أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | جريج في مؤتمر اعلان مبادىء معالجة الاعلام قضايا حقوق الطفل: سلامة أي مجتمع هي في قدرته على حماية أطفاله
جريج في مؤتمر اعلان مبادىء معالجة الاعلام قضايا حقوق الطفل: سلامة أي مجتمع هي في قدرته على حماية أطفاله
وزير الاعلام رمزي جريج

جريج في مؤتمر اعلان مبادىء معالجة الاعلام قضايا حقوق الطفل: سلامة أي مجتمع هي في قدرته على حماية أطفاله

عقد في وزارة الاعلام، مؤتمر صحافي للاعلان عن المبادىء المهنية لمعالجة الاعلام العربي قضايا حقوق الطفل العربي”، برعاية وزيري الاعلام رمزي جريج والشؤون الاجتماعية رشيد درباس ممثلا بمستشاره فهمي كرامه، وبمشاركة الامين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية الدكتور حسن البيلاوي، وفي حضور المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة، مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان، مدير الاذاعة اللبنانية محمد ابراهيم، مستشار وزير الاعلام اندريه قصاص، رئيسة مصلحة الديوان في وزارة الاعلام امل عيتاني، رئيس المجلس الاعلى للطفولة في وزارة الشؤون الاجتماعية ريتا كرم، رئيسة تجمع الهيئات من اجل حقوق الطفل في لبنان أليس كيروز، ورئيسة قسم الخدمات الاجتماعية في الصليب الاحمر اللبناني وعضو المجلس الاعلى للطفولة امينة فواز بري واعضاء المجلس الاعلى للطفولة اضافة الى ممثلي جمعيات ومنظمات تعنى بالطفولة.

جريج
إستهل المؤتمر بالنشيد الوطني، ثم الوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء تفجيري برج البراجنة. بعد ذلك، ألقى وزير الاعلام كلمة قال فيها: “نجتمع اليوم معا في وزارة الإعلام، بالتضامن والتكافل مع وزارة الشؤون الاجتماعية، وبمشاركة جامعة الدول العربية، والمجلس العربي للطفولة والتنمية، وبرنامج الخليج العربي للتنمية، والمجلس الأعلى للطفولة، من أجل الإعلان عن المبادىء المهنية التي تكفل قيام الإعلام على أفضل وجه بمعالجة القضايا المتعلقة بحقوق الطفل العربي؛ إذ إن للإعلام دورا مهما في التعبير عن مختلف قضايا المجتمع، وفي مقدمها ما يتعلق بالطفولة، وفي التأثير على الرأي العام بشأن تلك القضايا.

ويطيب لي في بداية كلمتي هذه أن أردد على مسامعكم قول بدوي الجبل:
ويا رب من أجل الطفولة وحدها أفض بركات السلم شرقا ومغربا
وصن ضحكة الأطفال يا رب، إنها إذا غردت في موحش الرمل أعشبا

ذلك لأنني مؤمن بأن سلامة أي مجتمع تكمن أساسا في قدرته على حماية أطفاله من المفاسد التي قد يتعرضون لها. فما يتلقاه الأطفال في عمر البراءة عمن حولهم، من فضائل أو رذائل يرافقهم متى كبروا وينعكس على سيرتهم سلبا أو إيجابا”.

أضاف: “من هنا ركزت التشريعات الوضعية في بلدان كثيرة، ومنها لبنان، على وجوب حماية حقوق الطفل. وأذكر على سبيل المثال قانون حماية الأحداث الذي أقره مجلس النواب اللبناني بتاريخ 6 حزيران 2002 والذي يتضمن أحكاما واضحة سواء من الناحية الإجرائية أم من ناحية التدابير الكفيلة بتأمين الحماية اللازمة للأحداث، وتلك الكفيلة بإصلاحهم إذا انحرفوا عن جادة القانون؛ منوها بمسار الاجتهاد اللبناني في هذا الخصوص.
أما المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الطفل، فقد نصت على أحكام واضحة تضمن حق الطفل في الحياة والنمو في بيئة مستقرة خالية من المؤثرات المؤذية له جسديا ونفسيا، كما تضمن حقه في التعبير عن نفسه، وعيش طفولته بسلام وتلقي التعليم اللازم لنموه الفكري وغير ذلك من الحقوق المادية والمعنوية بحيث شكلت هذه المواثيق إطارا قانونيا وإنسانيا وحضاريا جامعا لا بد لشعوب العالم وحكوماته من اعتماده للمحافظة على الطفولة وبراءتها… سعيا إلى تأمين رفاه اجتماعي خليق بأن تحياه الأمم في القرن الحادي والعشرين. واذكر في هذا الصدد مقولة قديمة منسوبة الى احد وزراء التعليم في روسيا جاء فيها ان في بلدنا قيصرا واحدا ينبغي ان تبذل امامه كل الجهود: انه الطفل”.

وتابع جريج: “ويبقى دور الإعلام في هذا الإطار محوريا، خصوصا مع تنوع وسائله وتطورها المطرد. وهذا يتطلب الاستعانة باختصاصيين في مجالات شتى كالتربية والقانون وعلم النفس وغير ذلك من العلوم الاجتماعية، من أجل التوجه إلى الأطفال بمادة إعلامية يستطيعون من خلالها وعي حقوقهم بمفاهيمها الجوهرية وأساليب تطبيقها والتمتع بها على وجه سليم. وهذه هي الغاية الأساسية من لقائنا اليوم.
لا تحتمل كلمتي في هذا المؤتمر الصحافي أن أضمنها مقترحات مبدئية أو عملية في هذا الشأن. فالأمر تركته لإعلان بيروت ولسائر الكلمات التي ألقاها ممثلو المنظمات المشاركة في هذا اللقاء. لكنني أود أن أستفيد من المناسبة لتسليط الضوء على بعض الآراء التي، من وجهة نظري، تبقى مهمة لتحقيق الهدف الذي نصبو إليه. منها:
السعي إلى إنشاء قنوات تلفزيونية متخصصة تتناول شؤون الأطفال من جوانب تعليمية وترفيهية وصحية وغيرها:حث القنوات العربية على إنتاج برامج تهدف إلى تقديم مادة تنمي وتطور قدرات الأطفال على أن تكون متجددة وقادرة على مواكبة متطلبات التربية الحديثة،الاستفادة من الخبرات الإعلامية عبر البرامج المخصصة للأطفال التي حققت نجاحا على المستوى العالمي والاستعانة بوسائل التواصل الاجتماعي من اجل افادة الأطفال من امكاناتها في سبيل توعيتهم وتزويدهم بالمعرفة”.

وختم: “يبقى أن أقول إن كل ما نفعله تجاه أطفالنا يظل قليلا لأننا مؤتمنون على المستقبل لنبنيه لهم وبهم. فعلينا دائما أن نحفظ الأمانة ونحسن البناء”.

البيلاوي
وكانت كلمة للامين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية قال فيها: “بداية أقدم خالص التعازي لضحايا التفجيرات الارهابية، واسمحوا لي ان انقل تحيات صاحب السمو الملكي الامير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية الذي تأسس عام 1987.
كما اود ان انقل اليكم تحيات سعادة السفيرة ايناس مكاوي مديرة إدارة المرأة والاسرة والطفولة بجامعة الدول العربية، وتعتذر كثيرا الى حضراتكم عن عدم تمكنها حضور هذا التجمع الكبير. بتبني المجلس العربي للطفولة والتنمية استراتيجية تستند على رؤية ترتكز على الاخذ بنموذج جديد في التنشئة الاجتماعية للاطفال العرب وتقوم على احداث تغيير ثقافي يضمن تنشئة جديدة لأجيال جديدة لعالم جديد”.

أضاف: “يطيب لي اليوم ان تحتضن بيروت العظيمة عاصمة الثقافة العربية اعلان المبادىء المهنية لمعالجة الاعلام العربي قضايا حقوق الطفل التي عكف المجلس العربي للطفولة والتنمية على اعدادها بشراكة فاعلة مع جامعة الدول العربية وبدعم من برنامج الخليج العربي للتنمية (اجفند) انطلاقا من ادراك ووعي هذه المؤسسات بالدور الفاعل والمهم لوسائل الاعلام في كسب التأييد والمناصرة لحقوق الاطفال الذين تعاني فئات كثيرة منهم من التهميش والعنف وسوء الاستغلال، والواقع ان الظروف البالغة الحساسية التي نشهدها اليوم على الصعيدين الاقليمي والدولي تستلزم تحركا مجتمعيا وارادة سياسية من اجل الوصول لاستحقاقات تنموية وحقوقية للفئات الضعيفة والهشة والفقيرة وخاصة الاطفال. ونجد من الضروري لتحقيق هدف التنمية العادل وجود تيار اعلامي مستنير ومسؤول يرتكز على منظومة مهنية تعلي مبادىء الحق والمواطنة والعدل الاجتماعي والحرية والكرامة والديموقراطية، وتراعي البنية الاسرية والترابط الاجتماعي للمجتمع العربي”.

وتابع: “إن هذه المبادىء المهنية التي بين ايدينا تمثل مرحلة هامة من خطوات تأسيس المرصد الاعلامي لحقوق الطفل الذي يتبناه المجلس العربي بالتعاون مع شركائه ليكون آلية لمتابعة وتحليل ما يدور في الاعلام العربي من تأييد ومناصرة لقضايا حقوق الطفل وكذلك الوقوف على الخروقات المهنية والانتهاكات خلال التغطية الاعلامية لقضايا الاطفال، لاسيما ان المجتمعات لا تنهض الا من خلال اعلام واع يؤازر جهود التنمية التي لا تبتعد عنها قضايا الطفولة خاصة في الامة العربية التي يمكن القول انها امة فتية يقترب نصف عدد سكانها من فئة الاطفال. ومن ثم علينا جميعا ان نسعى الى اعلام صديق للطفولة، اعلام يناصر قضايا اطفالنا بوضوح وموضوعية وشفافية وحيادية يقوم على المساواة وعدم التمييز والمصداقية وحماية مصلحة الطفل الفضلى، اعلام يوفر مناخا ايجابيا داعما لمشاركة الاطفال وحمايتهم ويمنحهم في الوقت ذاته حرية الرأي والتعبير وحق الرد والتصحيح مع ضمان حقهم في الخصوصية وعدم الاستغلال السياسي. ان “اعلام صديق للطفولة” الذي نتطلع اليه هو الاعلام الذي يلتزم بالمهنية التي نعاني من غيابها الآن في كثير من وسائل الاعلام”.

وتابع: “قد تمثلت مراحل تأسيس المرصد الاعلامي لحقوق الطفل العربي في ثلاث مراحل متتالية، بدأت الاولى بإجراء دراسة عربية تناولت تقييم تناول الاعلام العربي لقضايا حقوق الطفل في ست دول عربية من بينها لبنان ومصر وكانت نتائجها تدعو للقلق. كما انتهينا من المرحلة الثانية وهي المبادىء المهنية، التي يتم اعلانها اليوم لكي يسترشد بها الاعلاميون في تناولهم لقضايا حقوق الطفل. اما المرحلة الثالثة التي سوف نسعى اليها مع شركائنا فهي تشغيل المرصد من خلال التعاون مع مؤسسات اعلامية ورصد الاداء الاعلامي في مجال حوق الطفل واصدار تقارير دورية.
ونحن اذ نعلن اليوم عن المبادىء المهنية لمعالجة الاعلام قضايا حقوق الطفل العربي، نؤكد بأن المجلس كان وما زال حريصا على مشاركة الاعلاميين في التوافق حولها وابداء آرائهم وملاحظاتهم وهو الهدف الذي عقدت من اجله ورشة “اعلام صديق للطفولة” خلال اليومين السابقين بالشراكة الفاعلة مع المجلس الاعلى للطفولة في بيروت، كما تم عقد ورش اخرى في مطلع العام الحالي في كل من دولة الامارات ومصر”.

كرامه
أما مستشار وزير الشؤون الاجتماعية فأشار الى ان “حماية الطفل ومصلحته تكون من خلال وضع ضوابط وقواعد للتعاطي الاعلامي مع قضاياه بحيث لا تتجاوز حرية الاعلام حدودها ولا نشهر بمصائبهم”.

فياض
وكانت كلمة لمسؤول قسم الاعلام في ادارة المراة والاسرة والطفولة في الجامعة العربية عمران فياض عبر فيها عن دعمه المشروع. ودعا الى “تكثيف الجهود لمساندة قضايا الطفل”.

أبو زيد
وكانت كلمة للاعلامية رلى ابو زيد باسم المنظمين لورشة عمل “اعلام صديق للطفولة” أكدت فيها “جملة القيم والمبادىء والاهداف التي تضمنتها اتفاقية حقوق الطفل والبروتوكولات الاختيارية الملحقة بها، وبالمواثيق والاتفاقات الدولية والعربية والمبادرات التي تستهدف صون حقوق الطفل العربي”.

واشارت الى “المسؤولية المهنية والانسانية لخلق اعلام تنموي مستنير، وصولا الى اعلام صديق للطفولة يدفع الى رفع مستوى الوعي العام بقضايا الاطفال بحقوقهم وحمايتهم بما يضمن تنشئة جديدة لأجيال جديدة قادرة على بناء مستقبل اكثر حرية وانسانية”.

ودعت الى تشكيل شبكة الاعلاميين اصدقاء الطفولة لتكون جزء من الشبكة العربية لاعلام صديق للطفولة، وتحمل المسؤولية تجاه اكتشاف ورعاية وتنمية مواهب وابداعات الاطفال، ودعم مشاركتهم في اعداد وبث البرامج الاعلامية المقدمة لهم او في القضايا التي تخص حقوقهم، وتبني حملات اعلامية مكثفة للتعريف بقضايا الطفولة والعمل على وقف المواد الاعلامية المسيئة للاطفال ضحايا العنف والاساءة والاستغلال الاقتصادي والسياسي.

اوسمة تذكارية
وفي الختام وزع البيلاوي اوسمة تذكارية للوزير جريج، والدكتورة ريتا كرم وبعض المشاركين.

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).