أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | سردا الحدودية تحتفل بشفيعها القديس يوحنا والوقف الماروني يقدم أراضي لتجذير أبنائها
سردا الحدودية تحتفل بشفيعها القديس يوحنا والوقف الماروني يقدم أراضي لتجذير أبنائها
مصلون أمام كنيسة مار يوحنا في سردا. (رونيت ضاهر)

سردا الحدودية تحتفل بشفيعها القديس يوحنا والوقف الماروني يقدم أراضي لتجذير أبنائها

26 حزيران 2015

تنتظر قرية سردا الوادعة عند سفح تلّة الحمامص من جهة الشرق، 24 حزيران و29 آب من كل سنة، لتحيي عيد شفيعها القديس يوحنا المعمدان، القديس الوحيد الذي تحتفل به الكنيسة مرتين في السنة. ينتظر ابناؤها، الذين لا يتعّدى عددهم 20 شخصا جيرانهم من القليعة ومرجعيون وغيرهما، لمشاركتهم هذا العيد الذي يكتسب بعداً دينياً إضافياً، لأن هذه الرعية الصغيرة التي تبعد بضعة كيلومترات عن الحدود قرب الوزاني، وتطلّ على بلدة الغجر المحتلة وسفوح جبل الشيخ والجولان، هي أقصى الرعايا المارونية جنوباً.

لا يسكن القرية حاليا سوى عائلتي جبور وأبو فرحات وأولادهما (6 عائلات) الذين يعيشون من الزراعة وتربية المواشي، علماً أن ملكية أراضيها التي تبلغ مساحتها حوالى عشرة آلاف دونم، تعود الى وقف الروم الكاثوليك الذي يملك منفردا نحو 50 في المئة، فيما الحصّة الأخرى يملكها ثلاثة شركاء هم الوقف الماروني (وقف مار جرجس في القليعة) وعائلتا فرنسيس من القليعة ورزق من جزين. يسكن ابناؤها حاليا في اراضي الوقف الذي أقدم أخيراً على تمليكهم أراضي لتثبيتهم فيها، وتشجيع من يرغب من أبنائها المغتربين في العودة والسكن فيها، بتشجيع من راعي ابرشية صور للموارنة المطران شكر الله نبيل الحاج وكاهن رعية مار جرجس – القليعة المونسنيور منصور الحكيّم.
كنيستها المتواضعة تعود الى عام 1948، ويروى أن جرسها أحضر من قرية إبل القمح المحاذية لها والتي ضمّتها اسرائيل مع ما يعرف بالقرى السبع، وتشهد سنوياً لقاءين في هاتين المناسبتين، لكونها الوحيدة في المنطقة التي تحمل اسم القديس يوحنا. ولمناسبة عيد مولده، ترأس المطران الحاج القداس، يعاونه الحكيّم وكاهن الكتيبة الاسبانية الأب انطونيو، في حضور أهالي القرية وأقربائهم الذين يسكنون في بيروت واهالي القليعة والجوار، اضافة الى قائد الكتيبة الاسبانية الليوتنانت كولونيل خوسيه ماريا مارتينيز وعدد من ضباطها.
ووصف المطران الحاج في عظة سردا “التي تقع قرب الوزاني، وعلى مرمى حجر من فلسطين وسوريا”، بأنها “رمز للصمود المسيحي”.

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).