أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | قداس تذكاري للبطريرك الدويهي في إهدن
قداس تذكاري للبطريرك الدويهي في إهدن
قداس تذكاري للبطريرك الدويهي في إهدن

قداس تذكاري للبطريرك الدويهي في إهدن

أقام رهبان دير مار سركيس وباخوس – جبل لبنان، قداس تذكار البطريرك أسطفان الدويهي في دير مار سركيس وباخوس في بلدة إهدن، باللغة السريانية، وترأسه رئيس دير مار سركيس وباخوس الأب إبراهيم بو راجل، وخدمته جوقة المدرسة الموسيقية في الجامعة الأنطونية – مجدليا وجورجيت نعمة، وحضره عدد من الآباء وحشد من المؤمنين.

بعد قراءة من الإنجيل، ألقى بو راجل عظة، فقال: “إسمحوا لي أن أشكر تليفزيون نور الشباب وتيلي لوميار، لتغطية هذا الاحتفال، كما أشكر طور ليبانون TUR LEVANON، على الاهتمام والتشجيع على القداس باللغة السريانية”.

أضاف: “نلتقي اليوم، في دير مار سركيس وباخوس، لنجدد ذكرى حدثين عظيمين على مستوى الإيمان المسيحي، ومسيرة كنيستنا المارونية، أولا، ذكرى انتقال أمنا مريم العذراء إلى السماء، بالنفس والجسد، وثانيا ذكرى مولد البطريرك أسطفان الدويهي، الذي تكرمه الكنيسة على مذابحها، والذي يعتبر بفضائله منارة من منائر الإيمان الكاثوليكي، وكوكبا من كواكب الكنيسة المارونية”.

وتابع: “من المهم أن نستذكر هاتين المناسبتين، في إهدن، وخاصة في هذا الدير، الذي ارتسم فيه البطريرك الدويهي كاهنا، في هذا المكان المقدس كنيسة مار سركيس وباخوس وكنيسة السيدة”.

وعن صاحب الذكرى، قال: “نعم في إهدن، ولد ونشأ البطريرك أسطفان، وسمع لأول مرة صوت السماء…في إهدن أول مرة لمست يداه حجارة الكنيسة، ركع أوقاتا طويلة أمام مذبحها، فوالدة لإله هي، التي شفته عندما طلب شفاعتها، من الصفات التي تميز بها البطريرك الدويهي خلال مسيرته: التواضع وحب الفقراء وخدمتهم والإيمان والتواصل والرجاء، وتكللت مسيرته بعدد من الشفاءات والعجائب”.

أضاف: “إن البطريرك الدويهي عملاق في صنع العجائب، ولكن أعجوبتين أساسيتين تشكلان العمود الفقري في مسيرته العجائبية، الأولى هي حياته كلها، تقواه، إيمانه الصلب، طريقة عيشه، اندفاعه في سبيل كنيسته وطائفته، إعطاؤه المثل الصالح للرعية، مواجهته الصعاب بجلد وإيمان، ولا ننسى دوره في تأسيس الرهبانيات وتنظيمها.
أما الأعجوبة الثانية، فهي حضوره المستمر والفاعل روحيا، في الكنيسة المارونية، واتخاذه كملهم للمؤمنين ومثبت للايمان، ومن الواضح أن هاتين الأعجوبتين تستمران في التفاعل، من خلال إعلانه مكرما على مذابح الكنيسة، ومن خلال دعوى التطويب قريبا بإذن الله”.

وختم “فيا أبناء إهدن، التي فتحت ذراعيها واحتضنت وادي قاديشا وأرز الرب، من بيئتكم ومن عائلاتكم وكنيستكم، خرج البطريرك أسطفان الدويهي، وأصبح ملفانا من ملافنة الكنيسة وقدوة للمؤمنين، مسؤوليتكم كبيرة اتجاهه واتجاه الكنيسة واتجاه أنفسكم، ومسؤوليتنا كبيرة كأبناء للطائفة المارونية، كهنة ورهبانا وعلمانيين، مسؤوليتنا كبيرة بتعزيز الإيمان، واستزادة الصلاة، وعيش الفضائل المسيحية، وهذا بالتحديد ما سيوصل بطريركنا أسطفان الدويهي، إلى أعلى درجات القداسة والصلوات والعيش المسيحي الحق، فذكرى ولادة البطريرك الدويهي، يجب أن تكون فعل تجديد، لا فعل استذكار، وحافزا لمزيد من المحبة والتآخي والتضرع، لأنها المفاتيح الحقيقية التي ستفتح أبواب السماء”.

إسكندر

ثم ألقى رئيس جمعية “Tur Levnon” السريانية المارونية الدكتور أمين جول إسكندر، كلمة، فقال: “جئنا نحتفل بذكرى ميلاد البطريرك أسطفان الدويهي، هنا في بيته، لأنه أول بطريرك كتب التاريخ الماروني كاملا، من أيام مار يوحنا مارون، لحين وفاته سنة 1704، كما كان أول بطريرك يكتب عن الفن الماروني، ولولاه لما كان بين أيدينا أي شيء عن الفن والحضارة المارونية، هو تحدث عن الأيقونة وعن الجداريات (fresques)، وهو الذي أخبرنا عن كنائسنا، ووصفها بتفاصيلها، كما أنه أعطانا معنى لكل شيء يرتكز على الحضارة السريانية”.

أضاف: “هو الذي دافع عن اللغة السريانية، ولماذا تهمنا هذه اللغة؟ ولماذا نعمل من أجلها؟ لأنها جذورنا التي تربطنا بحقيقتنا وتاريخنا وتراثنا، كما أن جهل تاريخنا لا يجعلنا أحرارا”.

وتابع: “فاللغة تقول لنا من نحن، كذلك الكلمات التي نستعملها، المونسينيور ميشال حايك قال عند دخوله إلى كنيسة إيليج: “هنا لا يمكننا إلا أن نصلي بالسريانية، لأنها لغة الموارنة الحقيقية، لغة الروح”.

وختم “البطريرك أسطفان الدويهي، هو بطريرك قديس، بكل ما تحويه الكلمة من معاني”.

وطنية

عن ucip_Admin