابل هذا الإيمان ينعم الرب علينا بالغفران وبالعطايا الصالحة على مختلف انواعها”.

وتابع: “ان الحياة الروحية مع المسيح مبنية اولا على محبته المجانية لنا ويقول الرب “من احبني حفظ وصاياي وآتي انا وابي نسكن عنده”. فمن يحب الرب يحفظ وصاياه، ويصلي ويصوم، فالدافع للصوم هو محبتنا لله والدافع لمقاومة الخطايا والتجارب هو الرغبة بألا نحزن قلب الرب. نحن نردد دوما في صلواتنا “انتم الذين بالمسيح اعتمدتم المسيح قد لبستم”. وقديما في القرون المسيحية الأولى كان يتحضر الموعوظون للعماد في فترة الصوم، وكانوا يعمدون في سبت النور بعد ثلاث سنوات من التحضير. ونحن من خلال مقاربتنا للصوم يجب ان نفحص انفسنا اين اصبحنا في علاقتنا مع يسوع المسيح، وهل يظهر المسيح من خلالنا؟ مار بولس يقول في الرسالة لتلميذه تيموتاوس “انت تبعتني في قصدي وسيرتي واضطهاداتي وآلامي، وكل من يود ان يخدم المسيح سيضطهد”. فلنتعلم ممن سبقونا ولنتعلم من القديسين كيف جعلوا من المسيح يملك على حياتهم. مقاربتنا للصوم هي ان نطهر انفسنا من كل ما علق فينا من افكار هذا العالم واولها التكبر، وانجيل اليوم يقول لنا “من رفع نفسه اتضع، ومن وضع نفسه رفع”.

وأردف: “نحن نعرف المسيح ونعرف الحقيقة ولكن المشكلة ان البعض منا لا يعيش بحسب هذه الحقيقة، وفي هذا الصوم هناك دعوة للتواضع ولنطرح عنا ليس ما هو دنيوي فقط بل كل ما علق فينا من افكار هذا العالم التي اقتنعنا فيها وتبنيناها وغلبناها على يسوع المسيح. فالتكبر هو فيروس هذا العالم، فالمتكبر هو سيد نفسه يسمح لها بالكثير من الخطايا والأمور التي يجد انها تريحه وتناسبه”.

وسأل: “لما هناك فساد في لبنان، أوليس بعض الفساد فيه المسيحيون مسؤولون عنه؟ كذلك الفلتان الجنسي في لبنان أليس بعض المسيحيين مسؤولين عنه؟ والكذب والمشاكل العائلية وغيرها؟ والبعض منهم يكونون يوم الأحد في الكنسية. فكيف ارتضينا ان نعيش هذا التناقض في حياتنا؟”.

وختم: “يأتي الخير عندما نعود الى إله الخير يسوع المسيح، فبركة المسيح لا تدخل الى حياتنا الا اذا قررنا العودة الى المسيح والعيش معه بشكل جدي، فأهلنا الذين سبقونا والذين ورثنا عنهم امورا عديدة، اعطوننا يسوع المسيح في العماد وهذه الوديعة هي أثمن ما قدموه إلينا”.

وبعد القداس تقبل بقعوني والأباء والمجلس الرعوي تهاني العيد في الكنيسة.

وطنية

عن ucip_Admin