أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | حرب مشاركا في تحرك مزارعي تفاح تنورين: سأبحث الموضوع غدا مع سلام وسأحمل صرختكم إلى جلسة مجلس الوزراء وآمل بحل خلال أسبوع
حرب مشاركا في تحرك مزارعي تفاح تنورين: سأبحث الموضوع غدا مع سلام وسأحمل صرختكم إلى جلسة مجلس الوزراء وآمل بحل خلال أسبوع
أزمة التفاح

حرب مشاركا في تحرك مزارعي تفاح تنورين: سأبحث الموضوع غدا مع سلام وسأحمل صرختكم إلى جلسة مجلس الوزراء وآمل بحل خلال أسبوع

نفذ مزارعو التفاح في تنورين، بدعوة من المجلس البلدي والجمعية التعاونية الزراعية لإنماء الفاكهة وتصريف الانتاج في تنورين، تحركا في الساحة العامة للبلدة أطلقوا في خلاله “صرخة وجع وألم، جراء كساد موسم التفاح، وعدم التمكن من إيجاد أسواق لتصريف الانتاج”.

وتجمع المزارعون ومعهم المتضامنون من أبناء تنورين، في حضور رئيس المجلس البلدي المهندس بهاء حرب ونائبه سامي يوسف والاعضاء، رئيس دير حوب الاب نبيه خوري، رئيس الجمعية التعاونية الزراعية يوسف سركيس، ورفعوا لافتات عبرت عن مدى معاناتهم وحزنهم وحاجتهم للدعم لتسويق الانتاج، ثم أفرغوا صناديق التفاح على الأرض تعبيرا عن عمق المعاناة والوجع.

ولاحقا انضم وزير الاتصالات النائب بطرس حرب الى المزارعين والمشاركين في التحرك فأكد “تضامنه معههم وأنه سيكون صوتهم داخل مجلس الوزراء لإيجاد حل لمعاناتهم”.

بهاء حرب

وقال رئيس بلدية تنورين: “سنتابع التحركات معكم لنصل الى نتيجة مرضية، لأنه من واجب الدولة اللبنانية الاهتمام بناسها وأهلها. نحن لسنا لاجئين، هذه أرضنا وسنبقى فيها. الدعوة التي وجهها المجلس البلدي رئيسا وأعضاء ومخاتير، هي صرخة موجهة الى جميع المسؤولين اللبنانيين، وهي نداء خاص موجه الى دولة الرئيس تمام سلام، ونعرف بأنه من بيت وطني لبناني أصيل، حتى يأخذ المبادرة والقرار بتأمين تصدير إنتاجنا وحماية المزارعين عبر الدول المانحة أو الصديقة، ودعم المزارعين بهبات ومساعدات مالية، لأن هذه القضية هي قضية وجودية مركزية أساسية للمزارعين، تطال كل بيت تنوري ومزارع تنوري ولبناني من زغرتا الى بشري وتنورين الى العاقورة وكسروان وجزين. المزارع الذي يتعب على مدى سنة، ويشقى لينتظر موسمه لكي يقطفه ويبيعه من أجل تعليم أولاده، لن نتركه وحده تحت ظلم التجار وتحت الظروف المعيشية التي نعيشها اليوم”.

وأضاف “نكرر طلبنا من معالي الوزير الشيخ بطرس حرب، الذي تأكدنا بأنه يتابع مع دولة الرئيس تمام سلام حول هذا الموضوع، ونطلب منه بإلحاح أن يعطينا نتيجة سريعة ويؤكد على دولة الرئيس سلام، أن هذه القضية هي مسؤولية لكل مزارع لبناني بالأخص للمزارع التنوري، لأنها تشكل مصدر لقمة عيشه، ولن نقبل أبدا كمجلس بلدي، كسلطة محلية، كأهالي تنورين أن يترك الأمر هكذا. لقد تلقينا وعدا جديا ورسميا من الوزير حرب ببحث القضية مع الرئيس سلام غدا الساعة العاشرة، وأن يعطينا جوابا على هذا الموضوع، وإن شاء الله سنحصل على جواب إيجابي وعلى دعم لزراعة التفاح وتوزيعه وبيعه، وإلا نعدكم وعدا قاطعا بأننا سنكمل معكم من هنا الى البترون الى بيروت، وأن نرمي التفاح ولا نقبل بأن تذل كرامة إبن تنورين. أنا وأعضاء المجلس البلدي نتحمل مسؤولية كاملة لتصدير التفاح وشرائه وبيع التفاح وتخزين التفاح في البرادات، ولكن لن نسمح بأن يهان مزارع تنورين من أي تاجر على الإطلاق”.

سركيس

وقال رئيس التعاونية الزراعية: ” نحن كمزارعين نطالب الدولة، بأن تهتم بقطاع الزراعة بشكل عام وبزراعة التفاح بشكل خاص، لأن مزارع التفاح يستدين ليزرع التفاح وينتظر موسمه كامل السنة. يزرع ويتعب منتظرا الموسم لكي يعتاش منه ويفي ديونه وقد أتى هذا الموسم ولم نتمكن من بيعه. يوجد كساد ولا يوجد أسواق خارجية ونريد من الدولة أن تؤمن أسواقا خارجية وتؤمن بيع الموسم. لا نريد أن نشحذ طلبنا من الدولة التي عليها أن تعوض على المزارع خسارته، ولكن نحن نريد ان تبيع انتاجنا لكي نربح. الشتاء والبرد على الأبواب والمزارع يريد قطف إنتاجه ويأتي التاجر ويدفع أدنى الأسعار بالكلفة لأنه لا يوجد أسواق خارجية، هذه هي المشكلة والدولة لا تنظر إلى المزارع إلا عندما يصرخ”.

وطالب الدولة “إما تصنيع الإنتاج هنا في لبنان أن استخدامه لصناعةالعصير، المربيات، المجففات وخلق أسواق أو بيعه لأسواق خارجية أي تأمين أسواق خارجية، لأن المزارع لديه بين 500 صندوق و 1500 صندوق، ولا يستطيع تصديرها لأن ليس بمقدوره، أن يكون تاجرا. التاجر هو الذي يستطيع أن يصدر الى الخارج والأسواق مغلقة في وجهه في المناطق العربية وكل الدول الأوروبية والأردن، ولكن نحن إذا أردنا أن ندخل إنتاجنا الى روسيا عبر التجار علينا دفع ضريبة، وسيكون تفاحنا أغلى تفاح هناك. لذلك لا نستطيع تصريفه ولا نستطيع أن نضارب نريد أن تهتم الدولة وتعوض علينا”.

حرب

بدوره، قال الوزير حرب: “أتيت الى هنا كتنوري وآت في الوقت ذاته كنائب لهذه المنطقة وكشخص يشعر بالمجتمع الذي أعيش فيه، وأخيرا آت كمزارع مع إنني لست مزارعا، وآت كمسؤول في الحكومة اللبنانية. طبعا نحن نعرف أنه على الحكومة تحمل المسؤوليات لتقديم أفضل وسائل العيش للناس، لا أن تحرم الناس من حقوقها، ولا أن تدع الناس يعيشون في الفقر والعوز، لأننا نحن نقصر بواجباتنا. طبعا أسباب تدني الأسعار معروفة، منها ما هو سياسي، ومنها أمني، ومنها يعود للاضطرابات الحاصلة في أكبر سوق في مصر، وتدني سعر البناء وهذه أسباب نعرفها”.

اضاف “لم نأت اليوم لإلقاء المسؤولية على أحد، بل لنؤكد أننا نحن كحكومة علينا ان نتحمل مسؤولياتنا، وعلينا أن نعيش المعاناة، التي يعيشها شعبنا ونتحمل مسؤولية هذه المعاناة. نرفض أن يعيش المزارع والمواطن الموجود في المناطق اللبنانية والقرى والجبال في الذل والقهر، لأن كلفة زراعة التفاح وإنتاجه هي أعلى من كلفة السعر والسعر الذي يدفع له، أي أن المزارع يعيش دون مدخول ويرزح تحت الديون وسيدفع ثمنا باهظا نتيجة الحالة التي نحن فيها”.

وتابع “إننا لن نترك هذا الأمر، وصوتكم يذكرني بصوت الطفل الرضيع، الذي يصرخ لكي ترضعه أمه. أريد أن أقول لكم بأنني سبق واتصلت برئيس الحكومة عندما كان في نيويورك وطلبت منه ان يطرح على الأمم المتحدة، شراء مواسم التفاح منا، لتوزيعها للنازحين الموجودين في بيوتنا وأرضنا لنقدم لهم أيضا فرص الحياة، دون أن تذهب فرص الحياة خاصتنا. رئيس الحكومة بلغني بأنه أجرى اتصالات هناك، لا سيما مع البنك الدولي، والبنك الدولي أبدى اهتماما بهذا الموضوع وسوف يتابع هذا الموضوع في لبنان. لقد وصل اليوم رئيس الحكومة الى لبنان وسيكون لي معه اجتماع غدا صباحا الساعة العاشرة، وسيتناول بحثنا هذا الموضوع. بالإضافة الى هذا، أي تدبير سيتخذ يجب أن يعقد اجتماع بخصوصه في الحكومة، ويوم الخميس المقبل، يوجد جلسة لمجلس الوزراء، ونتمنى أن ينعقد ونتمنى أن لا تعاكس السياسة انعقاد مجلس الوزراء، لأنه سيتخذ تدابير لحل مشاكلنا للحد من الفقر والجوع عنكم. أتمنى أن لا تعطله السياسة. طبعا غدا في الإجتماع سأبحث مع دولة الرئيس، بالإضافة الى وزير الزراعة الذي بحثت معه هذا الأمر وسنبحث وسائل حل لهذه القضية، لأنه لا يجوز أن نجلس وننظر إليكم والى عائلاتكم تجوع فهذه هي مسؤوليتنا”.

وأردف “يوجد عدة حلول، وعدة اقتراحات إذا المجتمع الدولي لم يجد لنا حلا، وأتى بحلول أخرى لا بد أن نتحملها، يجب على الحكومة اللبنانية أن تقدم الدعم لمزارع التفاح، لأنه إذا تركنا المزارع كما هذه السنة على مصيره، فالنتيجة هي خراب البيوت، ونحن لا نقبل أن تخرب بيوتكم، ولا نقبل بالإضافة الى الخراب الحاصل في لبنان، أن تخرب بيوت الناس أيضا، وتتعرض كرامات الناس وأولادهم ومدارسهم واستشفائهم وكل ما يحتاجون للاهانة لأنه ليس لديهم مداخيل”، سائلا “والمزارع ما هو مدخوله، هو يزرع ويرزح تحت الدين كل السنة، لكي يبيع إنتاجه للعيش منه. من أجل هذا نحن نحمل هذه القضية، وأنا من أجل ذلك سيكون لدي إجتماع يوم الإثنين برئيس الحكومة، وآمل أن تطرح يوم الخميس وإذا وجدنا حلا مع البنك الدولي والمجتمع الدولي لشراء محاصيل التفاح وإعطائها للنازحين من جملة المواد الغذائية، التي تعطى يكون هذا جيدا، وإلا فأنا أقول أمامكم بأنني سأرفع طلبا لمجلس الوزراء، بأن نقدم نحن الدعم لصندوق التفاح في لبنان. وهذا الدعم ليس فقط لأننا نحب قرانا، فهذا الدعم يطال كرامتنا وكرامتكم وهذا يتعلق بإبقاء المواطن اللبناني في أرضه”.

وإذ سأل “كل واحد منكم إذا لم تبيعوا ماذا ستفعلون؟”، قال: “أكيد القسم الأكبر منكم سيفكر بالسفر ليجد لقمة عيش كريمة، ونحن لا نريدكم أن تسافروا، نريدكم أن تتشبثوا في أرضكم أكثر لأن هذه الأرض هي أرضنا وأرض أجدادنا وستبقى لأولادنا من بعدنا بإذن الله”، مؤكدا “هذا التزام مني لكم، وأن أشكر صرختكم لأن هذه الصرخة تشكل دعما كبيرا للذي سأحمله الى مجلس الوزراء، وآمل في فترة قريبة وخلال إسبوع أن نحمل لكم حلولا، وليس كلاما، للمشكلة التي نعيشها، لأن هذه ليست مشكلة تنورين ومزارعيها فقط، بل هي مشكلة الجرد اللبناني الممتد من أعلى الجرود في لبنان الى أقصى الشمال، وهذه أمانة في عنقي وسأحملها، وطبعا سأتعاون مع زملائي الذين يهتمون لقضيتكم كما نؤمن وطبعا سنتعاون أيضا مع كل القوى الضاغطة من نواب زملاء لنا وقوى ضاغطة أخرى مثلكم أنتم لنجد حلا لهذه المشكلة، وسنجد لها حلا مهما كان الثمن”.

وختم “صحيح أن الحكومة تمر بظروف مالية صعبة، ولكن بإمكاننا إيجاد بعض المشاريع، التي تعتبر من الكماليات، ولو كانت حاجة، إنما ليست أكثر حاجة من لقمة عيش أولادكم. من أجل هذا ستكون الأبدى من أي شيء آخر، وسأحملها أمانة منكم وأدخل بها الى الإجتماع”.
وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).