أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | طربيه تراس قداسا في سيدني في عيد انتقال السيدة العذراء ويؤكد رفض قانون تشريع الإجهاض
طربيه تراس قداسا في سيدني في عيد انتقال السيدة العذراء ويؤكد رفض قانون تشريع الإجهاض
طربيه تراس قداسا في سيدني في عيد انتقال السيدة العذراء ويؤكد رفض قانون تشريع الإجهاض

طربيه تراس قداسا في سيدني في عيد انتقال السيدة العذراء ويؤكد رفض قانون تشريع الإجهاض

ترأس راعي الابرشية المارونية في سيدني المطران انطوان شربل طربيه قداسا بمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء، في كاتدرائية سيدة لبنان في هاريس بارك /سيدني، بمشاركة عدد كبير من الكهنة وحضور حشد من المؤمنين.

والقى المطران طربيه خلال القداس عظة اعتبر فيها “ان عيد انتقال أمنا مريم العذراء بالنفس والجسد الى السماء، هو من الأعياد الاساسية في تقليدنا الماروني. ورغم أن الاحتفال بهذا العيد هو قديم جدا بتاريخ الكنيسة إلا أن عقيدة الانتقال أعلنها البابا بيوس الثاني عشر منذ 69 سنة، اي سنة 1950. ويتميز هذا العيد بأبعاد روحية وكنسية كثيرة، إلا ان الاحتفال به هو احتفال بالرجاء الذي يملأ قلوب المؤمنين الذين يكرمون العذراء والدة الاله والرب يسوع المسيح”.

وقال: “يأخذ هذا العيد أهمية خاصة عند أبناء وبنات هذه الرعية المباركة، رعية سيدة لبنان في سدني اوستراليا، هذه الرعية النابضة بالحياة الروحية والرسولية، والتي تجد في هذا العيد، فرصة مناسبة لتجتمع بايمان ومحبة حول العذراء مريم، أم الله وأم الكنيسة. وما أجمل اللقاء لإكرامها وطلب شفاعتها ونحن نردد الصلاة بحسب الليتورجيا المارونية قائلين: مريم، يا وردة فواحة عطرة، اطلبي لنا أن نكون عطر المسيح الطيب، نفوح به في كل العالم. فعلى مثال العذراء مريم، نحن مدعوون أولا لأن نحمل الرب يسوع في قلوينا فيكون حاضرا في حياتنا، وعلينا بالتالي أن نحمله الى العالم، ونكون رائحته الطيبة، في الشهادة له وللقيم الانجيلية، ونصبح علامات للرجاء في وسط عالم يتخبط باليأس والاحباط”.

اضاف: “من علامات اليأس والفشل التي تواجهنا اليوم في ولاية نيو ساوس ويلز، هو مشروع قانون ما يسمى باصلاح الرعاية الصحية الانجابية، الذي يهدف، على عكس ما يوحي عنوانه، إلى تبرير جريمة قتل الحياة البشرية في بدايتها أي الجنين في الأحشاء، عن طريق تشريع الاجهاض حتى اللحظة الاخيرة من الحمل قبل أن يبصر الطفل النور. نحن نؤمن بأننا أبناء الحياة، وأن الحياة عطية مقدسة من الله، ونحن نؤمن أيضا بأننا مؤتمنون على نعمة الحياة وعلى استقبالها، وحمايتها واحترامها ضد تيار الموت والشر الذي يظهر بأشكال متعددة وتشريعات مختلفة. لذلك نرفض كل هذه التشريعات التي تنشر الموت وتبرر القتل، وتتناقض بالتالي مع بناء ثقافة الحياة التي نسعى جاهدين الى نشرها في مجتمعنا وعالمنا. قالت العذراء مريم: لأن القدير صنع بي عظائم، واسمه قدوس، هذا الكلام يفتح أمامنا آفاقا جديدة للرجاء، لا ترتبط بقدراتنا الشخصية والانسانية على تغيير الأمور، إنما تنبع من ايماننا بأن الرب قادر على كل شيء، وهو يصنع الكثير من الامور في حياتنا وعالمنا، ليفهمنا عظمة محبته واهتمامه بكل واحد منا”.

واكد “ان الرجاء الذي نعيشه بهذا العيد يرتكز على فضيلة اساسية في العيش المسيحي وهي التواضع. وقد عبرت العذراء مريم عن ذلك عندما قالت، حط المقتدرين عن الكراسي ورفع المتواضعين. لقد اختار الله الاب مريم لتكون أما لابنه، لأن ايمانها المتواضع، فتح قلبها على سر عظمة الله ومحبته. فعلى مثال العذراء مريم نتعلم ان التواضع ليس تحقير للذات انما هو اعتراف بالخير والصلاح الموجود في كل انسان، لأننا جميعا مدعوون الى أن نكون على صورة الله ومثاله”.

وختم طربيه: “يقول القديس فرنسيس ده سال، أي ابن لا يريد أن تكون أمه الى جانبه في المجد، وهكذا نفهم معاني عيد الانتقال الذي يقودنا الى القول في السياق نفسه: أي أم لا تريد أولادها حولها في المجد. وهكذا نشعر ونفهم من منطلق الايمان والرجاء، أن العذراء مريم تريدنا أن نكون الى جانبها وجانب ابنها الرب يسوع في الملكوت السماوي بعد هذه الحياة على الأرض.أجدد معايدتي لكم جميعا بهذا العيد المبارك، خصوصا لكهنة الرعية الذين يسهرون على خدمتكم الروحية والرعوية، بكل تفاني واخلاص. وإني أصلي معكم للعذراء مريم، أم الله وأم الحياة، أن ترافق مسيرتنا في بناء ثقافة الحياة، لكي نكون شهودا حقيقيين للرب يسوع المسيح”.

وطنية

عن ucip_Admin