أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | فيطرون زفّت “عريسها” عصام بريدي الرقيم: استثمر كل لحظة… وكان جبّاراً
فيطرون زفّت “عريسها” عصام بريدي الرقيم: استثمر كل لحظة… وكان جبّاراً
الاعلامي وسام بريدي يلقي كلمة العائلة، في جنازة شقيقه الراحل عصام، في كنيسة مار جرجس - فيطرون أمس. (إميل عيد)

فيطرون زفّت “عريسها” عصام بريدي الرقيم: استثمر كل لحظة… وكان جبّاراً

كان عرساً حقاً… وداع الفنان الشاب عصام بريدي في مسقطه فيطرون الحزينة، التي تقاطر اليها زملاؤه وأصدقاؤه ومعارفه ومحبوه، لينضموا الى ذويه الذين صدمتهم الفاجعة، واعتبروه “عريس المسيح”، لغيابه مع القيامة.

على وقع الأغاني والزغاريد ونثر الرز والزهور، رفع نعشه الابيض على الأكف وسط قرع الطبول والأجراس واطلاق الأسهم والعيارات النارية، وسار أفراد العائلة والأصدقاء به الى كنيسة مار جرجس، تظللهم الأشرطة البيضاء وصور الراحل.
ترأس الصلاة لراحة نفسه ممثل البطريرك الماروني راعي أبرشية صربا المطران بولس روحانا، يعاونه لفيف من الإكليروس، في حضور ممثل رئيس مجلس النواب النائب فريد الياس الخازن، ممثلة رئيس الحكومة وزيرة المهجرين أليس شبطيني، وحشد من الشخصيات الاجتماعية والفنية والإعلامية. وخدمت القداس جوقة سيدة اللويزة.
وتلا الأب رفيق الورشا الرقيم البطريركي الذي جاء فيه: “(…) هو سرّ موت المسيح وقيامته، هذا السر الذي، بعدما شارك فيه الحبيب عصام ليتورجيا مع الكنيسة في هذه الأيام، عاشه اليوم جسدا وروحا بمصرعه وقيامته، فأبى والداه إلا أن يطلقا عليه اسم “عريس المسيح”. ونحن بالأسف الشديد والألم نردد: “كيف يسقط الجبابرة!”، ولكننا بالإيمان والرجاء نؤكد: “المسيح قام، حقا قام”. ولذا، أرادت العائلة وكل فيطرون أن يجعلوا من موته عرسا، بحسب رغبته، وقرروا اللباس الأبيض مع الوردة البيضاء.
عصام ابن الأربع وثلاثين سنة، الذي تربى مع شقيقه وشقيقته في البيت الوالدي في فيطرون العزيزة، بحسب تقاليدها المارونية واللبنانية، وتقاليد أسرتي بريدي والقاعي، قد تحلى بالإيمان المسيحي (…).
دخل عالم الفن، تمثيلاً وغناء، بعدما تخرج في فن المسرح من معهد الفنون في الجامعة اللبنانية، ودرس الغناء الشرقي، مثّل وغنى وعلّم واستثمر كل طاقاته وكل لحظة من حياته، وساعد الكثيرين على الدخول في حقل الفن بالتعليم والدورات المتخصصة، وفي كل ذلك كان جبارا (…)”.
وألقى شقيقه الإعلامي وسام بريدي كلمة باسم العائلة قال فيها: “إن عصام أصبح عريس المسيح حاملا معه محبة الناس. سأفعل المستحيل لتبقى في ذاكرة الجميع وستبقى في نجاحي وابتسامتي، اذهب بسلام”.
أضاف: “عصام غادر يوم الرحمة الإلهية، وهذه لم تكن مصادفة، فاليوم اصبحنا روحين بجسد واحد. أنا سعيد اليوم، وسأعتبر أن شقيقي سافر بعرض عمل عند الله وسنلتقي بعد وقت. لن أكون أنانيا وأطلب منه البقاء، لأني أعلم أن مشروع يسوع أكبر بكثير من المشاريع على الأرض”.
ثم ألقى نقيب الممثلين جان قسيس كلمة باسم النقابة تحدث فيها عن اخلاق الراحل ومواهبه الفنية. ومُنح باسم رئيس الجامعة اللبنانية عدنان السيد حسين، شهادة ماجستير فخرية من معهد الفنون الجميلة.

النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).