غياب الصحافي ياسر هواري

نعت نقابتا الصحافة والمحرّرين الصحافي ياسر هواري الذي توفي السبت الماضي في مقرّ إقامته في العاصمة الفرنسية التي انتقل إليها مع بداية اندلاع الحرب اللبنانية عام 1975 ليؤسس مجلة “كل العرب” فـ Arabies (باللغة الفرنسية) قبل أن يوسّع نشاطه الصحافي إلى دولة الإمارات التي أشرف فيها، وعبر مؤسسة “ميديا كويست” للصحافة والإنتاج، الى مجموعة من المجلات الأسبوعية والشهرية المنوّعة أبرزها Trends (باللغة الإنكيلزية)، “صانعو الحدث”، Communicate (بالإنكليزية أيضاً)، و”هيا” النسائية الاجتماعية.
ويعتبر ياسر هواري رائداً من رواد الصحافة العرب الأوائل، كانت له اليد الطولى في تطوير الأداء الصحافي في لبنان منذ بدأ إصدار “بيروت المساء” مع المرحوم عبدالله المشنوق، قبل أن يستعين به سعيد فريحة ليؤسس له مجلة “الشبكة” الفنية في ستينات القرن الماضي، وليسافر بعدها إلى كل من الولايات المتحدة الأميركية ولندن لنَيل شهادتَيْن في إدارة المؤسسات الصحافية.
ومن “الشبكة”، انتقل إلى “الأسبوع العربي” التي حولّها إلى مجلة عربية أولى من نوعها في حجمها وأسلوبها .
ومن “الأسبوع العربي”، وبالتعاون مع الصحافي حنا غصن وجورج سكاف أطلق هواري مجلة “الديار” السياسية الأسبوعية ، ومع عبد الكريم الخليل وجورج سكاف ومهيبة المالكي أصدر مجلة رجال الاعمال الاقتصادية . لكن الحرب اللبنانية حالت دون استمرار هذا المشروع، مما اضطره إلى السفر إلى باريس وتسلّم مكتب مجلة “الحوادث” التي كان يصدرها سليم اللوزي. ثم أسس مجلة “كل العرب” مع مجموعة من رجال الأعمال، ثم Arabies باللغة الفرنسية ومجلة Trends بالإنكليزية، وCommunicate (متخصصة بالتسويق والإعلانات) و”صانعو الحدث”.
نقيب الصحافة محمد بعلبكي الذي عرف هواري منذ بداية انطلاقته المهنية قال عنه: “مع رحيل ياسر هواري تكون الصحافة اللبنانية قد خسرت وجهاً إعلامياً من أبرز الوجوه في تطوير العمل الصحافي، وفي الدفاع عن القضايا اللبنانية والعربية من خلال المطبوعات التي أنشأها، سواء في باريس أو دبي، وسيشكّل رحيله فراغاً كبيراً على الساحة الإعلامية اللبنانية والعربية وحتى العالمية”.
بدوره، قال نقيب المحرّرين الياس عون إن غيابه “يجعل الصحافة اللبنانية والعربية تخسر وجهاً اعلامياً بارزاً”.

النهار