أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | دير مار شربل في سيدني احتفل بالذكرى السنوية الأولى لسيامة المطران انطوان شربل طربيه
دير مار شربل في سيدني احتفل بالذكرى السنوية الأولى لسيامة المطران انطوان شربل طربيه
مار شربل

دير مار شربل في سيدني احتفل بالذكرى السنوية الأولى لسيامة المطران انطوان شربل طربيه

إحتفل دير مار شربل في سيدني بذكرى مرور سنة على سيامة راعي الإبرشية المارونية المطران انطوان شربل طربيه الذي ترأس القداس الالهي يعاونه النائب الابرشي المونسينيور مارسيللينو يوسف ورئيس الدير الأب جوزف سليمان ورهبان الدير.

وشارك في القداس الرئيسة العامة لراهبات العائلة المارونيات الأم غبريال بو موسى والراهبات في سيدني ووالدا المطران طربيه يوسف وماري طربيه وجمهور من المؤمنين.

سليمان
ورحب الاب سليمان في بداية القداس، بالمطران طربيه، وقال: “في الذكرى الاولى لسيامتكم يا صاحب السيادة تستوقفني ذكريات واحداث عشناها سوية تحت جناح الرهبانية اللبنانية المارونية التي احببتموها ولا تزالون. مراحل قضيناها سوية تجمعنا الثقة والمحبة، عنوانها الصداقة والتي من خلالها حققنا اهدافا مهمة من تاريخ دير ومدرسة مار شربل وعلى رأسها الاحتفال باليوبيل الفضي للمدرسة والذي اعطى للمدرسة وللرعية انطلاقة جديدة نحو يوبيل جديد هو اليوبيل الذهبي للمدرسة وكم شوقنا كبير لتكونوا انتم تحتفلون به كأسقف للمدرسة والتي احببتم وعملتم من اجل ازدهارها”.

أضاف: “في الذكرى الاولى لسيامتكم والتي فيها تجددون عهدكم للكنيسة ولبنان عهدا اردتموه عهد انفتاح وتلاق وهذه من مميزات الرهبانية اللبنانية المارونية والتي لم تتوان ان تخدم ابناء الطائفة حاملة شعلة الايمان والرجاء والمحبة لأبنائها اينما حلوا. وانتم يا صاحب السيادة ترعرعتم ونشأتم في رعاية الرهبانية فوطدت فيكم هذه الاصالة فدمجتم اصالة الرهبانية بأصالة اهلكم وابناء بلدتكم تنورين والتي تحمل ارثا مارونيا اصيلا واعطت للكنيسة والوطن والرهبانية اشخاصا طالما يفتخر بهم لبنان والرهبانية وانتم على خطاهم سائرون”.

وختم: “باسم الرهبانية اللبنانية المارونية، باسم جمهور دير مار شربل وباسم الرئيسة العامة لراهبات العائلة المقدسة وباسم الكهنة والراهبات وكل الحاضرين معنا من اعلاميين وجمعيات وباسم رعية مار شربل، نتوجه لسيادتكم باحر التهاني للسنة الاولى من سيامتكم، طالبين من الله والقديس شربل ان يثبت خطاكم لما هو خير الكنيسة والطائفة والوطن”.

المطران طربيه
وألقى المطران طربيه عظة قال فيها: “في زمن القيامة الذي يسبق تذكار صعود الرب يسوع المسيح إلى السماء، نتأمل مرة جديدة بظهوره للرسل، بانتظار عيد العنصرة، عيد حلول الروح القدس وولادة الكنيسة مثل السنبلة من حبة القمح. وترائي الرب يسوع للرسل الأحد عشر بحسب انجيل اليوم هو احتفال قرباني مميز نرى فيه عناصر القداس الإلهي الذي تحتفل به الكنيسة، مع الفرق ان يسوع المسيح، الكاهن الأزلي، هو المحتفل بشخصه. أما العنصر الأساسي في هذا الظهور هو التعريف بحضوره من خلال علامات صلبه في يديه ورجليه وتحقيق النبوءات والكتب. والجديد فيه أنه وهو القائم من الموت بجسد ممجد، أكل طعاما ماديا أمامهم وفتح أذهانهم لفهم الكتب وأقامهم شهودا لموته وقيامته. والكنيسة شعب الله للعهد الجديد، تتمحور وتنطلق من سر القربان الذي هو عطية الرب يسوع لحياة البشرية، فلا يمكن فصل الشركة القربانية عن حياة أبناء الكنيسة كما أن الجسد لا ينفصل عن الرأس ويبقى حيا. والكنيسة التي ائتمنها الرب على نشر الانجيل وخدمة الأسرار وخصوصا سرَّي القربان والتوبة، أصبحت سرا أي علامة وأداة الاتحاد بالله ووحدة الجنس البشري. في هذا الإطار يقول القديس اغوسطينوس: فلنفرح ونشكر الله أننا أصبحنا ليس فقط مسيحيين، بل أصبحنا واحدا بالمسيح”.

أضاف: “نلتقي كجماعة كنسية حول الافخارستيا ملبين دعوة الله الآب إلى وليمة عرس ابنه، مشتركين بوليمة الابن الحمل المذبوح لخلاصنا، رافعين كأس المحبة بقوة من الروح القدس ملهم مسيرة الكنيسة وأبنائها.
المناسبة اليوم ما هي إلا محطة روحية في مسيرة كنيستنا المارونية في اوستراليا نعود بها إلى 25 ايار من السنة الماضية حيث كان الاحتفال بسيامتي الأسقفية في الصرح البطريركي في بكركي على يد صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، بطريرك انطاكيا وسائر المشرق الكلي الطوبى. واليوم بعد مرور سنة على هذه السيامة، أقف من جديد متأملا بكلام قداسة البابا فرنسيس في لقائنا معه كأساقفة جدد السنة الماضية حين قال: “إن الأسقف هو أولا رجل ايمان ومحبة: ايمان بالرب يسوع يحمله على نشر كلمة الانجيل، ومحبة كلية له تعطيه السعادة في عيش خدمته”. وأنا اليوم أجدد الاتكال على الله وعلى صلواتكم من أجل أن يكون ايماننا بالمسيح لا بذواتنا ومحبتنا للمسيح لا لذواتنا فنختم على جباهنا بالأمانة لله والانفتاح على اخوتنا البشر فنعرف أننا شعب المحبة”.

وتابع: “أعود اليوم بفرح كبير إلى هذه الرعية المباركة رعية القديس شربل والتي كان لي شرف خدمتها لأكثر من عشر سنوات والتي منها انطلقت إلى خدمتي الأسقفية في هذه الأبرشية المباركة… أعود لكي أطلب من جديد شفاعة القديس شربل الذي أصبح شفيع أسقفيتي، وصلواتكم من أجل أن أكون راعيا صالحا على مثال الرب يسوع راعي الرعاة فأقوم برعاية الخراف التي أسندها إلي دون استحقاق مني.
أعود في هذه المناسبة إلى دير القديس شربل، إلى رهبانيتي، الرهبانية اللبنانية المارونية، بيتي الوالدي الثاني، إلى إخوتي الرهبان الذين يقومون بخدمة هذه الرعية بتفان وغيرة، لنصلي معا من أجل الكنيسة وأبنائها ولكي نجدد الالتزام بالثوابت المارونية التاريخية ضمانة للهوية وللمستقبل. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن ما يميز كنيستنا المارونية هو أنها خرجت من دير، هو دير مار مارون الذي بني على ضفاف نهر العاصي في منطقة انطاكيا آنذاك، وتمحورت حول الدير والرهبان في مسيرتها التاريخية. فالدير شكل النواة الأولى لنشأة الكنيسة المارونية. وفي كل مرة نجتمع في دير من الأديار المارونية نجد أنفسنا أقرب إلى الجذور التي أعطت الكنيسة المارونية هويتها، فانطبعت بطابع الروحانية الرهبانية النسكية والانطاكية، وتشابك تاريخها مع مصير ومسيرة الحياة الرهبانية فيها”.

واردف: “وفي هذا الإطار لا يمكن لكنيستنا المارونية في أوستراليا إلا أن تبقى وفية لتاريخها، تاريخ الشهادة والاستشهاد، تاريخ القداسة والقديسين، تاريخ قديشا وقزحيا وقنوبين وبكركي، تاريخ شربل ورفقا ونعمة الله وأبونا يعقوب، والأخ اسطفان. فنجدد ارتباطنا بجذورنا الإنطاكية السريانية ونعمل معا على إبراز الهوية المارونية ونشرها للأجيال المارونية الجديدة. وما زيارة غبطة أبينا البطريرك من 24 تشرين الأول إلى 7 تشرين الثاني هذه السنة، الا للتأكيد على هذه الثوابت واستنهاض الهمم المارونية في اوستراليا”.

وقال: “لأجل هذه الأهداف أيضا وانطلاقا من الحاجات الرعوية كانت الأولويات السبع التي وضعتها للسنوات السبع المقبلة والتي ستوزع عليكم ضمن كتيب أعد خصيصا لهذا الغرض، بعد هذا القداس الالهي. معكم نرفع أنظارنا وقلوبنا في هذا الشهر المريمي إلى مريم أم النور الحاضرة معنا والتي هي رفيقة كنيستنا المارونية وأبنائها على مر العصور، ونخاطبها قائلين: إليك يا أمنا العذراء نرفع في هذه الليتورجيا الالهية، صلاة شكر على جميع النعم التي أفضتها على أبنائك في أوستراليا خصوصا أبناء الكنيسة المارونية. نشكرك على الرجاء الذي تزرعينه في النفوس وعلى السلام والفرح الذي تملأين به القلوب. ونسأل شفاعتك لكل نفس تمر في ظلمة وألم وفراغ وضياع لكي تعود وترى النور في إبنك يسوع وفي كنيسته المقدسة. ماذا أرد إلى الرب عن جميع ما كافأني به؟ آخذ كأس الخلاص وأدعو اسم الرب. إنه عنوان حياتي الأسقفية في خدمة الكنيسة وأبنائها”.

وختم: “أشكركم جميعا على صلاتكم ودعمكم ومحبتكم. أشكر الذين أعدوا لهذا الاحتفال، خصوصا نائبنا العام المونسنيور مارسيلينو يوسف والأب الرئيس يوسف سليمان مع جمهور الدير ولجان الرعية وكل الكهنة في الأبرشية على خدمتهم وتضحياتهم. أشكر أفراد عائلتي على إحاطتهم لي وكلكم عائلتي.أشكر أبناء قريتي تنورين ومعهم أردد “صرت كلا للكل لأربح الكل ليسوع المسيح”. أشكر الأخوات الراهبات على حضورهن وعلى رأسهن الأم غبريال بو موسى، الرئيسة العامة لراهبات العائلة المقدسة المارونيات. وإني أشكر بنوع خاص وأصلي لمن أراد واهتم ان لا يكون هذا الاحتفال دون حضور والدي من لبنان للمشاركة معنا في هذا القداس، فله ولعائلته شكري وصلاتي”.

وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).