أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | رسالة المجلس البابوي للحوار بين الأديان بمناسبة عيد الـ “ديوالي”
رسالة المجلس البابوي للحوار بين الأديان بمناسبة عيد الـ “ديوالي”
صلاة

رسالة المجلس البابوي للحوار بين الأديان بمناسبة عيد الـ “ديوالي”

بمناسبة الاحتفال بعيد الـ “ديوالي” الهندوسيّ الذي يمثّل انتصار النور على الظلمة والخير على الشرّ، والذي يحتفل به هذا العام في التاسع عشر من تشرين الأول أكتوبر الجاري، وجّه المجلس البابوي للحوار بين الأديان رسالة تحت عنوان “مسيحيون وهندوس: أبعد من التسامح”.
نقرأ في الرسالة: نعرف أن هناك أمورًا رائعة تحصل في العالم ونحن ممتنّون عليها، لكننا ندرك أيضًا الصعوبات التي تواجهها جماعاتنا. تشكّل ثورة عدم التسامح، سبب العنف في العديد من أنحاء العالم، أحد التحديات التي ينبغي علينا مواجهتها اليوم. لذلك نريد أن نتأمّل حول كيف يمكن للمسيحيين والهندوس أن ينمّوا معًا الاحترام المتبادل بين الأشخاص – ذاهبين أبعد من التسامح – ليعدّوا مرحلة أكثر سلمًا وتناغمًا لجميع المجتمعات.
وتؤكِّد الرسالة أن التسامح يتضمّن انفتاحًا وصبرًا مع الآخرين معترفين بحضورهم بيننا. ولكن إذا أردنا أن نعمل من أجل سلام ثابت وتناغم حقيقي فإن التسامح لا يكفي؛ لأننا بحاجة أيضًا لاحترام حقيقي وانتباه للتنوع الثقافي لجماعاتنا ولعاداتها. إن احترام الآخرين هو ترياق مهمٌّ لـ “عدم التسامح” لأنّه يُظهر تقديرًا حقيقيًّا نحو الشخص وكرامته الطبيعيّة. وبالتالي ينبغي أن تكون الدرب التي على مختلف الجماعات أن تسيرها مطبوعة بالاحترام، لأنّه فيما يحفظ التسامح الآخر يذهب الاحترام أبعد من ذلك لأنّه يعزز التعايش السلمي والتناغم للجميع.
وتتابع الرسالة يسمح لنا الاحترام برؤية اختلافاتنا كعلامة لتنوّع وغنى العائلة البشريّة الواحدة. بهذا الشكل وكما أكّد البابا فرنسيس: “لن ينظر إلى الاختلاف بعد الآن على أنّه تهديد وإنما كمصدر للغنى”؛ وفي مناسبة أخرى حث الأب الأقدس المسؤولين الدينيين والمؤمنين على التحلّي “بشجاعة قبول الاختلاف، لأنّه لا ينبغي أن أعاملَ مَن هو مختلفٌ عنّي، ثقافيًّا أو دينيًّا، كعدوّ، بل أن أقبلَه كرفيقِ درب، باقتناعٍ حقيقيّ أن خير كلّ فردٍ يكمنُ في خيرِ الجميع”.
وختم المجلس البابوي للحوار بين الأديان رسالته بمناسبة الاحتفال بعيد الـ “ديوالي” بالقول علينا إذًا أن نقبل تحدّي الذهاب أبعد من حدود “التسامح” ونظهر الاحترام للأفراد والجماعات لأنّ كلَّ فرد يستحقُّ أن يُقدّر بحسب كرامته الطبيعيّة وهذا الأمر يتطلّب بناء ثقافة احترام حقيقيّة قادرة على تعزيز حلِّ النزاعات وبناء السلام وحياة متناغمة.
إذاعة الفاتيكان

عن ucip_Admin