أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | دراسات نقدية في المخطوطات والمحفوظات والنقوش العربية في المعهد العالي للدكتوراه في اللبنانية
دراسات نقدية في المخطوطات والمحفوظات والنقوش العربية في المعهد العالي للدكتوراه في اللبنانية
حملة تضامنية لطلاب إعلام اللبنانية مع مرضى سرطان الثدي

دراسات نقدية في المخطوطات والمحفوظات والنقوش العربية في المعهد العالي للدكتوراه في اللبنانية

نظمت الفرقة البحثية في التاريخ في المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والإجتماعية، في الجامعة اللبنانية، دورة تدريبية لطلاب الدكتوراه في التاريخ والآثار وتاريخ الفن واللغة العربية والفلسفة، بعنوان “دراسات نقدية في المخطوطات والمحفوظات والنقوش العربية”، شارك فيها متخصصون وبحاثة من الجامعة اليسوعية وجامعة البلمند والمعهد الفرنسي للشرق الأدنى وجامعة الكسليك، حيث كانت جولات للمشاركين كل يوم في مركز تخصصي تابع للجامعات والمؤسسات المشاركة.

محسن
افتتحت أعمال الدورة التي عقدت في المعهد العالي للدكتوراه في الجامعة اللبنانية، بكلمة ترحيبية لعميد المعهد البروفسور محمد محسن الدورة، مشددا على “أهمية هذا النوع من الدورات في تنشيط البحث العلمي وتطويره، وعلى تميز الجامعة اللبنانية الوطنية وحيازتها على أعلى شهادات التميز العالمي، وعلى توسيع اتفاقيات التعاون بينها وبين الجامعات الشرقية والغربية، ما يدل على مستواها الأكاديمي المتفوق محليا وعالميا”.

الراسي
ثم بدأت أعمال الدورة بمحاضرة لمنسقة أعمالها الدكتورة جولييت الراسي المتخصصة في التاريخ العربي الوسيط وفي تحقيق المخطوطات، بعنوان “عادات يابانية في وثيقة أنطاكية من القرن التاسع عشر”، وقد كتبها راهب روسي أورثوذكسي وباللغة العربية في طوكيو سنة 1880، وهي من ضمن محفوظات مكتبة بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأورثوذكس في دمشق، وقد توقف الكاتب فيها عند عادات اليابانيين البوذيين كما المسيحيين، وأشار إلى تقاليدهم في حياتهم اليومية وفي أعيادهم، التي رغم مرور الزمن عليها لا تزال محافظ على قسم مهم منها حتى اليوم”.

توما
بعد ذلك قدم الدكتور جان توما المتخصص في اللغة العربية، مداخلة بعنوان “أرشيف الصور ودوره في كتابة تاريخ حي أو مدينة: المينا – طرابلس نموذجا”، مستعرضا مجموعة من الصور واللوحات القديمة التي تبرز مدى التغيير الذي طرأ على طوبوغرافية حي المينا في طرابلس وعلى مبانيه، “التي تم تغيير بل محو الكثير منها ومن معالمها التراثية”.

ابراهيم
أما الدكتور حبيب ابراهيم فقد حملت محاضرته عنوان “كتابة تاريخ نص ليوحنا الدمشقي”، لافتا الى قدم الترجمات المسيحية من اليونانية والتي تناولت سيرة هذا القديس.

اسكندر
وتناول الأب الدكتور جميل اسكندر تطور الكتابة العربية من خلال المخطوطات، مقدما نظريات جديدة عن طريقة كتابة الأحرف العربية، والتي لا تتفق مع ما نعرفه من قواعد كتابة الخط العربية، وذلك انطلاقا من نصوص متعددة المواضيع وقديمة.

أمبير
وفي المكتبة الشرقية في بيروت، ركز مدير قسم الدراسات التاريخية والأثرية الوسيطة في المعهد الفرنسي للشرق الأدنى والمنسق العام للدورة البروفسور فريديريك أمبير، على التنسيق الجيد بين كافة الأعضاء المنظمين والمشاركين، وعلى أهمية الأهداف المتوخاة من أجل تطوير الأبحاث في مجال المخطوطات والمحفوظات والنقوش.

غودون
ثم قدمت رئيسة قسم المخطوطات العربية ( السابقة) في المكتبة الوطنية في باريس البروفسورة ماري جنفياف غودون مداخلة بعنوان “مدخل إلى علم المخطوطات”، استعرضت فيها كل نواحي المخطوطات المادية من ورق وحبر وطريقة كتابة وأنواع خطوط وتجليد، وآخر المؤلفات المتخصصة في هذا المجال مع نماذج عنها.

عباس
واستعرضت مديرة مركز لويس بوزيه في الجامعة اليسوعية الدكتورة نادين عباس، في محاضرتها الوصف المادي لمخطوطة بعنوان “مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني ( ت 1290 هـ) وتبع ذلك مناقشات بين الحضور حول أصول تحقيق المخطوطات ونشرها.

ابراهيم
أما في جامعة البلمند، فقد حاضر مدير مركز المخطوطات في الجامعة الأب حارث ابراهيم عن “حل صعوبات تحقيق نص برلام ويواصف ( مخطوطة البلمند 147)، وهي مخطوطة غنية بالمنمنمات وتعتبر أقدم رواية عربية مسيحية، لرواية معروفة بلغات عدة كاليونانية واللاتينية والكرجية والأرمنية والحبشية.

سليم
كما تناولت الدكتورة سعاد سليم في محاضرتها، “محفوظات الأديرة في لبنان خلال العهد العثماني”، شارحة الأنواع المتعددة للضرائب التي كانت تدفع للدولة العثمانية، والمزروعات التي كانت مزدهرة في ذلك العصر، من خلال حجج أرض متنوعة شرحت قسما من مصطلحاتها.

لاراغون
وعرضت المستشرقة الفرنسية والمتخصصة في النقوش الدكتورة آنا لاراغون لمختلف أنواع النقوش التي اكتشفت حتى الآن في الشرق الأدنى وطريقة تنفيذها والهدف منها.

وكانت جولة ميدانية للمشاركين على مركز ترميم التراث وحفظه، أشرف عليها مدير المركز الأب حارث ابراهيم الذي أطلع الحضور على تطبيقات عملية في هذا المجال، وخصوصا عن مصدر عربي مسيحي هو مخطوطة “كتاب الناموس الشريف” الذي يتميز بمنمنماته المتنوعة والدقيقة الصنع، والتي نفذها فنانون محليون، وتعتبر من الأعمال الفنية المهمة، كما شرح الأب ابراهيم أساليب وطرق تنفيذ هذه المخطوطة الفنية وغيرها من مخطوطات البلمند وطريقة ترميمها وحفظها.

الجميل:
أما في المعهد الفرنسي للشرق الأدنى- في بيروت، فقد استعرض مدير مركز التراث العربي المسيحي في الجامعة اليسوعية الأب الدكتور روني الجميل محاضرة بعنوان “عناصر لاهوتية محلية في المجادلات الملكية المعادية للاتين في القرن 18، دراسة عينية: حاشية وجيزة لإلياس فخر (1758)”، وقد ركز على أعمال هذا المؤلف والخطاط الطرابلسي، وآرائه اللاهوتية المختلفة عبر مراحل حياته.

كنعان
أما الدكتورة مارلين كنعان فتناولت في مداخلتها “سيرة روائية وتاريخية هي: يسوع والملك الأبجر بحسب مخطوط عربي مسيحي”، وأشارت إلى الأهمية التاريخية والدينية والأدبية لهذه السيرة، التي تداخلت فيها عناصر متنوعة، وتناقلتها حضارات عدة بلغات مختلفة ومنها العربية.

رزق
وفي جامعة الروح القدس- الكسليك، استعرض الأب الدكتور كرم رزق “أهمية المحفوظات المحلية من القرن 19″، متوقفا عند نوع خاص منها وهي الحجج والوصايا، لمختلف فئات المجتمع في القرن 19، من أمراء وعامة ورجال دين مسيحيين ومسلمين.

زعرور
وعرض جوزيف زعرور “برنامج حفظ وترميم الممتلكات الثقافية: دراسة حالة”، شارحا التعاون بين جامعة الكسليك وجامعة أوربينو في إيطاليا التي تساهم في تأهيل الإختصاصيين في هذا المجال وإعداد الطلاب وتقديم فرص عمل جديدة لهم لحفظ التراث الفني والمعماري في لبنان.

درغام
ثم كانت زيارة تعريفية لمركز المخطوطات السريانية العربية المسيحية في دير الشرفة، للسريان الكاثوليك، حيث شرح الأب الدكتور يوسف درغام أنواع المخطوطات المحفوظة في الدير وطريقة حفظها، وتوزيعها على أقسام خاصة بكل نوع وكل مجموعة، وفهرسة قسم منها، وترميم قسم آخر. كذلك أطلع المشاركين في الدورة على نماذج عربية وسريانية وعثمانية.

وبعد زيارة كل أقسام الدير والاطلاع على لوحات تمثل مؤسسي هذا الدير وجامعي مخطوطاته ومحفوظاته، انتقل الجميع إلى قسم الترميم والتصوير الألكتروني للمخطوطات والمحفوظات. وهذا القسم يحتوي على أحدث المعدات وتعمل فيه اختصاصية فرنسية، وبدعم مالي أسباني.

يذكر ان هذه الدورة النظرية والتطبيقية تهدف الى إطلاع الطلاب على الأبحاث الجديدة والوثائق النادرة والتقنيات الحديثة في مجالات المخطوطات والمحفوظات والنقوش، وذلك للقيام بأبحاث جدية وجديدة انطلاقا من مصادر غير مدروسة من قبل. كذلك تهدف إلى توثيق التعاون بين البحاثة والطلاب من المؤسسات المشاركة، وتسهيل العمل والتعاون في ما بينهم، لتطوير البحث العلمي في مجال يمكن اعتباره غير معروف بشكل كاف في بلادنا حتى الآن.

وستعقد الدورة الثانية المكملة لهذا العام من هذا النشاط الأكاديمي، من 9 الى 12 نيسان 2019.

وطنية

عن ucip_Admin