أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | درويش احتفل بعيد ميلاد السيدة العذراء في زحلة: هي يقدوة لنا وشفيعة
درويش احتفل بعيد ميلاد السيدة العذراء في زحلة: هي يقدوة لنا وشفيعة
درويش كرس زحلة والبقاع ولبنان لقلب مريم الطاهر: العذراء معنا وتهدينا الى طريق المسيح

درويش احتفل بعيد ميلاد السيدة العذراء في زحلة: هي يقدوة لنا وشفيعة

ترأس راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش قداسا احتفاليا في كنيسة المقام، بمناسبة عيد ميلاد السيدة العذراء وعيد مقام سيدة زحلة والبقاع، عاونه فيه لفيف من الكهنة، حضره جمهور غفير من المؤمنين والأخويات والحركات الشبابية في زحلة والبقاع.

درويش
بعد الإنجيل المقدس، القى درويش عظة تحدث فيها عن معاني المناسبة، وقال: “نعيد معكم اليوم لميلاد الفائقة القداسة، العذراء مريم، التي اختارها الله لتلد الكلمة. وميلادها صار مصدر فرح وابتهاج للبشرية، فهي التي ولدت المخلص، المسيح الإله، وقد كرمها يسوع بأن جعلها أم الحياة وأم النور. وكرسها شفيعة حارة لنا ومحامية عنا لدى عرش النعمة. وصرنا عندما نلفظ اسمها، ترتفع صلواتنا الى السماء وعندما نقول مريم مريم والدة الإله، نعني مخطط الفداء التي أراده الله ووضعه للبشرية لكي تتأله. فهذا السر المكتوم منذ الأزل ظهر بيسوع المسيح، الله الابن الوحيد، الذي تجسد وصار إنسانا في أحشاء مريم والدة الإله ال “ثيوتوكوس” الفائقة القداسة”.

اضاف: “إن الله اختار فتاة بسيطة وفقيرة، ليغير وجه الأرض ويحول التاريخ، ويكسبنا بميلادها عقلية جديدة. اختارها لتكون الأقرب إليه وإلينا وجعلها أمه على الأرض فال ثيوتوكوس” إذن هي بداية إيماننا وبداية خلاصنا “إن ابن الله قد اتخذ لنفسه جسدا من العذراء، لذلك حق للعذراء أن تُدعى والدة الإله” (غريغوريوس النيصي (330-395). العذراء مريم موجودة في صميم حياتنا وفي قلب إيماننا ومسيرتها في الحياة هي مسيرتنا أيضا فعظائم الله رافقتها طوال حياتها وهذه العظائم ذاتها ترافقنا في أدق تفاصيل حياتنا”.

واشار الى ان “الصلوات التي نرفعها لمريم العذراء تتغنى بها وتعبر عن حنانها فهي فعلا أم الرحمة. يوما بعد يوم نكتشف شخصية مريم، إنها برج شاهق، إنها “النجمة التي تبشر بالشمس الإلهية”، إنها “الحنان الذي يفوق كلَّ حب”، إنها “سرور جميع الأجيال”، إنها الجسر الذي ينقلنا إلى السماء”. وبتواضعها تبدو عظيمة وقوية ومؤمنة. عرفت كيف تعِّبر عن عظمة دعوتها في كلمات لم يتفوه بها إنسان حتى الآن:
“تعظم نفسي الرب، فقد ابتهج روحي بالله مخلصي.. لأنه نظر إلى ضعة أمته. فها منذ الآن تغبطني جميع الأجيال لأن القدير صنع بي عظائم. واسمه قدوس. ورحمته إلى جيل وجيل للذين يتقونه”.

وتابع: “إن عظمة الله تظهر في الإنسان المتواضع (القدير صنع بي عظائم)، والمتواضع هو الذي يجد الرحمة عند الله. ومريم العذراء هي مثال التواضع ومثال الرحمة. وقد أعلنتها الكنيسة أنها “فائقة القداسة” كونها “ممتلئة نعمة” ووالدة المسيح ابن الله. وهي “منزهة عن كل عيب”. في يوم ميلادها تريدنا الكنيسة أن نتأمل في ما صنعه الله تجاهها وفي تجاوبها مع عمل الله. فهي قدوة لنا وشفيعة. وكونها أم يسوع الفادي وكونها اشتركت مع ابنها في العمل الخلاصي صارت أمنا. إن غزارة التسابيح للعذراء في صلواتنا، تساعدنا لنفهم دور مريم في حياتنا وتجعلها حاضرة في مسيرة إيماننا، إنها موجودة في حياتنا اليومية في أدق تفاصيلها. وتذكرنا بأن الله صنع لنا العظائم. لذلك نسميها “أم الرحمة”. لتكن مريم حارسة نور المسيح في حياتنا ولتسهر علينا لنكون علامة حنان الله في هذا العالم”.

وشكر درويش الأب طلال تعلب على “خدمته في المقام لمدة خمس سنوات”، متمنيا له التوفيق في مركزه الجديد، وقال: “اليوم نودع الأب طلال بعد خدمة هذا المقام المقدس لخمس سنوات، عمل خلالها بقوة وشجاعة وبروحانية عميقة وتعاون مع الجميع ليكون المقام منارة روحية يقصده الجميع. باسمكم نشكره ونبارك له مهمته الجديدة في الرهبانية المخلصية كمدير لدار العناية، المؤسسة المخلصية الاجتماعية. كما نشكر نائبه الأب جان بول أبو نعوم الذي عمل بإخلاص كمساعد له والأب جان بول استلم رعيتي كفرزبد وعبن كفرزبد بالإضافة الى عمله في مستشفى تلشيحا. نشكر كل من تعب معهما. في هذه المناسبة اريد أن أشكر جماعة مدغوريه التي ستقدم للكنيسة هيكلا جديدا”.

وختم: “بنفس الوقت نرحب بالأب ايلي أبوشعيا كاهنا مسؤولا عن المقام يساعده الأب أومير عبيدي. والأب أيلي سيكون مسؤولا عن مركز الإصغاء في المقام وسيستقبل بخاصة كل الذين يعانون من مشاكل زوجيه ليحضر الملف في حال اللزوم للمحكمة الروحية.
أخيرا أرحب بأخويات العذراء ونحن دائما نتكل على صلواتكم ويسرنا أن نقترح عليكم تكريس عيد ميلاد العذراء عيدا سنويا للأخويات”.

تعلب
وفي نهاية القداس تحدث الأب طلال تعلب شاكرا الجميع على محبتهم، وقال: “بإسمكم جميعا اشكر سيادة المطران عصام يوحنا درويش لأنه طيلة خمس سنوات قضيتها في خدمة هذا المقام المقدس كان الأسقف والأب الداعم والمحب والمشجع الدائم لأي نشاط، لا بل كان يدفعنا دائما لتنفيذ مشاريع جديدة. طيلة خمس سنوات امضيتها في هذا المقام، لم المس الا كل محبة وخير وايمان من ابناء هذه المدينة المباركة، سأحملها معي اينما حللت. اتمنى ان اسامح على كل تقصير صدر مني في السنوات الماضية، حاولت ان اعطي اكثر من طاقتي، نجحت في بغض الأوقات واخفقت في اوقات اخرى، قد يكون ذلك بتدبير من الله وحكمته ورؤية مربم العذراء”.

وشكر الاب تعلب “كل الذين خدموا معي في هذا المقام، جماعة مديغورييه المصلية، جوقة المقام، شبيبة المقام، الحركة العالمية الرسولية للأولاد والشبيبة الطالبة المسيحية كنت مرشدهم لفترة خمس سنوات. الشكر الأكبر لسيدة زحلة والبقاع التي رافقتني طيلة السنوات التي مرت، كانت بجنبي دائما مع كل وجع وفرح وحزن، نيال اهل زحلة بسيدة زحلة، نيال المدينة التي فيها ام تسهر عليها”.

وقدم كل من الحركة العالمية الرسولية للأولاد “ميداد” والشبيبة الطالبة المسيحية دروعا تكريمية للأب تعلب عربون شكر ومحبة ووفاء.
وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).