شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | خمسة أسباب ستجعلكم تحبّون القديس بولس أكثر…كم نحن بحاجة إليه في هذه الأوقات الصّعبة التي نمرّ بها
خمسة أسباب ستجعلكم تحبّون القديس بولس أكثر…كم نحن بحاجة إليه في هذه الأوقات الصّعبة التي نمرّ بها
القديس بولس الرسول

خمسة أسباب ستجعلكم تحبّون القديس بولس أكثر…كم نحن بحاجة إليه في هذه الأوقات الصّعبة التي نمرّ بها

قالها بالفم الملآن: أنا أكره القدّيس بولس
لا أزال حتّى السّاعة في حال من الإندهاش والصّدمة…. فأنا لم أنسَ الكلام الذي صارحني به صديقي. تخيّلوا أننا كنّا في الكنيسة وفجأة قال صديقي وبالفم الملآن إنّه يكره القدّيس بولس! لحسن حظّه أنه قال هذه العبارة قبل إنضمامي إلى “بنات القدّيس بولس”. إلّا أنّي وجدت نفسي أجيبه بحزم:”ماذا؟! لولا وجود القدّيس بولس لما كنّا نقف هنا!”
قد يتخلل كلامي القليل من المبالغة إلّا أن مكانة القدّيس بولس ودوره في الكنيسة لا شكّ كبيرين جدًّا. حيث لطالما كان رسولًا ديناميكيًا، عاطفيًا، وصلبًا. كان واثقًا من رسالته ولم يمتنع عن التّعبير عن إحترامه لإرادة الله حتّى وإن تعارض ذلك مع القدّيس بطرس، البابا الأول.
وفيما تحتفل الكنيسة بعيد القدّيس بولس إليكم هذه الأسباب الخمسة التي ستجعلكم تحبّون القدّيس بولس إن لم يكن هذا الحبّ مغروسًا أصّلًا في قلوبكم.
1. إمّا أن تحبّه أو أن تكرهه… القدّيس بولس يريد إجابةً واضحة: يطلب القدّيس بولس منّا أن نكون واضحين. فإما أن نحبه أو أن نكرهه. لا يمكن أن نتصرّف تجاه هذا الرّسول ببرودة ولا مبالاة. وإن كنّا كذلك فهذا دليل على أنّنا نحتاج إلى العودة لنصوص الإنجيل والتّمعن بها. بولس هو من الأشخاص الذين يطلبون ردًّا قويًّا وواضحًا؛ لذلك أعتبره أحد القدّيسين المفضلين بالنّسبة لي. فإن كان المسيحي لا ينتظر من الآخرين سوى طبطبة على الكتف فذلك يدّل على أنّه لا يشتعل بلهب الإنجيل حتّى الآن.
2. كان القدّيس بولس سيّد الكلمة: لطالما اعتُبر بولس أستاذًا في فن الخطابة. فعندما كان يكتب رسالة لم تكن كلماته ضعيفة أبدًا. كانت رسائله كالنّيران تضرِم في قلوب قارئيها الغضب، الإعجاب، الصّدمة، والإلهام. نادرًا ما يستخدم كتّاب الإنجيل المقدّس صيغة المتكلّم أثناء سردهم الأحداث. إلّا أن القدّيس بولس لم يخف أبدًا من الإشارة إلى نفسه، لا لكونه معنيًّا في الأحداث وحسب بل كان يعلم مدّى فعالية وقوّة القصّة المكتوبة على طريقة مذكرات. كان القدّيس بولس لا يهاب الكشف عن طرق تدخّل الله في حياته وإظهار أن كل ذلك ناتج عن قوّة الله وليس قوّته الذّاتية.
3. للقدّيس بولس ماضي: أنا أحبّ القدّيسين ذوي الشّخصيات الحادّة والواضحة. أشعر أنه من الأسهل لي التّقرب والتّواصل معهم. القديس أغسطينوس، القدّيس إغناطيوس، أو أي قدّيس آخر. أحبّ القدّيسين ذوي الخلفيات الحدّة فهم يمنحوني الأمل بأني أنا أيضًا قد أصبح قدّيسة. فالقدّيس بولس شارك في رجم القدّيس إستيفانوس واضطهّد المسيحيين وقام بمطاردتهم وسحبهم من داخل منازلهم. كان بولس قاتلًا وبلطجيًّا. فنظر الله إلى بولس وفكّر:”هذا هو الرّجل المثالي لنشر الإنجيل.” إنّه أمر لا يُصدّق. إلّا أنه يعطينا الأمل. فإن جعل الله من بولس أحد أعظم القدّيسين فهو قادر على تحويل كل شخص منّا.
4. كان القدّيس بولس سيّد السّفر:. هذا رائع فإن فكّرنا بالموضوع نُدرك أن بولس جال مسافة قريبة من مساحة العالم كلّه. وهذا حتّى قبل وجود وسائل النّقل المتطّورة. هذه الحقيقة تكفي لإظهار مدى إصرار وتصميم بولس على نشر كلمة الله. هذا ولم يلق بولس استقبالًا حارًا من أهل المدن التي كان يقصدها حيث تعرّض خمس مرّات للجلد 39 جلدةً. وقد ضُرب بالعصي ثلاث مرّات ورجّم للموت مرّة واحدة. القدّيس بولس واجه الغرق مرّات ثلاث. فبولس لم يكن يقوم برحلات سياحيّة بل لأداء مهام خطرة وجدّية. وإن كنت تحبّه أو تكرهه ستُعجب برحلاته.
5. القدّيس بولس رجل تواضع: على الرّغم من الثقّة العالية التي كان يتحلّى بها وعلى الرّغم من طبعه الحاد كان القدّيس بولس متواضعًا جدًّا. فبالإضافة إلى دوره المحوري في نشر كلمة الله، كانت تنبع قوته من معرفته لضعفه ومن خلال ذوبانه في المسيح إلى حدّ قوله:”فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ.”(رسالة بولس الرّسول إلى أهل غلاطية 2:20). إن المزيج بين تواضع القدّيس بولس وحدّيته لا شك جعل منه مسيحيًّا فعالًا. يعدّ بولس مثالًا للمسيحيين في هذه الأوقات الصّعبة التي نمرّ بها. هو يعلّمنا كيفية نشر الإنجيل من دون خوف وعيش التّواضع في الوقت ذاته ما يجعلنا نسعى فقط للوصول إلى المسيح.
يا قدّيس بولس الرّسول صلّي لأجلنا.
أليتيا

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).