أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | قداس التسلم والتسليم بين المطرانين العمار وعبد الساتر في كنيسة مار جرجس في اهدن
قداس التسلم والتسليم بين المطرانين العمار وعبد الساتر في كنيسة مار جرجس في اهدن
قداس التسلم والتسليم بين المطرانين العمار وعبد الساتر في كنيسة مار جرجس في اهدن

قداس التسلم والتسليم بين المطرانين العمار وعبد الساتر في كنيسة مار جرجس في اهدن

تسلم النائب البطريركي العام الجديد، المطران بولس عبد الساتر، كرسي نيابة إهدن ـ زغرتا البطريركية، من سلفه المطران مارون العمار، وذلك خلال قداس التولية الذي اقيم في كنيسة مار جرجس الاثرية في اهدن، بمشاركة المطارنة جوزف معوض، بولس مطر، اميل سعادة، جورج بو جودة ومنير خيرالله، وكهنة رعية اهدن زغرتا.

حضر القداس وزير الثقافة المحامي ريمون عريجي، النائب اسطفان الدويهي، الوزيرة السابقة نايلة معوض، نائب رئيس بلدية زغرتا اهدن جوزف كرم ممثلا النائب سليم كرم، رئيس بلدية زغرتا اهدن شهوان الغزال معوض، رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا زعني مخائيل خير، منسق حزب القوات في زغرتا سركيس الدويهي، زياد المكاري، ورئيس جمعية تجار زغرتا الزاوية جود صوطو، الى فاعليات سياسية وتربوية وثقافية واقتصادية ورهبان وراهبات ومؤمنين.

العمار
بداية القى العمار الرقيم البطريركي وجاء فيه: “البركة الرسولية تشمل سيادة أخينا المطران مارون العمار النائب البطريركي العام في نيابة الجبة والمكلف بنيابة إهدن – زغرتا، وكهنتها ورهبانها وراهباتها والمؤمنين والمؤمنات فيها المحترمين والأحباء. تستقبلون في هذا الاحتفال المقدس سيادة أخينا المطران بولس عبد الساتر، المعاون البطريركي في الكرسي البطريركي، الذي عيناه نائبا بطريركيا عاما في نيابة إهدن – زغرتا من الأبرشية البطريركية. وتتم بهذه الليتورجيا توليته القانونية على هذه النيابة.

فأود أولا توجيه الشكر والتقدير لسيادة أخينا المطران مارون العمار السامي الاحترام الذي تولى خدمة هذه النيابة، كنائب بطريركي عام عليها، منذ شهر تشرين الثاني 2014، من بعد أن عينا سيادة سلفه أخانا المطران جوزف معوض مدبرا بطريركيا لأبرشية زحلة، ثم انتخبه سينودس أساقفة كنيستنا المقدس مطرانا لهذه الأبرشية، خلفا لمثلث الرحمة المطران منصور حبيقة.

لقد ساس سيادة المطران مارون هذه النيابة البطريركية بحكمة وإخلاص طيلة الفترة القصيرة التي دامت حوالي عشرة أشهر. ويضعها اليوم بين يدي راعيها الجديد سيادة المطران بولس عبد الساتر، فيجلسه باسمنا على كرسيها، ويجري عملية التسليم والتسلم وفقًا للقوانين الكنسية، ويرفعها إلينا في تقرير موقّع من المعنيين.

إن مطرانكم الجديد بولس عبد الساتر، سليل أبرشية بيروت، يأتيكم، مثل أسلافه، بروح الراعي الصالح، مع ما يتميز به من روحانية عميقة، وغيرة رسولية، وعلم وافر، وبساطة عيش، وخبرة متنوعة في كل من الحقل الراعوي والتربوي والإداري، اكتسبها في معظمها في عهد سيادة أخينا المطران بولس مطر، رئيس أساقفة بيروت، الذي وجد فيه خير معاون، ومحضه ثقته الكاملة.

فبعد تنشئته في إكليريكية مار مارون غزيز البطريركية، تنشئة روحية وليتورجية، وإنسانية وأخلاقية، تابع دروسه الفلسفية واللاهوتية في كلية اللاهوت الحبرية بجامعة الروح القدس – الكسليك، ثم الاختصاص في جامعة بوسطن التابعة للآباء اليسوعيين في الولايات المتحدة الأميركية، حيث نال شهادتي ماجستير في التربية واللاهوت الأدبي.

لقد ترك أثرا طيبا في الرعايا التي خدمها، وفي مدرستي الحكمة في عين الرمانة وفي الأشرفية اللتين ترأسهما، بالإضافة إلى مهمتي قيم عام لأبرشية بيروت، ونائب أسقفي للشؤون الإدارية والمالية فيها.

إنه يضع كل ما عنده في خدمتكم بكل محبة وغيرة واندفاع، فيما أنتم توآزرونه بتعاونكم من أجل أن تؤتي خدمته ثمارها الوافرة، فينعم الجميع بعطايا الله ونعمه، ويتمجد اسمه فيكم. وإذ نكل خدمته الأسقفية الراعوية لحماية أمنا وسيدتنا مريم العذراء وسائر شفعائكم في إهدن – زغرتا، نؤكد لكم دوام محبتنا وصلاتنا، مع البركة الرسولية عربون النعم الإلهية”.

عبد الساتر
وبعد تلاوة الانجيل المقدس القى المطران عبد الساتر كلمة قال فيها: “آتي اليكم في هذا المساء بخشوع فأنا عارف أنني أطأ ارضا مقدسة وانني أقف بقرب ذخائر ابطال قديسين.آتي اليكم وقلبي تملؤه البهجة لأنني سأخدم بينكم انتم يا اكبر الناس واحسنهم، واكثرهم ايمانا وتقوى، انتم الذين تحبون الرب يسوع بكل جوارح قلبكم، وتبنون كنيسته بالتضحيات وبالإماتات، وتحافظون عليها بالعرق وبالدم. اجيء اليكم بفرح عظيم لأنني متيقن اننا سنعيش سوية، اكليروسا وعلمانيين، مغامرة الحب، هذه المغامرة التي بدأها الله معنا عند الخلق، ولأني سأعمل واياكم، كل من موقعه وبحسب موهبته، لتبقى اهدن زغرتا مقصدا لمن يريد ان يختبر حب الله له، وبيتا للتعبين والمتألمين، وللمقهورين والخطأة يستريحون فيه ويستعيدون كرامتهم الأولى، كرامة ابناء وبنات الله”.

اضاف: “أقف امامكم وانا مدرك انني في حضرة جماعة اخرجت ولا تزال، للبنان وللعالم، نساء ورجالا متميزين في مجالات الروح والعلم، والقانون والتاريخ، والبناء والإبداع بمختلف اشكاله. نساء ورجالا طبعوا بشخصهم وكلمتهم ومواقفهم حياة لبنان المدنية والسياسية والعسكرية. اشخاصا تحصنوا في قناعاتهم الدينية والوطنية وصمدوا في وجه السلاح والتسلط والظلم. كبارا عاشوا بحسب ضميرهم وحبهم لوطنهم واستشهدوا ليشهدوا للحق. سمعنا الرب يقول عن ذاته في انجيل هذا المساء إنه ما جاء ليخدم بل ليخدم وليفدي بحياته الكثيرين. وانا ايضا وعلى مثال معلمي، لم آت لاخدم، ولم ات إليكم سعيا خلف جاه أو زعامة أو مملكة”.

وتابع: “لكنني اتيت لأعيش معكم فرح الإنجيل، ولأحمل عليَّ حزنكم وضيقكم وألمكم. واتيت لأكون بقرب الطفل والشاب والشيخ، وبقرب المريض والوحيد والفقير حضورا محبا ومشجعا. جئت لأشارككم افراحكم وإنجازاتكم وطموحاتكم. جئت لأكون الأسقف الأخ والأب والابن بينكم. انتم رسالتي وفرحي وغايتي. سأعيش بينكم البساطة في التعاطي، والفرح في الخدمة، والمثابرة في الصعوبات. وحدي لا استطيع شيئا ولكن بنعمة الله، وبمعاونة حضرات الآباء كهنة الرعية، وبمحبتكم وبصلاتكم جميعا أتمم سعيي وتكمل خدمتي”.

وختم: “انهي كلامي بشكر صاحب الغبطة مار بشاره بطرس الراعي والسينودس المقدس على انتخابي وإرسالي اليكم. اشكر اصحاب السيادة على حضورهم معي في هذا المساء. واشكر عرابيَّ سيادة المطران بولس مطر والمطران مارون عمار الساميي الاحترام على ما فعلاه لأجلي منذ انتخابي اسقفا. واشكر ايضا حضرات الآباء، كهنة الرعية الذي عملوا الكثير في الاعداد لهذا القداس والاحتفال وأظهروا لي محبتهم الكهنوتية منذ لقائي الأول بهم. كما واشكر جميع الشخصيات الروحية والسياسية والعسكرية والمدنية الحاضرة، فوجودهم يعني لي الكثير. واخيرا أشكركم فردا فردا انتم الذين اردتم ان تكونوا معي في هذا المساء المبارك لأنكم تحبون كنيستكم وتتمسكون بها. واطلب منكم ان نرفع الصلوات جميعا في هذه الذبيحة لراحة انفس موتانا الغالين على قلوبنا والذين ارجو لهم الحياة الأبدية لأنهم عاشوا ايمانهم وقدموا الكثير لعائلاتهم وكنيستهم ووطنهم”.

بعد القداس تقبل المطران الجديد تهاني الحضور في قاعة بيت الكهنة الملاصقة للكنيسة.

وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).