أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | قداس عيد مار مارون في غياب رئيس للجمهورية مطر: خطأ ربط الانتخابات الرئاسية بحلّ نزاعات الغير
قداس عيد مار مارون في غياب رئيس للجمهورية مطر: خطأ ربط الانتخابات الرئاسية بحلّ نزاعات الغير
المطران بولس مطر

قداس عيد مار مارون في غياب رئيس للجمهورية مطر: خطأ ربط الانتخابات الرئاسية بحلّ نزاعات الغير

1 / 2

11 شباط 2015

ترأس رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر قداساً احتفالياً يوم الإثنين لمناسبة عيد مار مارون، شفيع الطائفة المارونية، في كنيسة مار مارون – الجميزة، بمشاركة السفير البابوي المونسنيورغبريالي كاتشا الذي نقل بركة البابا فرنسيس والنائب البطريركي بولس الصياح ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ورؤساء الطوائف المسيحية، في حضور ممثل الرئيس نبيه بري النائب عبداللطيف الزين، ورئيس الحكومة تمام سلام، والرئيس ميشال سليمان، والرئيس حسين الحسيني، والرئيس فؤاد السنيورة، والوزراء بطرس حرب وميشال فرعون وسجعان قزي وريمون عريجي وأشرف ريفي، وسفراء الولايات المتحدة ديفيد هيل وروسيا الكسندر زاسبيكين وفرنسا باتريس باؤلي وبريطانيا طوم فلتشر وسوريا علي عبدالكريم علي وإيران محمد فتحعلي، والنواب: مروان حماده وروبير غانم وفؤاد السعد وهنري الحلو وجورج عدوان والان عون وحكمت ديب واحمد فتفت ومحمد قباني وهادي حبيش وكاظم الخير وإميل رحمة، رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن، ووفد من “حزب الله” برئاسة محمود قماطي وقائد الجيش العماد جان قهوجي، وشخصيات.
وبعد الإنجيل ألقى مطر عظة قال فيها: “يأتي العيد هذا العام وفي قلوب اللبنانيين غصة وفي نفوسهم قلق لعدم التمكن من انتخاب رئيس جديد للجمهورية وبقاء كرسي الرئاسة شاغرا منذ ما يقارب التسعة أشهر إلى الآن، فيما نرفض جميعا، أن يبقى الجسم الوطني بلا رأس والمؤسسات الدستورية في وضع استثنائي لا يمكن أن يحتمل أي تطبيع. وما يزيد في هذه الغصة المقلقة هو سقوط المزيد من الشهداء من أخوتنا وأبنائنا وكأن الأرض لم ترتو بعد من دماء الشهداء والمواطنين العزل الأبرياء، مع استمرار خطف العسكريين من جيشنا الوطني الباسل ووضع حياتهم في موضع الخطر المميت(…)”.
وسأل: “كيف يعلق لبنان على خشبة الانتظار لانتخاب رئيس للجمهورية فيه، أو يوضع في ثلاجة المصالح الخارجية إلى أن تهدأ العواصف في الدول المحيطة، وهو المثل والملهم في حل القضايا المصيرية لهذه الدول بالذات؟ أليس الأحرى أن يشجع لبنان ليسير في طليعة المدعوين إلى إقامة المجتمعات الديموقراطية المتصالحة في كل هذا الشرق، فيكون اختباره الإيجابي في هذا المجال حافزا للدول المحيطة في التطلع إلى تقدمها وحل قضاياها؟ لذلك فإن ربط الانتخابات الرئاسية في لبنان بحل نزاعات الغير، وبإبرام اتفاقات من أنواع شتى، إنما هو خطأ حضاري أو مغالطة كبرى تقترفها الجهات القادرة، إذا اتخذت مثل هذا القرار. فليس من نفع للمنطقة ولا للعالم في ربط مصير لبنان هكذا بمصير غيره، بل العكس هو الصحيح(…)”.

قالوا
وكان سلام قال لدى وصوله إلى الكنيسة: “أحض أكثر من أي وقت مضى على انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا القداس الاحتفالي هو محطة مهمة في الحياة اللبنانية”.
أما سليمان فقال: “إذا كان القديس مارون شفيعا للطائفة المارونية، فيجب أن يكون الرئيس شفيعا للجمهورية. من غير المقبول أن ينتخب السفراء الرئيس بدل النواب”.
وأسف السنيورة لعدم وجود رئيس في هذه المناسبة، وتمنى “أن نحقق هذا الأمر في أقرب وقت ليستقيم عمل المؤسسات الدستورية”.

حرب: غياب الرئيس غيّب المسيحيين

قال وزير الاتصالات بطرس حرب أن “غياب رئيس الجمهورية عن قداس عيد مار مارون غيّب الوجه المسيحي في اعلى مراكز السلطة”، وقال في تصريح “شعرت بالحزن والخجل لحجم الضرر الذي سببه بعض الموارنة لهذه الطائفة ووجودها، ولا سيما في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة، بغية مصادرة مركز رئاسة الجمهورية لشخص او لجهة معينة، غير آبهين بمصلحة لبنان او المسيحيين”.
أضاف: “ان هذا المنظر الحزين الذي تجلت فيه مظاهر انهيار الوجود المسيحي يستدعي إعادة النظر في سبل المواجهة وتفعيل حركة رفض ترويض اللبنانيين وتدمير لبنان والانقلاب على دستوره. فمن العار ان يستمر الوضع على ما هو وننتظر تفاهمات دولية او اقليمية لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية او حوارات داخلية لازالة تشنجات قامت نتيجة التنازع على النفوذ والسلطة ومحاولة التسلط عليها من فريق يستند الى القوة والسلاح لفرض رأيه على الآخرين.”
وختم: “سأباشر حلقة اتصالات مع القوى السياسية الرافضة لهذه الحال، بغية وضع ورقة عمل قادرة على كسر هذه الحلقة”.

النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).