أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | عمر بقلم المطران جورج خضر
عمر بقلم المطران جورج خضر
المطران جورج خضر

عمر بقلم المطران جورج خضر

اليوم إن أدرك هذا المقال المطبعة أكون قد أتممت السنة الواحدة بعد التسعين من عمري. لا يعطي لي ان أعرف ما يعني هذا لله. ولكن ما وهبني الرب ان أعرفه من مقاصده هو أنه يريدني ان أتوب. هذا هو الأمر الوحيد عند ظني ما يريد الله ان يعرفه في كل إنسان. فأنت في مقدار قرباك من ربك. غير هذا لا يعني له.
ما عمري ان لم يكن مدى معرفة الله بي ومعرفتي به – المد الزمني لا يعني شيئاً. الأمور في كثافتها. العمر كله فرصة لتعرف مدى قبولك للرب. هل أنت تريد ان تصير حبيب الله. هذا هو السؤال الوحيد الذي ينبغي أن تطرحه على نفسك. كل شيء آخر من هذا العالم. إن أردت ان تصير حبيب الله تكون
قد أكملت سعيك. قبل ذلك تكون قد بقيت شيئاً من هذا العالم. مدّ السنين لا يعني شيئاً. العمر في مضمونه. ماذا فهمت من أعوام انقضت عليك؟ هل عشتها نازلة عليك من فوق أم طالعة من رغباتك؟
هل العمر عدد سنين أم كثافة ما نزل عليك من فوق؟ عمرك في نوعية الوجود الذي الله وهبك. لك أنت في الإخلاص لربك ان تكثف حضوره فيك أو ان تبعد وجهه عنك. لك ان تحب أو ان تتلاشى. الى حد ما وجودك منك ووجودك بك فاحمل وجودك الى حيث يجب ان تحمله ليتقرر فوق فتكون حيث أردت.
بعضنا يشيخ ولا يعتق. وبعضنا يبقى صغيراً لا يخشى الشيخوخة. كثيراً ما كانت هذه نضجاً ولكنا نحن المؤمنين نريد النضج بالله. مرة أمام عليم في كنيستنا كنت شاكاً في صلاح أحد الناس فلامني كبيرنا قائلاً عن هذا إنه ناضج. قلت له لا، انه مسنّ. صح اني كنت شاباً عند هذا الحديث. مع ذلك أحس ان تقادم السنين لا يعني شيئاً وان كل الوجود في تقادم النعمة.
ليست كلّ سن تجلب لنفسها الوقار. هذا معطى لمن استحق النعمة الإلهية. ظنوا في الشيخ ما هو حسن ليتدبروا سلوكهم واعطوا الفتى حقه من التقدير الى ان يحكم الله في الناس ولا تنسوا حكم الله: “لا تدينوا كيلا تدانوا”. لا يكن أحد منكم مجلبة للغضب الإلهي. “كل شيء مباح لي” كما يقول الرسول إلاّ ان تحالفوا الشيطان وحلفاء الشيطان. وحلفاء الشيطان معروفون عند العالمين بالله. من أحب الرب من كل قلبه ومن كل ذهنه يميز دائماً من هم لله ومن هم ليسوا له. احرص على ان يملك الرب قلبك. اذذاك لا يبقى عندك تردد بين ما هو له وما ليس له.

النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).