أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | توقيع بروتوكول تعاون بين بلدية زوق مكايل وتجمع أم النور للتوعية على آفة المخدرات ورعاية المدمنين
توقيع بروتوكول تعاون بين بلدية زوق مكايل وتجمع أم النور للتوعية على آفة المخدرات ورعاية المدمنين
توقيع بروتوكول تعاون بين بلدية زوق مكايل وتجمع أم النور للتوعية على آفة المخدرات ورعاية المدمنين

توقيع بروتوكول تعاون بين بلدية زوق مكايل وتجمع أم النور للتوعية على آفة المخدرات ورعاية المدمنين

وقعت بلدية زوق مكايل بشخص رئيسها الياس البعينو وتجمع “أم النور” بروتوكول تعاون، في قاعة المؤتمرات بالقصر البلدي، للتوعية على آفة المخدرات ورعاية المدمنين عليها، في حضور ممثل وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي زاهي الهيبة، قائمقام كسروان الفتوح جوزف منصور، رئيس التجمع المطران غي بولس نجيم، القنصل إبراهيم الحداد وشخصيات عسكرية وأمنية وحزبية ودينية وبلدية واختيارية.

فرح
استهل الحفل بالنشيد الوطني ونشيد زوق مكايل، فكلمة عريفة الحفل نتالي فرح، أشادت فيها بدور “الأب الروحي الراعي لأبناء مجتمعه الذي يقوم به المطران نجيم”، مثنية على “حنكة وجرأة رئيس البلدية بقيادة أبناء بلدته إلى مرفأ الأمان”.

البعينو
ثم قال البعينو: “مع تطور العصر ودخول التكنولوجيا واندماجنا الفوضوي بالعولمة دون تنظيم وتركيز، تخلينا بشكل كبير عن حياتنا الإجتماعية العائلية، وقد ساهمت الحرب الأهلية في تخلينا عن عادات الحوار وتبادل الآراء واحترام الغير، ففقدنا بعضا من قيمنا وانجرفنا بتيارات غريبة بعيدة عن تاريخنا وأخلاقنا. وإذ بهذه الفوضى المدمرة تضرب أعز ما لدينا ألا وهو جيل الشباب، ضربتنا هذه الآفة المروعة مهددة بتقويض البيت من أساسه وإفراغ مجتمعنا من قيمه وديمومته”.

أضاف: “تعد مشكلة المخدرات آفة هذا العصر، وإحدى المشاكل العالمية الأساسية التي تستدعي من الجميع الوعي الكامل، متكاتفين متضامنين يدا بيد من أجل التخلص من زراعتها وإنتاجها وتصنيعها وترويجها محاولين منع بيعها وتداولها في مجتمعنا مما يستدعي منا تكثيف الجهود ورص الصفوف للمكافحة على كل المستويات”.

وتابع: “من هنا، يأتي دور المجتمع المدني بكل أطيافه وفعالياته، فالبلدية لها اليد الطولى ودور كبير في تأمين الإستقرار والأمن الإجتماعي والمدني في نطاق عملها ومن واجبها أن تقوم بالحماية والمراقبة للوقاية، وتقديم المستطاع لتهيئة وخلق بيئة نظيفة من أجل سلامة وصحة مواطنيها وسلامة أدائهم وتفاعلهم مع محيطهم وجيرانهم. ونحن بدورنا في بلدية زوق مكايل، مدركون وواعون لهذا الخطر المحدق بنا وبأولادنا ومواطنينا، نعدكم بألا نألو جهدا في تقديم أفضل طرق الحماية إلى أهلنا من هذا الخطر المتربص بنا وبمجتمعنا”.

وختم: “من حسن حظنا في زوق مكايل أن يكون مركز تجمع أم النور في ربوع بلدتنا، هذه المؤسسة التي لعبت دورا مهما وأساسيا خلال فترة الحرب وحلت مكان الدولة ولا تزال في تخفيف معاناة المدمنين من أبنائنا وتأهيلهم وإعادة دمجهم أصحاء لواقع الحياة. ان مجلس بلدية زوق مكايل على استعداد تام للوقوف مع تجمع أم النور وكل الخيرين والعاملين في هذا المجال، سدا منيعا في وجه قوى الشر والمغرضين وكل من تسول له نفسه العبث بأمننا الإجتماعي، طالبين من الجميع دون استثناء التعاون بمحبة وبسرية تامة، دون خجل أو حياء، حفاظا على الكرامات، لإرشادنا ولو من بعيد إلى من هو بحاجة لمساعدتنا وتدخلنا”.

نجيم
بدوره، قال نجيم: “قمنا حتى الآن بإتفاقيات مماثلة ولكن، وبالرغم مما أثارت فينا السابقات من شعور اعتزاز وفرح وأيضا مسؤولية، احتفالنا هذا له رونقه الخاص يزيد على ما عشناه في الأماكن الأخرى، سرور الذي يعمل لبيته، لأهله، لأسرته الخاصة”.

أضاف: “هذا التلاقي بيننا، نجح لأن التلاقي في النفوس سبق حتى أصبح تلاقي إخوة متحابين، يثبته هذا التوقيع على حمل مسؤولية إنسانية مشتركة. فشكرا لكم يا أهالي هذه البلدة العزيزة. نحن سعداء لأنكم دعوتمونا للتعاون معكم في مواصلتكم الجهود لبناء إخوة لكم ولنا متألمين تحت سطوة المخدر العاتي. فرحتنا كبيرة أن نكون وإياكم وأهاليهم وكهنة رعاياكم الأحباء يدا واحدة في خدمة مجتمعنا الزوقي الذي نحب كثيرا”.

وتابع: “نحن جماعة تجمع أم النور، نحاول منذ تأسيسنا، أن نسلك في الأخلاقية ذاتها، ونجد في هذه الإتفاقية التي أعدت بتأن وانفتاح متبادل، مجالا جديدا للعمل في خدمة أشخاص أحببناهم ونحبهم. وسرورنا هذه المرة يفوق ما اختبرناه حتى الآن إذ إننا سنقوم بهذه الخدمة، وللمرة الأولى، يدا بيد مع أهالي مجتمع بكامله في منطقة معينة من وطننا”.

وشكر “البلدية رئيسا وأعضاء، وكل الذين ساهموا وشجعوا على السير قدما في هذه المبادرة”.

البروتوكول
وقد تضمنت مذكرة التفاهم الاتي: “يعمل الفريقان في إطار هذه المذكرة على التنسيق والتعاون لكل ما من شأنه أن يساهم في التخفيف من عوامل الخطر وزيادة عوامل الحماية، التنسيق والمشاركة في الأنشطة التي من شأنها أن تساهم في تفعيل العمل الوقائي التوعوي، تسهيل العمل الوقائي التوعوي ووضع الإمكانات المتاحة لتحقيق الأهداف ونشر ثقافة التوعية، السعي لبناء شراكات داخلية وخارجية لتأمين الإمكانيات لتحقيق هذه الأهداف، العمل سويا لتسويق هذا البروتوكول وذكره في المناسبات ومع الجهات المانحة، على كل من الفريقين وضع الإمكانيات الممكنة لإنجاح هذا العمل لأهميته وخطورته على أولادنا وعائلاتنا ومجتمعنا وعلى السلامة العامة، تحقيقا لإنجاح هذا التعاون المشترك بين الفريقين فإننا نتعهد بتسمية شخص من كل فريق للمتابعة والتنسيق والإشراف، ومدة البروتوكول 5 سنوات قابلة للتجديد”.
وطنية

عن ucip_Admin