أختر اللغة
الرئيسية | مقالات | فرنسيس الأول في عامه الأول! بقلم الأب فادي الراعي
فرنسيس الأول في عامه الأول! بقلم الأب فادي الراعي
البابا فرنسيس

فرنسيس الأول في عامه الأول! بقلم الأب فادي الراعي

بينما العالم غارقٌ في كتابة ما أعجبه في الرجل الأبيض، بينما العالم  يحضِّر كلمة شكرٍ في العشرات من اللغات لرئيس دولة الفاتيكان وبينما العالم يهندِسُ ويركِّب صور قداسته الفريدة والمدهشة. ها هو رجل العالم للعام  2013، قرَّر الاحتفال بذكرى انتخابه خليفةً لبطرس الرسول وأسقفاً لمدينة روما باللجوء إلى رياضةٍ روحيةٍ في هذا الصوم المبارك.

ألقابٌ كثيرةٌ أُطلقت عليه، صورٌ كثيرةٌ أُخذت له، أذانٌ  صاغيةٌ فُتِحَت له، صلاةٌ قلبيةٌ رافقته، تعاليمٌ كنسيةٌ واجتماعيّةٌ وحياتيّة سُمِعَت منه، تواضعٌ يوميٌ تعلَّمناه منه، تبادلٌ للقبَّعات  أجراها، العالم بأجمعه سَمِع اسم فرنسيس.

لقد أتى القديس فرنسيس الأسيزي، راهباً، فقيراً، مؤسِّساً،  متواضعاً، مكرِّساً ذاته لله تعالى في أوائل الألفيّة الأولى؛ وها هو حاضرٌ  الآن الذي أشرفنا بقدومه، البابا فرنسيس الأول، في بداية الألفيّة  الثانية  حاملاً معه كلمة الله المتجسِّد بكريزما جديدة، بروحٍ متجدِّدةٍ،  بتقرُّبٍ أبويّ، ببسمةٍ ملؤها الأمل، بكلمةٍ محورها القداسة والتقديس وبحبٍ  أخويّ كما أحبَّنا يسوع المسيح باذلاً ذاته من أجلنا.

الجميع عرفه من أوَّلِ ليلةٍ أطلَّ فيها من شرفة ساحة مار بطرس في حاضرة الفاتيكان. الرؤوساء الروحيين شاركوه في خدمته الكنسيّة، الرهبان  والراهبات رافقوه بتكرِّسهم للربّ، الشيوخ انتظروه أمام الشاشات  والإذاعات، الشباب استمعوا إليه كصوت المسيح الحيّ، الأطفال حَمَلوا صوره،  المثقفون قرأوا تعاليمه، اللامؤمنون ارتدوا إلى الإيمان، البعيدون تقرَّبوا  من خالقهم.

استعمل الوسائل البسيطة للنقل، فاجأ العديد بتصرفاته، نقل الإنجيل من  الكلمة إلى الحياة اليوميّة، غمر المريض كالأب الحنون، مسح دمعة الحزين  مانحاً الأمل، أبرق بالرسائل لأبسط الأشخاص… كلَّ هذا جرى خلال سنة  واحدة.

في ذكرى انتخابك الأول، يا أيها الحبر الأعظم، ما لنا إلَّا  أنّ نشكر الله الذي منحنا إياك صورةً حيّةً للمسيح في هذه الألفيّة وأن  نشكرك شخصيّاً لكلّ ما قمت وتقوم به، حافظين وعدنا لك بالصلاة من أجلك، كما  تطلب دائماً مِن الجميع: “صلّوا من أجلي”.

أدام الله بعمرك ولسنين كثيرة يا قداسة البابا فرنسيس.
زينيت

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).