أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | دير سيدة القلعة في عكار خضع للترميم المعماري القديم مدرسة متخصّصة ومشاغل ومنتجات يدوية وأشغال حرفية
دير سيدة القلعة في عكار خضع للترميم المعماري القديم مدرسة متخصّصة ومشاغل ومنتجات يدوية وأشغال حرفية
دير سيدة القلعة في عكار

دير سيدة القلعة في عكار خضع للترميم المعماري القديم مدرسة متخصّصة ومشاغل ومنتجات يدوية وأشغال حرفية

يلاحظ زوّار دير سيدة القلعة، التغيير في معالمه إثر عملية ترميم راعت النمط المعماري القديم الذي بني على اساسه وحافظ على طبيعة موقعه. وجاءت التغييرات والاضافات التي ادخلت على بعض اقسامه، متلائمة مع البناء الاساسي كونها بنيت من الحجار البازلتية السوداء التي هي ابنة طبيعة بلدة منجز خصوصاً ومنطقة الدريب عموماً.

فالرهبانية اللبنانية المارونية، التي اهتمت بالدير، عهدت به الى الاب لويس سماحة، وتم تحويله مركزاً للتأهيل المهني للاشخاص “المميّزين”، والذي من المرجح ان يفتتح ابوابه امام التلامذة في تشرين الاول المقبل، بعدما يكون قد تم انجاز وتجهيز كل المشاغل وغرف الدراسة التي ستستقطب التلامذة من ذوي الحاجات الخاصة. يتم ذلك، وفق ما خططت له الرهبانية اللبنانية المارونية، لإطلاق مركز متخصص يعنى بالاشخاص “المميّزين”، بعدما تبين لها خلال درس الحاجات الانسانية والاجتماعية في منطقة عكار، وجود عدد وافر منهم في سن المراهقة او في سن الرشد تنقصهم الرعاية المطلوبة.
الاب سماحة، الذي اشرف على اعمال البناء والتجهيز والتخطيط لهذا المركز الرائد الوحيد على مستوى منطقة الشمال، قال إن الهدف الاساسي هو توفير شروط عمل للاشخاص المميزين الذين لا يستطيعون الالتحاق بعمل مهني عادي.

مساعدة تربوية وطبية
اما الاهداف الخاصة لهذا المركز، فهي:
– تقديم امكان المشاركة لهؤلاء الاشخاص في نشاطات مهنية مختلفة.
– توفير المساعدة التربوية والطبية والمكان المناسب للنمو الشخصي والاندماج الاجتماعي.
– تأمين دعم خارج النطاق المهني عبر نشاطات رياضية وترفيهية، او نشاطات تدريبية على متطلبات الحياة اليومية.
– تنمية الناحية الاستقلالية من خلال نشاطات ملائمة.
– ادارة الحياة اليومية مع الفريق التربوي المشرف على ادارة المركز.
ويضيف سماحة، ان شروط القبول في المركز، ان يكون طالب القبول قد اكمل الخامسة عشرة من عمره، وان يكون قادراً على الاندماج في مجالات العمل الطبيعية.
ولفت الى ان اقسام مركز سيدة القلعة تتألف من: قسم التدريب المهني للأشخاص ذوي الحاجات الخاصة من سن الـ 15 سنة وما فوق (امكانات الاستيعاب تراوح بين 80 و 100 شخص)، قسم المدرسة المتخصصة لذوي الصعوبات التعلّمية من سن الـ 4 سنوات وما فوق (امكان استيعاب بين 50 و70 شخصاً).
وعن النشاطات التي سيوفرها المركز للتلامذة هي:
– تأمين المشاغل المنتجة وتطويرها: مشغل الزراعة والتصنيع الزراعي الذي يتيح الاندماج الاجتماعي والمهني للتلامذة فيساعدهم في مواجهة الصعوبات، وذلك من خلال تنمية ثقتهم بقدراتهم ومشاركتهم في نشاطات انتاجية.
– مشغل تربية الدواجن.
– مركز تربية النحل وانتاج العسل.
– تنمية الطاقات اليدوية لانجاز اشغال حرفية مختلفة:
– مشغل الشوكولا: يهدف الى تدريب التلامذة على العناية بالصحة الشخصية ونظافة اللباس والمكان، اضافة الى تعلم الوصفات وحفظها وتطبيقها .
– مشغل الحرفيات: ينجز المستفيدون في هذا القسم سلسلة من الاعمال اليدوية.
– مشغل الموزاييك، ومشغل الشمع.
– توفير مشاغل مهنية تتيح للمنتسبين لاكتساب المزيد من الاهلية الجسدية: مشغل فن الرسم، مشغل الاسترخاء، ونشاطات يدوية ونشاطات حسية وحركية: لهذه النشاطات اهداف تساهم في توفير نمو متناغم لدى المتدربين لدفعهم وتشجيعهم على اكتساب الاستقلالية والتكيّف مع محيطهم. بالاضافة الى الرياضة.
– الموسيقى: تسهم في اكتشاف عالم الاصوات والاصغاء بطريقة فعّالة، والتعرف الى الآلات الموسيقية وانواعها، وتنمية الحس الفني الابداعي لدى المتدربين.
المسرح: يتيح للمتدربين التفاعل مع التجارب التي تثير الانفعالات، كما يساعدهم في التآلف مع هذه الاوضاع المزعجة.
أما بشأن المدرسة المتخصصة، فيشير الاب سماحة إلى انها مخصصة للتلامذة الذين تراوح أعمارهم بين 5 و14 سنة، والذين يصادفون صعوبات أو تعثر في التعلّم. وتوفر لتلامذتها وسائل وأدوات عدة لتطوير مهاراتهم من أجل تحقيق أقصى قدر من التعلم في المدرسة تحت شعار “لكل طفل الحق في التربية”.
ويلفت الى ان تصميم المدرسة جاء بالنظر الى محيطنا البعيد أو القريب، إذ لاحظنا أن ثمة عدداً متزايداً من المتعلمين الذين يتعرضون للرسوب المتكرّر في الدراسة، والبعض الآخر من الذين غيّروا مدارس عدة، فنتجت عند غالبيتهم علاقة سيئة مع مسارهم المدرسي، بسبب العقبات التي واجهتهم. وكثيراً ما نخلط بين الولد وصعوبته، وبعبارة أخرى، لا نرى فيه الا صعوبته، لأن نظام تعلّمه يختلف، بكل بساطة، عن نظام رفاقه. بيد ان هذا الولد لا يختلف كثيراً عن أي ولد آخر، إلاّ أنه يحتاج ببساطة إلى أن يُرافق بشكل مختلف لأن لديه طريقة تعلم خاصّة به، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء مدرسة متخصصة لهؤلاء التلامذة. ويشدد في هذا السياق على أهمية درس الملف الشخصي لكل تلميذ: التلامذة الذين يعانون اضطرابات في التعلّم، تظهر عبر الرسوب في المدرسة أو عدم قدرة على مواكبة ايقاع الصفّ العادي، والأولاد الذين يعانون نقصاً في الانتباه.

لمحة عن دير سيدة القلعة

يقع عند تلة تشرف مباشرة على مجرى النهر الكبير عند الحدود اللبنانية – السورية، ويعتبر معبدا ومزارا عريقا يعود تاريخه الى عام 1128، والدليل على ذلك هو القلعة القديمة المبنية الى الجانب الغربي من المعبد، والتي تدعى فيليكس (السعيد). تعرض للهدم والحرق مرات عدة، وفي كل مرة، كان يعاد ترميمه مجددا.
في 25 آذار 1877 انطلق العمل في اعادة بناء الدير والمعبد على الصورة التي هو عليها اليوم، لينجز في مطلع نيسان 1878. وقد تسلمته جمعية الآباء اليسوعيين عام 1892، واهتمت بادارته، وجعلته مركزا لاعمال الرسالة. وقد انشأت فيه مدرسة لتعليم الحوادث سنة 1895، ورممت الكنيسة، واصلحت ما تهدم من البناء، وظلت المدرسة في عهدة الآباء اليسوعيين، بعدما طوروها، وفتحوا ابوابها لطالبي العلم سنة 1924.
تسلمت الرهبانية اللبنانية المارونية المدرسة عام 1925، وحولتها ديرا في عهد الاب العام اغناطيوس داغر (1913 – 1929)، وبموافقة البطريرك الياس الحويك (1899 – 1932)، كرست لتعليم الاولاد وللخدمة الروحية للزوار ولابناء المنطقة المجاورة.

عكار – ميشال حلاق
النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).