أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | تكريم الشاعر خليل حاوي وازاحة الستارة عن تمثال له في الشوير
تكريم الشاعر خليل حاوي وازاحة الستارة عن تمثال له في الشوير
تكريم الشاعر خليل حاوي وازاحة الستارة عن تمثال له في الشوير

تكريم الشاعر خليل حاوي وازاحة الستارة عن تمثال له في الشوير

كرمت مؤسسة سعادة للثقافة وبلدية الشوير – عين السنديانة الشاعر خليل حاوي، وازاح رئيس البلدية حبيب مجاعص ورئيسة المؤسسة ضياء حسان الستارة عن تمثال أقيم له في السوق القديمة في بلدته الشوير، في احتفال حضره العقيد الركن جرجس صحيح ممثلا وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب، الوزير السابق بشارة مرهج وشخصيات فكرية ودينية وحزبية واعلامية.

مجاعص
افتتاحا النشيد الوطني، فكلمة لرئيس البلدية أشار فيها الى ان “خليل حاوي رصف اللغة العربية شعرا بأجمل القصائد، وهو من عبد فكر الأمة ثقافة وإبداعا ومؤلفات سطرت في ذاكرة التاريخ ان الحياة لا تليق الا بالعز، فأبى الا ان يحيا بالعز ولم يشأ ان يرزح تحت وطأة الاحتلال الصهيوني، وان يرى وطنه يتهاوى، فخط آخر سطر من حياته بدماء الحرية والعنفوان والإباء”.

واكد مجاعص ان “حاوي كان وما زال وسيبقى الى الأبد مدماكا اساسيا من مداميك ثقافة الشوير وفكرها وعزها”.

فانوس
ثم القى الدكتور وجيه فانوس كلمة أشار فيها الى ان “حاوي انطلق من الشوير في مطلع العمر وريعان الفتوة الى رحاب النهضة، مؤمنا بفكر الزعيم وقوله وعمله، فكان في انطلاقه من خيرة المؤمنين ومن قادة الامناء المرشدين ورائدا من كبار رواد الحرس الصامدين، ثم كان ما كان من أمر استشهاد الزعيم فتابع انطلاقه في دروب النهضة بتجربته الخاصة واجتهاده الذاتي”.

ورأى ان “في كل ما أعطاه حاوي وابدع من شعر وحياة ذلك الشاعر الذي جعل الزعيم من أسس وجوده ان يحيا الأمة فيعيش وجدانها ويتألم لألمها ويعبر عن وجودها ويصبو الى سموها”.

واشار الى ان المكرم “وجد في العروبة مبتغاه، ورأى في السعي في مناكب تحضر ناسها ورقي وجودهم وتحقيق وحدتهم مبتغاه، وقدم ذاته وجوهر وجوده وبكل اصرار منه جسرا يعبر عليه أبناء الأمة خفافا من كهوف الشرق الى الشرق الجديد”.

وسأل فانوس: “هل تلك الليلة الاخيرة، ليلة التاسع من حزيران 1982 التي اخترق فيها الرصاص جبهته واستقر عند صدره هي قصيدة تنبأ فيها بواقع سنعيشه، ولعلنا حقا بدأنا نعيش واقع خراب ودمار وتشتت وضياع”.

حبيب
ثم كانت قصيدة لربى سابا حبيب، أشارت فيها الى ان “حاوي أطفأ نفسه ورحل كي يفتدي العالم العربي بنقاء الفعل، وكان ساطعا في الحق نقيا في العطاء، وسيبقى جمرة نابضة في الاشتعال وخميرة من الرجاء”.

بختي
وقال نائب رئيس مؤسسة سعادة للثقافة سليمان بختي: “ان حاوي حاول افتداء أمته بروحه اعز ما يملك ولم يسأل هل خانه الشعر ام خانه البشر، مضى خليل حاوي ولم يماهره احد في اللغة ام في الموقف ام في الالتزام. شاعر المعاناة العنيفة الصميمة التي مزجت بين الحياة والكلمة والفعل، أسئلة الشعر عنده هي أسئلة الوجود والوعي والهوية والكرامة وهذا ما عرفه ومارسه حتى الرمق الاخير”.

اضاف: “اذا أردنا ان ننتقم لخليل حاوي، علينا أن نغير هذا الزمن الرديء فننشر امل خليل حاوي وروحه وقصائده كما علينا أن نتخلص من الكذب والرياء والنفاق والوجوه والعقول المستعارة في حياتنا”.

وأعلن بختي عن انطلاق مئوية خليل حاوي المولود العام 1919 وسيقام متحف له بالتعاون مع عائلته، اضافة الى إعادة نشر تراثه بالتعاون مع مؤسسة سعادة للثقافة.

وختم بختي معاهدا ب “الوفاء للحب وللجسر الذي نشبه حاوي من ضلوعه الى الطليعة المقبلة والاجيال المقبلة لكي يعبروا من كهوف الشرق ومستنقعه الى الشرق الجديد”.

كلمة العائلة
وفي الختام، ألقت جومانة حاوي كلمة العائلة، شكرت فيها القيمين على هذا الاحتفال وقالت: “خليل حاوي كان ممن احبوا الشوير وتعلقوا بجمالاتها وطبيعتها واهلها، كان يحب المشي على دروبها، نشعر برضاه في تلك الاماكن التي ربما كان يجد فيها الطمأنينة وتجسيدا للخير والفرح والجمال والبراءة، وها نحن اليوم في الشوير نتشارك تحية لذكراه مع احبة له، هذا اللقاء ميزه تضافر جهود الكثيرين من محبيه، وهذا اجمل عربون محبة له”.

وتخلل الحفل عرض فيلم عن المكرم وقراءات من شعره قدمها جميل وريما ابو خير.

وطنية

عن ucip_Admin