أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | تأهيل الطبقة السفلية من المتحف لعرض القطع المدفنية نواويس مجسمة ومومياءات ولقى أثرية تشرح العادات الجنائزية
تأهيل الطبقة السفلية من المتحف لعرض القطع المدفنية نواويس مجسمة ومومياءات ولقى أثرية تشرح العادات الجنائزية
النواويس المجسمة في مستودعات المتحف.

تأهيل الطبقة السفلية من المتحف لعرض القطع المدفنية نواويس مجسمة ومومياءات ولقى أثرية تشرح العادات الجنائزية

اسبوعان وتبدأ ورشة اعمال اعادة تأهيل الطبقة السفلية للمتحف الوطني بتمويل ايطالي بقيمة مليون و20 ألف أورو.

المشروع الذي طال انتظاره، يفترض ان ينجز اواخر العام 2015، في ذكرى مرور 40 عاما على الاغلاق القسري للمتحف، الذي فرضته بداية الحرب العام 1975، ومعه تطوى نهائيا هذه الصفحة السوداء من تاريخه، ليعود من جديد مفتوحا بكامله امام الزوار.
يهدف المشروع الى وضع تصميم متحفي جديد للطبقة السفلية، وسيكون بعنوان الشعائر الجنائزية، ويخصص لعرض مجموعات من القطع الجنائزية الاثرية، بعضها لم يسبق للجمهور مشاهدته، ولكل ما له علاقة بالعادات والطقوس الجنائزية عبر التاريخ، بدءا من حقبات ما قبل التاريخ حتى الحقبة المملوكية، لاعطاء فكرة عن التقاليد الجنائزية التي كانت تمارسها مختلف الديانات على مر الزمان.
وتؤكد المشرفة على المتاحف في المديرية العامة للاثار آن- ماري عفيش في لقاء مع “النهار” ان فكرة المشروع “لم تنطلق من ناحية الحزن والبكاء، بل لوجود قطع اثرية مميزة كانت توضع في المدافن، واكتشفت خلال اعمال التنقيب محفوظة في حال جيدة، الى ما لدى المديرية وفي مستودعاتها من هذه اللقى والقطع الكثير. فارتأينا تخصيص قاعة لها في المتحف وعرضها امام الناس”.

نواويس ومومياءات
وستتوزع معروضات الطبقة السفلية على ثلاث فئات:
1- القطع الموجودة في المستودعات والمكتشفة سابقا، منها مجموعة النواويس المجسمة التي اكتشفت في منطقة صيدا منذ العام 1925 على مراحل وفي مواقع عدة، وكانت معروضة في المتحف قبل حرب العام 1975، وتمت تخبئتها ضمن جدران كبيرة من الحجر في مستودعات المتحف حرصا على عدم تعرضها للسرقة، ولم يعد يراها الناس، وفتحت امامهم عام 1997 في اطار معرض اقيم في المتحف، قبل مباشرة اعمال اعادة تأهيله التي قامت بها “المؤسسة الوطنية للتراث” بالتعاون مع مديرية الاثار. وما زالت هذه النواويس موجودة، لا بل ازداد عددها بعد الاكتشافات التي حصلت في صيدا عام 2004 ، وتبلغ اليوم 30 ناووسا. وتعد المجموعة الاكبر في العالم من هذا النوع، وتعود كلها الى الحقبة الفينيقية الممتدة بين القرنين السادس والرابع قبل الميلاد.
2- القطع التي عثر عليها في المدافن التي اكتشفت في التنقيبات الاثرية التي جرت في وسط بيروت والمناطق الاخرى خلال السنوات العشر الاخيرة، خصوصا في الحفريات الطارئة التي جرت، وخلال تشييد المباني الجديدة، وابرزها ما اكتشف في منطقة فرن الحايك في الاشرفية والصيفي والجميزة، وبينها اجمل الزجاجيات واللقى الذهبية والقطع الفخارية التي تعود الى الحقبات الهلنستية والبيزنطية والكلاسيكية.
3- مومياءات عاصي حدث الجبة، والفساتين التي كانت تغطيها وتم ترميم قسم منها، والمكتشفات التي عثر عليها مع هذه المومياءات من حلى ومخطوطات، وتعود كلها الى الحقبة المملوكية.

طريقة العمل
سيستغرق العمل 18 شهرا، وينفذه فريق عمل مشترك لبناني- ايطالي، بتمويل من المديرية العامة للتعاون الانمائي في وزارة الخارجية الايطالية. ومنذ شهر وصل الى بيروت فريق تقني ايطالي، قبل مباشرة أعمال التنفيذ، واجرى دراسة ومسحا للطبقة السفلية من المتحف، للتأكد من سلامة المناخ البيئي من الحرارة والرطوبة وتسرب المياه وتجمعها الذي كان يتعرض له المتحف وسوى ذلك من الامور الفنية، ورفع تقريره مضمنا اياه توصياته وخطة عمل. ويتألف فريق العمل اللبناني من مهندسين واثريين بادارة عفيش، واوكلت اليه مهمة للقيام بأعمال العرض المتحفي من:
– اختيار القطع المميزة والاكثر تعبيرا وشرحا للعادات الجنائزية في الحقبات المتنوعة.
– وضع طريقة جديدة لشرح المعروضات، الى اللوحات التفسيرية، مثل فيديو ووسائل التقنية الالكترونية الجديدة ليكون في متناول الجميع وسهلا لكل الفئات.
تجدر الاشارة الى ان الطبقة السفلية هي تكملة للطبقتين الارضية والاولى من المتحف، وبهذا يعود مفتوحا كاملا امام الجمهور، و”نكون اقفلنا مرحلة مظلمة من تاريخ المتحف ولبنان مع الافتتاح الجديد” على ما تقول عفيش.
وكان وزير الثقافة روني عريجي اعلن المشروع خلال احتفال اقيم في المتحف منتصف ايار الفائت، في حضور المدير العام للتعاون الانمائي الايطالي جيامباولو كانتيني، والسفير الايطالي في لبنان جوسيبيه مورابيتو.

جولة في المتحف عبر الهواتف الذكية

للمرة الاولى في الشرق الاوسط، سيتم قريبا تحميل تطبيق هاتف ذكي عن المتحف الوطني، يمكن من خلاله القاصي والداني التجول في المتحف من خلال الهاتف الخليوي، ومشاهدة 150 قطعة اثرية، اضافة الى التفسيرات والشروح عن كل قطعة، باللغات الثلاث العربية والفرنسية والانكليزية. كذلك يسمح هذا التطبيق لحامله، في حال وجوده في قاعات المتحف، باجراء جولة سمعية، باللغات الثلاث ايضا،على نحو 50 قطعة اثرية، من طريق الضغط على رمز مشفر موجود بالقرب من كل قطعة. وسيطلق وزير الثقافة روني عريجي قريبا هذا المشروع في حفل خاص، ويكون استخدامه مجانيا ومتوفرا على جميع انواع الاجهزة الخليوية.

مي عبود ابي عقل / النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).