أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | طاولة نقاش لشبكة الباحثين الشباب في هيئة للعلوم التربوية البحث الإجرائي يفعّل الشركة بين المعلمين والتلامذة والأهل
طاولة نقاش لشبكة الباحثين الشباب في هيئة للعلوم التربوية البحث الإجرائي يفعّل الشركة بين المعلمين والتلامذة والأهل
الاجتماع الثالث لشبكة الباحثين الشباب في مقر الهيئة اللبنانية للعلوم التربوية

طاولة نقاش لشبكة الباحثين الشباب في هيئة للعلوم التربوية البحث الإجرائي يفعّل الشركة بين المعلمين والتلامذة والأهل

تتابع الهيئة اللبنانية للعلوم التربوية التواصل مع شبكة “يافعة” أطلقتها لجمع شمل الباحثين الناشئين في العلوم التربوية الذين وضعوا أمس منهجية البحث الإجرائي.

في مقر الهيئة في ميناء الحصن، اتخذ الاجتماع على الموضوع الثالث من نشاطات خصصتها الهيئة لهذه الشبكة شكل طاولة مستديرة أدارتها عضو الهيئة سوزان أبو رجيلي، والتي تحدثت لـ”النهار”عن أهمية صفحة “البلوك” الإلكترونية:
youresearch.edublogs.org والتي يدون فيها الباحثون الشباب في العلوم التربوية آراءهم العلمية”. وبالنسبة الى شبكة الباحثين الشباب قالت إننا “إرتأينا أن يشجع كل واحد منا طلاب الماستر والدكتوراة لتفعيل البحث العلمي التربوي وافساح المجال لدخول هذه الفئة قطاع البحث”. وشددت على الأهداف المرجوة من هذه الشبكة والتي تساهم في “تشخيص واقع تربوي مرتبط بإشكالية تطرح مشكلة في الميدان التربوي للعاملين في التربية ويقاربها منهجياً إنطلاقاً من مبادىء البحث المتفق عليها عالمياً”.
وتوقفت عند “بيت القصيد” اي البحث الإجرائي في التربية وهدفه التطوير والتغيير في الواقع والدمج بين أهداف التطوير في الميدان التربوي ضمن عائلة أو جمعية أو مدرسة”. وبالنسبة إليها، ينطلق “هذا البحث من رغبة الناس وحاجاتهم ويطرح حلاً للمشكلة من باحث ينزل عن برجه العاجي ليقارب المشكلة ميدانياً”.

من أجل التغيير
في لائحة الباحثين الشباب، 4 متحدثات رئيسيات في الطاولة المستديرة. في الشق الأول منها قسم نظري عن البحث الإجرائي لسحر شعر وسمر القصار وهما طالبتان تعدان أطروحة الدكتوراه في العلوم التربوية في الجامعة اللبنانية. أما القسم الثاني فتشارك فيه إلى أبو رجيلي منسقة مواد العلوم في المرحلتين الإبتدائية والتكميلية في مدرسة الفرير المون لاسال ندى يمين فضلاً عن وجود مجموعة من الباحثين الشباب مرحلتي الماستر أو الدكتوراه في العلوم التربوية.
وبالنسبة الى المحاضرة فقد ركزت كلاً من القصار و شعر على البحث الإجرائي الذي له تعريفات عدة أبرزها “أنه عملية منهجية للبحث تركز على دراسة وتفكر في المشكلة لبناء حل أو حلول لها”. وبتعريف مبسّط، البحث الإجرائي هو وسيلة للمربين “للبحث في خبراتهم من أجل تحسين الأداء التربوي وأحداث تغيير وتفعيل النقاش بين العائلة التربوية”. بمعنى آخر، ركزت المحاضرة على أن أهمية هذا البحث “تنطلق من محيط طبيعي ومنها المدرسة، الصف وصناع القرار في المجال التربوي”. من الناحية التطبيقية، حددت تطبيقات ثلاثة لهذا البحث وتتوزع، على التنمية الذاتية، تحقيق أهداف سياسية تربوية وتحسين المدرسة”. ولفتت إلى أن مجرد” تفكير المربية بالمشكلة والتي قد تتعداها لتصل إلى الهرم الأعلى تعزز من خلالها روح المشاركة والديموقراطية والمساواة في التعليم ومشاركة الأطراف كلها في التداول في المشكلة وطرح حلولها”. وتطرقت المحاضرة الى تكاثر النماذج في البحث الإجرائي والتي ترتكز كلها على مبادئ موحدة، هي الإحساس بالمشكلة ، تحديد الأدوات لملاحقة المشكلة وجمع البيانات وتحليلها وإتخاذ قرار بالتحسين وتقويم المراحل وتصويب التعثر عبر خطة عمل محددة.
من جهة أخرى، عرضت أبورجيلي لتجارب كلية العلوم التربوية في جامعة القديس يوسف في مجال البحث الإجرائي، مشيرة إلى أنه “منذ العام 2008، نفذت الكلية 4 بحوث إجرائية بالتعاون مع أفرقاء تربويين تناولت كلاً منها، الأندية المدرسية، الدعم المدرسي، المناخ المدرسي والمقاربات المتعددة للغات والثقافات”. وبعد شرحها لمقاربة البحوث، توقفت عند البحث عن الدعم المدرسي، مشيرة إلى أهدافه وهي “تصميم، تنفيذ، متابعة، وتقويم آليات دعم مدرسي في اربع مؤسسات تربوية، بالتعاون بين فريق من الباحثين، من التلامذة الفاعلين في المدارس ومن الأساتذة الراغبين ونشر المنهجيات والنتائج للمدارس ضمن مؤتمر وطني وللباحثين من خلال ماستر ومقالات علمية”. أما منهجية البحث وفقاً لها فإرتكزت على “نقطة الإنطلاق، توضيح الوضعية، التخطيط للعمل، التنفيذ، التقويم ونشر المعرفة المنتجة”.
وتحدثت يمين عن تجربتها في هذا البحث التي انتسبت إليه كطالبة ماستر والذي أشرف عليه الأستاذان سوزان أبو رحيلي وسمير حويك وشارك فيه 6 تلامذة من 4 مدارس”. وشددت على أن التحرك عموماً في المدارس وفقاً للدراسات العالمية يرتكز على نسب الرسوب عند تلامذتها”. لكن الخبرة التي اكتسبتها في هذا البحث “ساهمت في عملها مع المعلمين والأهالي والتلامذة في تفعيل الشركة لتطوير المدرسة عموماً”. وشددت مثلاً على “أهمية العمل على إتقان مهارات الإدارة المدرسية أو حتى توفير الأرضية المطلوبة لنشر مفهوم البحث الإجرائي كوسيلة مفيدة لتسهيل إستيعاب المواد مثلاً”. وإعتبرت أنها على يقين “بعد خبرتها أن ايجاد شركة بين المعلم والإدارة والأهالي والتلامذة يمهد لحلول مشتركة وتشجيع المعلمين على المشاركة معنا في البحث الإجرائي، وهذا ما جعلنا نتقرب أكثر من بعضنا البعض على قاعدة تبادل الآراء والخبرات”. والأهم أننا “نجحنا في تقريب المسافات بين المعلم والتلميذ في ايجاد تعاون مثمر بينهما يقوم على الإصغاء والتعاون لتكثيف الدراسة. كما وجدنا جواً من المصالحة بين الأهل والمعلمين والتلامذة حيث حاولنا عبر البحث الإجرائي حل المشكلة وجعل الحلول ممكنة.

روزيت فاضل / النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).