أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | عبد الساتر ترأس قداس عيد السيدة في زغرتا
عبد الساتر ترأس قداس عيد السيدة في زغرتا
الارشمندريت عيناتي ترأس قداسا بمناسبة عيد القديسة بربارة في راسمسقا

عبد الساتر ترأس قداس عيد السيدة في زغرتا

ترأس النائب البطريركي على رعية إهدن- زغرتا لمطران بولس عبد الساتر، قداسا احتفاليا بعيد انتقال السيدة العذراء، في كنيسة سيدة زغرتا، وعاونه مؤسس الرهبنة والاب العام لجماعة الرهبانية المارونية وسام معلوف، الخوري اسطفان فرنجية، وخدمت القداس جوقةالجماعة “رسالة حياة”، في حضور النائب السابق جواد بولس وعقيلته، وحشد من المؤمنين.

وألقى عبد الساتر عظة عايد فيها الجميع، ونوه بمدى محبة أهالي زغرتا للعذراء مريم، قائلا “أنا الآتي من بيروت لم أر في حياتي تقوى ومحبة وإكرام لأمنا مريم العذراء كما شاهدت في زغرتا”.

ورأى ان “ما أضيء من شموع في هذا العيد تكريما ورجاء وطلبا للعون والمساعدة من أمنا مريم العذراء، التي هي أملنا ورجاؤنا لدى ابنها الحبيب يسوع في وقت الشدة والالم والضعف، لهو ملفت ومميز. ونحن بدورنا نقول لأمنا مريم اننا نحبك وسنبقى نحبك كما أحبك أجدادنا وآباؤنا، وسوف نعلم أبناءنا محبتك لأنك أنت الأم الحقيقية التي تصلنا الى ابنها الوحيد يسوع المسيح. ونضيف: يا أمنا زيدينا ايمانا في وقت ضعفنا”.

وقال للحضور: “مجيئكم اليوم الى كنيسة السيدة العذراء، محق، فهي الأم التي تحبنا أكثر من أي انسان على الأرض. لكن علينا ان لا نبقي علاقتنا مع امنا مريم على مستوى العاطفة أو الكلام أو زيارتها في المناسبات، انما ان تكون فعل ايمان يومي وأن تكون حاضرة يوميا في حياتنا، فهي الأم والأخت والرفيقة، وهي لن تحل مكان ابنها يسوع وانما ستساعدنا لأن نصل اليه لأن لديه الحياة”.

أضاف: “أخبروا الموجوعين واليائسين أن ليس لهم سوى أمنا مريم العذراء والرب يسوع في فرحنا وعزائنا”.

وأمل “ان نلتقي كل سنة في هذا العيد، ونفرح مع العذراء مريم ومع يسوع المسيح، ونتناول جسد الرب الذي هو خبز الحياة حتى مماتنا، حيث تكون أمنا مريم وابنها الوحيد الى جانبنا يستقبلاننا بمحبتهما ويعطياننا الحياة الأبدية”.

وختم شاكرا “الآباء الذين يخدمون رعية زغرتا اهدن على تعبهم. واطلب من أمنا مريم ان تباركهم وتقدسهم بنعمة ابنها الوحيد. ونصلي على نية كل الذين تعبوا في هذا العيد وبتحضير هريسة العيد، لنشبه امنا مريم شيئا فشيئا بمحبتها وايمانها بابنها الوحيد”.

وقد قدم آل الجعيتاني، كما كل سنة في هذه المناسبة، “هريسة العيد”، التي باركها المطران عبد الساتر بعد القداس برفقة الكهنة، وتذوق من قمحها.

وكانت أخوية “الحبل بلا دنس”، قد نظمت مسيرة صلاة من مستديرة القصر حتى كنيسة سيدة زغرتا، مرورا بساحة السيدة التي احتضنت معرضا نظمته “شموع الأمل” يتضمن أشغالا يدوية ومنتوجات محلية، وشاركت فيه مؤسسات وجمعيات اجتماعية خيرية.

كذلك شهدت طريق اهدن مسيرات لعدد كبير من المواطنين ومن مختلف الفئات العمرية، الذين انطلقوا من إهدن وصولا إلى كنيسة سيدة زغرتا، سيرا على الأقدام، وكانت محطات استراحة عدة قدمت لهم فيها المياه والعصائر والمرطبات. فيما اختار فريق من المواطنين الصعود الى اهدن سيرا، حاملين على اكتافهم شخص العذراء مريم وصولا الى كنيسة السيدة في اهدن.

وللمناسبة أقيم قداس احتفالي في كنيسة سيدة زغرتا، ترأسه الخوري بطرس القس حنا، عاونه الخوري يوسف بركات، وخدمته جوقة الرعية، في حضور حشد من المؤمنين.

بعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى الخوري القس حنا عظة جاء فيها: “في هذا العيد العظيم الذي يشبه من ناحية جودته وعمقه، ليس بذات المستوى، يشبه موت وقيامة وصعود الرب يسوع المسيح من بين الأموات، صعوده الى السماء، فانتقال الأم البتول هو أولى ثمار الخلاص الذي تحقق، ثمار الفداء حيث فتحت أبواب السماء أمام الملكة، أمام النقية الطاهرة، الأم والبتول التي عرفت بالفعل كيف تقول “ها أنذا أمة للرب، فليكن لي بحسب قولك”، أطاعت كل العمر وخضعت وكانت خادمة الله ولا زالت الى اليوم تخدم الله في النفوس خصوصا النفوس الخاطئة حتى تردها عن ضلالها وتقدم لها بخورا، وتقدمها تقدمة صالحة الى الرب”.

وتابع: “لا أعرف كيف أنشدت مريم نشيد “تعظم نفسي الرب”، هل كانت واعية وعالمة بكل ما سيحدث معها أي ان ابن الله يتجسد في حشاها، لوقا يقول”كانت تحفظ الأحداث التي تمر في حياتها وتتأمل بها سرا في قلبها”، فمن منا يستطيع أن يدرك وحتى العذراء مريم عظمة تجسد كلمة الله، وحيد الله في حشا صبية؟، لذا فمريم ما زالت منذهلة بهذا السر فتقول “تعظم نفسي الرب”، ان حضور الله يعطي الفرح فهي لم تقل نفسي فرحة بل “تبتهج روحي بالله مخلصي” والابتهاج حالة روحية”.

وأكمل: “انظروا اذا مشينا في النشيد الذي أنشدته العذراء “رفع المتواضعين” فالله رفع العذراء مريم التي حملته في حشاها وعلى ذراعيها وهو طفل وتحت الصليب وأخذته الى المقبرة، أتى في ساعة موتها الإبن السماوي المتجسد من حشاها، حمل جسدها بنفسها وروحها وسط ترانيم الملائكة ورؤساء الملائكة ورفعها رفعة لا مثيل لها الى السماء، ويقول المجمع الفاتيكاني الثاني ان ما حدث في انتقال السيدة العذراء هو إسباق لما سيحدث للكنيسة جمعاء، أي لجميع الذين اعتمدوا أي نحن”.

أضاف: “ان مريم لم تنتقل لتجلس بالمجد، فمجد مريم هو عندما تكتسب القلوب لابنها الرب يسوع المسيح وهي اليوم تنادينا جميعا الى الصلاة بعمق وليس تمتمات شفاه، بل قلوب متحرقة وتائبة حتى نستطيع نشر الرائحة العذبة، رائحة المسيح الطيبة في العالم”.

ختم: “ان انتقال العذراء مريم يهزنا ويحركنا ويجذبنا الى بيتها، فهل دخلت روحيتها بالفعل فينا لنخلق جيلا للانجيل، جيلا للمسيح، عائلات مباركة تسلم المشعل والأمانة لأولادها؟”، نجدد علاقتنا بالعذراء ومحبتنا لها وكل عيد وأنتم بخير”.

وفي الختام أقيم زياح للعذراء مريم.
وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).