أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | دعوى محاكمة يسوع المسيح من منظار القانونيين في غوما
دعوى محاكمة يسوع المسيح من منظار القانونيين في غوما
أسبوع الالآم

دعوى محاكمة يسوع المسيح من منظار القانونيين في غوما

نظم “قطاع رعايا التلاقي والحوار” في منطقة البترون محاضرة بعنوان “دعوى محاكمة يسوع المسيح من منظار القانونيين”، في كنيسة السيدة في بلدة غوما – قضاء البترون، تحدث فيها عضو مجلس نقابة المحامين في بيروت نبيل طوبيا، في حضور حشد من المهتمين ومخاتير وأهالي البلدة والرعايا.

بداية رحب خادم الرعية الخوري جورج واكيم بالحضور شاكرا لطوبيا مبادرته في تقديم المحاضرة.

طوبيا
ثم تحدث طوبيا فتساءل عن “امكانية اعادة تكوين ملف الدعوى التي انتهت بصلب يسوع المسيح بعد انقضاء حوالى 2000 سنة على ذلك؟”، وقال: “لم يحفظ لا الزمن وثيقة رسمية عن تلك الدعوى نستطيع الرجوع اليها للتثبت من وقائعها ومجرياتها. لكنه يبقى ممكنا، في غياب الاثبات القضائي، جمع العناصر الاساسية الموزعة في الاناجيل الاربعة المعترف بها كنسيا للوصول الى الحقيقة التاريخية، فالعناصر المذكورة يكمل بعضها البعض الآخر وهي كفيلة بإعطاء صورة أمينة عن تلك المحاكمة”.

وشرح الاجراءات التمهيدية متسائلا “هل هي محاكمة عادلة أو جريمة قضائية؟”، وتحدث عن “السلطة الصالحة لاصدار الامر بالقبض وعن المحاكمة أمام السنهدرين والقوانين التي كانت سائدة في زمان يسوع وجرت محاكمة يسوع في ظلها”. وأشار الى “وجود 3 هيئات قضائية في النظام القضائي في زمان يسوع: محكمة من 3 قضاة، وسنهدرين صغير لكل مدينة باستثناء اورشليم مؤلف من 23 قاض، وسنهدرين كبير في اورشليم مؤلف من 71 قاض من ثلاث طبقات الأحبار وشيوخ الشعب والكتبة”.

وشرح أصول المحاكمات عند اليهود وكيفية حصول محاكمة يسوع وسيرها وتاريخها ووقت انعقاد الجلسة ومدة استمرار المحاكمة، لافتا الى “وجود عيب جوهري بالنسبة لتوقيت المحاكمة التي تمت بين منتصف الليل وقبل صياح الديك”. كما عرض للاتهامات ولمخالفة الاصول والضمانات التي نص عليها الشرع والتي تعد ذهولا عن القانون. واعتبر طوبيا أنها “أقصر وأحقر محاكمة في التاريخ”.

وقدم شرحا حول المحاكمة أمام بيلاطس والاستجواب الاول ثم مثوله امام هيرودس فالجلد.

واستنتج من متابعة المحاكمة أنه “لم تحترم فيها أبسط الاصول الملازمة للدعاوى الجزائية في القانون الروماني”. ثم عدد الأدلة على قيامة المسيح وهي “وجود الأكفان ووجود الحراس وما ظهر لمريم المجدلية ومريم الاخرى والتلاميذ”، وقال: “لولا القيامة لما كانت المسيحية، فالقيامة هي حجة المسيحية الكبرى وهي الحجة بأن يسوع لم يكن مضللا ولا طامعا في مملكة العالم”. وتكلم عن “مسؤولية اليهود والجهل المذنب والمسؤولية الجماعية”.

وفي موضوع محاولات اعادة النظر بالمحاكمة قال: “إذا كانت الغاية من إعادة المحاكمة الرومانية إثبات براءة يسوع من التهمة الموجهة اليه من إثارة الفتنة في الشعب والتحريض على عدم دفع الجزية لقيصر وادعاؤه انه المسيح الملك بمعنى الماسوية اليهودية، فلا فائدة من ذلك لأن هذه التهم لم يثبت أي شيء منها للقاضي الذي امر بالصلب خلافا لقناعته المعلنة. أما بشأن المحاكمة اليهودية أو الدينية فيرى بعضهم انه لا مجال من وجهة قانونية لاعادة النظر فيها لأن السنهدرين لم يكن أصلا صاحب إختصاص للحكم”.

وختم بسؤال: “هل يأتي يوم يعلن فيه رؤساء اليهود أن المسيح الذي يترقبون مجيئه لن يأتي في مملكة ذات نفوذ وحدود وجنود إنما ليبني ملكوت السماء في قلب الانسان ويعلمه عبادة الله بالروح والحق ويدعو لمحبة الغريب والعدو من أجل السلام بين البشر وأنه قد جاء ولم يعرفه الذين صلبوه؟”.

وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).