أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | ردّ مسيحيّ على المُدافعين عن المثليّين والملحدين
ردّ مسيحيّ على المُدافعين عن المثليّين والملحدين
الزواج

ردّ مسيحيّ على المُدافعين عن المثليّين والملحدين

إنّ الإنجيل المقدّس واضح لا سيّما في رسالة القديس بولس الواضحة والصريحة التي تتطرّق إلى موضوع المثليي الجنس.. ومصيرهم!!!

الإنجيل هو دستور المسيحيّبن..
لذلك أختار من رسالة بولس الرسول ما يفيدنا في هذا الموضوع تحديداً:

“آية (1 كو 6: 9):

“..أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الظَّالِمِينَ لاَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ؟ لاَ تَضِلُّوا: لاَ زُنَاةٌ وَلاَ عَبَدَةُ أَوْثَانٍ وَلاَ فَاسِقُونَ وَلاَ مَأْبُونُونَ وَلاَ مُضَاجِعُو ذُكُورٍ”..

الله، جلّ جلاله، يدين الجميع، ولا نقاش بالنسبة إلى المؤمن بهذا الموضوع.
وبالتالي، لا يحقّ لأيّ منّا أن يدين إنساناً آخر! وقد قال لنا السّيّد المسيح في إنجيله المقدّس:

*”لا تدينوا لئلا تُدانوا، لأنكم بالدّينونة التي بها تدينون تدانون، وبالكيل الذي به تكيلون يُكال لكم. ولماذا تنظر القذى الذي في عين أخيك، وأمّا الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها…؟”*

ولكن الذي ينكر وجود الله، جلّ جلاله، فيكون ملحداً، فأيّ دستور يتّبع؟!
دستوره الشخصيّ؟!
البيان العالمي لشرعة حقوق الإنسان؟!
أي شريعة يلتزم؟!..

من حقّ كلّ إنسان أن يكون على ما هو عليه. وأيضاً، من حقّه وواجبه أن يميّز بين الصّواب والخطأ، بين الخير والشر، بين المفيد والمضر…

ومن حقّ أيّ إنسان أن يرفض أيّ حالة إجتماعيّة، ولو كانت خاصة بمن يقبل بها ويدافع عنها، فيناقشها، ويقبل بما يتوافق وينسجم مع مبادئه وقيمه الإنسانيّة الدينيّة العائليّة والاجتماعيّة والثقافيّة، هي التي يحقّق ذاته من خلالها ويربّي أجيالاً على أساسها.

ومن حقّه أيضاً أن يبشّر الآخرين بمعتقده، وعلى الآخر الذي يتلقّى هذا التبشير أن يقتنع به فيقبله أو يرفضه، فيبقى على ما هو عليه!

من حقّ وواجب كلّ مسيحيّ مؤمن، أن يلتزم ما قاله القديس بولس الرّسول لتلميذه تيموثاوس: “وبّخ، انتهِر، عِظ، بكلّ أناة وتعليم” (2تى 4: 2). وهو الذي قال له أيضاً: “الذين يخطئون وبّخهم أمام الجميع لكي يكون عند الباقين خوف” (1تى5: 20).

إنّ الحريّة الشخصيّة حقّ لكلّ إنسان… ولكن شتّان ما بين الحريّة والفلتان، عندما تصبح هذه الحرية متفلّتة من الضوابط الأخلاقيّة والمحاذير الأدبيّة، وأقول، الإلهيّة، ليسود الفساد!

إذن، شتّان ما بين الحريّة الطاهرة.. والفساد الذي يخرّب إنسانيّة الإنسان، فيفصله عن خالقه!!!

ولا يسعني إلا أن أردّد مع الربّ يسوع المسيح:

*”تعرفون الحقّ، والحقّ يحرّركم”!!!*

نشكر الله على النعمة الكبيرة، إذ إنّنا ما زلنا في لبنان، وبالرّغم من كلّ مآسينا ومصائبنا، نحافظ، ولو نسبيّاً، على مفهوم العائلة، ونتشبّث بالقيم الأخلاقيّة والمثل والمبادئ العليا، حتى ولو نستصعب بلوغ قمتها، إلا إنّ غالبيّة عائلاتنا اللبنانيّة تفتخر بالمحافظة على قيمة العائلة كنواة للمجتمع.. وعندما تنهار القيم، وينأى الإنسان بنفسه عنها، يسود الظلام، وتنعدم الرؤيا، فيخلو الإنسان من إنسانيّته، وهنا الطامة الكبرى!

أكرّرُ ما قلتُه، لا يحقّ لأيّ منّا أن يدين الآخر على أيّ خيار شخصيّ أو حالة يعيشها، ولكن من حق وواجب أي إنسان مستنير أن يُنير غيره ويدله الى سويّ الطريق.
وبالنسبة الى موضوع المثلية الجنسية، فإن البحث في تفاصيله لا ينحصر في رأي عابر او في مقال او مناظرة او محاضرة…

الله خلق الإنسان ذكراً وأنثى، وليس ذكراً وذكراً، أو أنثى وانثى، ليكون الإنسان شريك الله في الخلق!

حرٌّ كلّ من يريد الدفاع عن المثليّة الجنسيّة، وبالتالي يبرّر حالة المثليّين، وحرّ أيضاً من لا يوافق على حالتهم التي يعتبرها مرضيّة وشاذّة في أيّ مجتمع بشري، بالرغم من انتشار المثليّين في العالم ومُجاهرة كثيرين منهم بانتماءاتهم الجنسيّة والتي على اساسها، أحياناً، يترشحون ويتبوأون مناصب سياسيّة وإداريّة وإجتماعيّة، وينبرون يدافعون عن أنفسهم وعن نظرائهم ويطالبون بحقوقهم على الملأ…

هذا موضوع واسع.. نقاربه على قدر ما نستطيع.

سأقولها صراحةً وليس تلميحاً، وبكل وضوح، وبلغة مسيحية، كوني مسيحيّاً وألتزمُ دستوري الإلهيّ أي الإنجيل المقدّس، وبحسب تعاليم كنيستنا المقدّسة: المسيحيّ الحقيقي هو رسول المسيح وتلميذه وسفيره في العالم،أي المبشّر باسمه، أي، وباختصار هو مسيح آخر!

إنّ أي مسيحيّ يروّج للمثليّة الجنسيّة، ولأيّ حالة إجتماعيّة تشذّ عن القاعدة الطبيعيّة والأخلاقيّة، يخطئ إلى الله وإلى نفسه ومجتمعه، أمّا إذا كان مسيحيّاً بالاسم، فالمسألة تتطلب إعادة نظر وتمحيص وتدقيق بالهويّة الدينيّة لهذا المسيحيّ الذي يخالف شريعة الله وكلمته، ويجب إعادة تبشيره لتحريره من الوهن والوهم، وبالتالي، فإنّ من يريد تمثيل المسيحيّين (وأتركُ لإخوتنا المسلمين أن يتكلّموا عن أنفسهم) في المجلس النيابيّ اللبنانيّ، فيجب أن يكون مواطناً مسيحياً أوّلاً بالممارسة، فيكون المثل الصالح لناخبيه بشكل خاص ولمجتمعه بشكل عام، ويكون القدوة!

كلّ مسيحيّ يحيد عن خط تعاليم الكنيسة الجامعة الواحدة المقدّسة الرّسوليّة، لا يحقّ له أن يدّعي أنه يستحق تمثيل شعبه، أو أن يحظى بشرف تمثيل المسيحيّين، تحديداً، الذين يمحضونه ثقته، ذلك لانه لا يرتقي بنفسه إلى مستوى هذه الثقة!

إنّ، موقف الكنيسة واضح وضوح الشمس. ونرفض استشهاد كائن من كان بأقوال قداسة الحبر الأعظم، وتحوير كلامه بما يتلاءم مع مصلحة المثليّين ومؤيّديهم والمُدافعين عنهم، ذلك لأنّ كلام قداسة البابا، رأس الكنيسة الكاثوليكيّة في العالم، يدعونا كمؤمنين إلى احتضان أي أخ لنا في الإنسانيّة والعطف عليه ومساعدته وتقديم شتّى أنواع العلاجات المتاحة له، أكان على الصعيد الجسديّ أو النفسيّ أو الرّوحيّ، ومن بين الضعاف هؤلاء المثليّين الجنس الذين يحتاجون إلى العون والإسعاف والتطبيب والتصويب!

ولا يحقّ لأيّ مسيحيّ، أن يترشّح، أصلاً، للانتخابات النيابيّة عن مقعد أيّ مسيحيّ (بصرف النطر عن الطائفة) فيما هو يُجاهر بإلحاده، أي بنكرانه الله، بجرأة بل بوقاحة واستفزاز لمشاعر المؤمنين الأقحاح، وأترك لغير المسيحيّين من مواطنينا، أن يتّخذوا الموقف الذي يريدون، والذي يتلاءم مع قناعاتهم في ما يخصّ هذا الموضوع!!!

هل يعقل، بل هل تخرط في رأس حمار (لبناني او قبرصي او مكتوم القيد!) أن يكون ممثل المسيحيين في لبنان، (وهو ممثّل الأمّة اللبنانية جمعاء مُشرِّعاً لها) أكان مارونيّاً، أو كاثوليكيّاً او أورثوذكسيّاً أو من الأقليّات، وفي أي دائرة إنتخابيّة، هل يعقل يا بشر أن يكون ملحداً، ويتباهى بإلحاده ويعلنه لا سيّما على شاشات التلفزة؟!
معقول؟!

ما هذا الدرك الذي وصلنا إليه، يا أبناء وطني، يا شعب لبنان العظيم؟!

بربّكم الذي تعبدون… كفى!!!

أتكلّم في المبدأ. ومن يخالف هذا المبدأ… المبدأ نفسه يرفضه ويضعه جانباً!
اما بالنسبة إلى منافسة السيدة جينا الشماس في بيروت، عن مقعد الأقليات المسيحية، فهي أصلاً تنتمي إلى طائفة أخرى، أي انها ليست سريانية الأصل، وقد غيّرت طائفتها لغاية شخصيّة، وهي التي تدين نفسها بلسانها، إذ تعلن إنّها ملحدة من دون خجل أو وجل او تردد!
هي حرّة!
والناخبون المسيحيون احرار ان ينتخبوا من يمثلهم حق تمثيل، وعلى ما أرى فيك وأشهد، انك خير من يمثل هذه الشريحة العزيزة من مجتمعنا، وأجرؤ فاعلن انك تستحقين ان تمثليني وتمثلي كل اللبنانيين الشرفاء ولا سيّما المسيحيّين منهم، الى اي طائفة انتموا، فالمسيح واحد، وكنيسة المسيح واحدة، والمسيح للأمم كلها، وليس حكراً على المسيحيين.. ونحن، وا أسفاه، تفرقنا شيعاً وطوايف ومذاهب!

إنّه ذنبنا!

أي ذنب للمسيح الذي افتدانا على الصليب، إذ أحب البشرية جمعاء، حتى الموت، ليخلصنا من خطايانا.. ونحن بعدُ لم نتحرّر من قيود خطيئتنا؟؟؟!!!
سيمون حبيب صفير

عن ucip_Admin